الدنمارك والسويد: اعادة احياء خصومة قديمة

تواجه الدنماركيون والسويديون في ست حروب خلال تاريخهم الطويل وسيتواجهان من جديد الثلاثاء لكن هذه المرة على ملعب كرة قدم في بورتو وستكون الجائزة مركزا لاحدهما او ربما لكليهما في الدور ربع النهائي من بطولة امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال.<br>

كتب : وكالات

الإثنين، 21 يونيو 2004 - 13:58
السويد أبرز منافسي أسبانيا في المجموعة
بورتو (البرتغال) ا.ف.ب: تواجه الدنماركيون والسويديون في ست حروب خلال تاريخهم الطويل وسيتواجهان من جديد الثلاثاء لكن هذه المرة على ملعب كرة قدم في بورتو وستكون الجائزة مركزا لاحدهما او ربما لكليهما في الدور ربع النهائي من بطولة امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال.

قد يقول احدهم ان الدولتين الجارتين تتمتعان بأفضل العلاقات فلغتهما مشتركة وقيمهما متشابهة ومستمدة من مجتمع ديموقراطي وتاريخ واحد ولن تكون مباراتهما غدا سوى مباراة كرة قدم اخرى عنوانها الصداقة.

وقال حارس المرمى السويدي اندرياس ايزاكسون:" ستكون مباراة مميزة لان الدولتين جارتان".

لكن بالتعمق قليلا في العلاقات بين الدنماركيين والسويديين نجد انه اذا كانت المعارك الحربية انتهت منذ زمن طويل فان صفحة جديدة لم تفتح بالضرورة من الجميع.

ولم ينس الدنماركيون السنوات بين 1560 و1720 عندما دخل السويديون في نزاع معهم على موقع استراتيجي في البلطيق واحتلوه.

وفي مقاطعة سكان (جنوب السويد) والتي احتلها الدنماركيون لقرون طويلة واستعادها السويديون عام 1658 كثير من المدن طابعها الهندسي دنماركي ويتكلم سكان هذه المناطق لغة سويدية تشبه اللغة الدنماركية.

وكان ملك السويد شارل العاشر غوستاف اصدر مرسوما ملكيا منع فيه العلاقات بين البلدين وتحت طائلة عقوبة الموت واستمر التشنج بين البلدين لسنوات طويلة.

وينزعج الدنماركيون اليوم عندما تذكرهم ان السويد هي اكبر الدول السكاندينافية وتتمتع باقوى اقتصاد واكبر تأثير سياسي بالاضافة الى الحياة الثقافية الغنية دون ذكر المنتخب السويدي في الهوكي على الجليد وصيف بطل العالم واحد افضل المنتخبات العالمية.

واذا سألت دانماركيا عن رأيه بسويدي سيكون جوابه ان السويديين متكبرون ومتحفظون اما اذا اردت اغضابه فاسأله لماذا يستطيع الدنماركي ان يفهم اللغة السويدية بينما لا يتمكن السويديون الذين يقيمون شمال مقاطعة سكان ان يفهموا كلمة واحدة من اللغة الدنماركية.

اما السويديون قسيقولون لك والبسمة ترتسم على شفاههم ان الدنماركيين يعانون من عقدة نقص.

لكن الامور ليست سيئة دائما بين الجارين فقد تمنى المنتخبان ان تكون مباراة الثلاثاء جميلة ومرتفعة المستوى.

واجاب لارس لاجربايك احد مدربي المنتخب السويدي على بعض الاصوات التي توقعت تلاعبا في النتيجة بين المنتخبين فالتعادل الايجابي 2-2 مثلا سيقصي حتما المنتخب الايطالي وقال :"استطيع ان اؤكد للايطاليين اننا سنلعب للفوز"

وقال مورتن اولسن مدرب منتخب الدنمارك من جهته:" لن يكون هناك تلاعب سنلعب للفوز".

وسبق للمنتخب السويدي ان هزم جاره الدنماركي في الالعاب الاولمبية عام 1948 وبطولة امم اوروبا عام 1992 في مباريات الدور الاول غير ان الدنمارك تمكنت بعد ذلك من احراز اللقب اثر تغلبها على المنتخب الالماني في المباراة النهائية 2-صفر وشاء القدر ان تقام المباراة في ستوكهولم عاصمة السويد.