بعد مباراة مليئة بالاشتباكات والاحتكاكات المؤسفة , خسر الزمالك بطاقة التأهل إلى نهائي بطولة دوري أبطال العرب بعد هزيمته من الصفاقسي التونسي بهدفين لهدف في مباراة العودة التي جرت بينهما على الملعب البلدي في بيروت , ليتأهل الصفاقسي عن جدارة إلى النهائي بمجموع المباراتين , حيث كان قد فاز في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.

بادر الزمالك بالتسجيل في الدقيقة 35 عن طريق مهاجمه الدولي عبد الحليم علي من ضربة رأس قوية , قبل أن يتعادل للصفاقسي السنغالي بابا ماليك من كرة طبق الأصل في الدقيقة 85 من المباراة , ثم أحرز تينما نداي هدف الفوز في الدقيقة 107 من المباراة التي امتدت لهذه الفترة بسبب توقفها لوقوع أحداث مؤسفة من الفريقين.

بهذه النتيجة يواجه نادي "عاصمة الجنوب التونسي" في النهائي فريق الإسماعيلي المصري الذي تخطى الهلال السعودي في وقت سابق من اليوم نفسه بنتيجة 3-2 بمجموع المباراتين.

اتسمت المباراة بالعصبية الشديدة وتوقفت أكثر من مرة بسبب الاحتكاكات بين اللاعبين والتي لم يستطع الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني "المهزوز بشدة" السيطرة عليها ، وهو ما تسبب في اندلاع أحداث مؤسفة بين لاعبي الفريقين عقب تعادل الصفاقسي , حيث اشتبك لاعبو الفريقين على أرض الملعب بمشاركة الاحتياطيين , وامتدت الأحداث لما يقرب من 15 دقيقة وأسفرت عن طرد مستحق لمدحت عبد الهادي من الزمالك , بينما لم يتعرض لاعبي تونس لأي عقوبة.

وعاب لاعبو الزمالك الالتفات إلى الاستفزازات التقليدية من لاعبي الفريق التونسي وجماهيره , كما تعاملة بقلة خبرة واضحة مع الأخطاء العنيفة التي كانت ترتكب ضدهم , وخاصة في الشوط الأول الذي كان فيه الزمالك هو الفريق الأفضل , مما تسبب في خروجهم من "جو" المباراة , وبادلوا لاعبي الصفاقسي الاحتكاكات , مما أدى إلى فقدان التركيز تماما في الشوط الثاني.

بدأ الزمالك اللقاء بضغط هجومي من أجل تحقيق فوز كبير لإدراك التأهل واحتسبت له أكثر من ركلة ركنية كما سنحت له عدة فرص أهدرها حسام حسن وحازم إمام ، بينما اعتمد الصفاقسي على الدفاع مع التحول السريع للهجمات المرتدة عن طريق صانع الألعاب الليبي طارق التائب والتي شكلت في بعض الأحيان خطورة على مرمى عبد الواحد السيد.

وفي الدقيقة 35 , يفتتح عبد الحليم علي التسجيل عندما ارتقى أعلى من الجميع مستقبلا كرة إمام العرضية برأسه ترتطم بالعارضة وتسكن شباك خالد فاضل حارس الصفاقسي.

تحرر أداء الصفاقسي قليلا من الدفاع بعد الهدف وشكلت هجماته المرتدة بعد الخطورة على مرمى "أبناء القميص الأبيض" ولكن لم ينجح كل من التائب وهيكل قمانديه وتينما نداي في ترجمتها لأهداف.

وسار الشوط الثاني على نفس المنوال ، وحاول البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفني للزمالك تحقيق الهدف الثاني حيث دفع بجمال حمزة وطارق السيد وأحمد صالح لتنشيط الفريق الذي بدا عليه الإرهاق لكن دون جدوى.

وقبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق يلعب التائب كرة عرضية من نفس المكان الذي جاء منه هدف الزمالك ليحولها ماليك برأسه ترتطم بيد السيد والعارضة ثم إلى المرمى محرزا الهدف الأول للصفاقسي والذي أجهز على ما تبقى من معنويات لاعبي الزمالك.

وشهدت الدقيقة الأخيرة من المباراة ، بعد استئناف اللعب ، فرصة وحيدة للزمالك من تسديدة رأسية من عبد الحليم علي أنقذها فاضل الحارس الدولي التونسي من على خط المرمى , ثم بطاقة حمراء لطارق السيد للخشونة البالغة مع التائب ، قبل أن يحرز نداي هدف الفوز في الدقيقة الـ15 من الوقت بدل الضائع بعد انفراد بمرمى الزمالك.