كتب : وكالات
وبلغ المنتخبان الدور ذاته في النسخة الاخيرة قبل اربع سنوات في هولندا وبلجيكا فخرجت البرتغال على يد فرنسا بخسارتها امامها 1-2 بالهدف الذهبي في حين سقطت هولندا بركلات الترجيح امام ايطاليا.
وكانت البرتغال ازاحت في هذه البطولة انجلترا القوية في ربع النهائي في مباراة ماراتونية دراماتيكية انتهت بفوز الاولى بركلات الترجيح 6-5. ولا شك بان الفوز رفع من معنويات لاعبي البرتغال وباتت الخسارة امام اليونان 1-2 في المباراة الافتتاحية مجرد ذكرى سيئة فقط.
واثبت المدرب البرتغالي لويز فيليبي سكولاري حنكته وخبرته وحتى عناده في التعامل مع فريقه في البطولات الكبرى فلم يتردد في استبعاد قائد المنتخب فرناندو كوتو حامل الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية بعد المباراة الاولى والامر ذاته ينطبق على روي كوستا لكن الاخير شارك بعد ذلك احتياطيا ونجح في تسجيل هدف رائع في مرمى انجلترا في الوقت الاضافي.
واكد سكولاري حتى الان صوابية اختياراته فمنذ بداية البطولة سجل خمسة لاعبين احتياطيين اهدافا للبرتغال من اصل ستة في هذه البطولة.
ففي المباراة الاولى ضد اليونان دخل كريستيانو رونالدو احتياطيا مطلع الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الوحيد في الوقت بدل الضائع وفي المباراة الثالثة الحاسمة ضد اسبانيا شارك نونو غوميش وسجل هدف المباراة الوحيد الذي كان جواز سفر منتخب بلاده الى ربع النهائي.
واستمر نجاح سكولاري في ربع النهائي لان الاحتياطي هيلدر بوستيغا سجل هدف التعادل 1-1 للبرتغال في مرمى انجلترا بتمريرة من الاحتياطي الاخر سيماو سابروسا قبل ان يسجل كوستا الذي نزل ايضا اواخر الشوط الثاني هدفا في الوقت الاضافي.
ولم يتردد سكولاري ايضا في اخراج القائد الاخر للمنتخب في غياب كوتو النجم المتألق لويس فيجو عندما كان فريقه مهزوما امام انكلترا في ربع الساعة الاخير. وخرج الاخير من الملعب غير راض وبدل ان يجلس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين توجه مباشرة الى غرف الملابس.
لكن سكولاري قلل من اهمية هذا الامر واعتبر بان لا مشكلة على الاطلاق مع فيجو وقال : "علاقتي بفيغو جيدة والواقع بان فيجو ليس من الاشخاص الذي يتكلمون عن مشاكلهم فهو لا يحب ان يتكلم عن الاشياء الشخصية".
واوضح "كل لاعب يملك شخصية مختلفة عن الاخر وكل لاعب يرى الامور بطريقة مختلفة لكنني انا الشخص الذي يتخذ القرارات بغض النظر عما يشعر به اللاعبون".
وتابع "قبل ان اجيء الى البرتغال كنت اقدر فيغو اللاعب وانا الان اقدر فيجو الشخص".
واغلب الظن بان سكولاري سيشرك التشيكلة ذاتها التي لعبت ضد انجلترا اي بالاعتماد على الجناحين فيجو ورونالدو وربما يجري تعديلا واحدا بعد انتهاء عقوبة وقف المهاجم بدرو باوليتا مع العلم بان الاخير لم يقدم اي شيء في البطولة حتى الان خلافا لعروضه الجيدة في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي.
ويدرك البرتغاليون بان نصف الطريق نحو النهائي يكمن في شل حركة المهاجم المتألق رود فان نيستلروي.
وقال قلب الدفاع البرتغالي جورج اندراده الذي ستعهد اليه مهمة مراقبة فان نيستلروي: "اولا اريد ان اوضح بان المباراة ليست مواجهة بيني وبين فان نيستلروي انها بين البرتغال وهولندا".
واوضح "ليست مهمتي فقط وقف فان نيستلروي بل مهمة الفريق باكمله يجب ان نعمل جميعا لوقف اخطر المهاجمين في المنتخبات المنافسة".
وتابع "ستكون المهمة الملقاة على عاتق الدفاع كبيرة لكنني اصبحت معتادا على هذا الامر".
ورد فان نيستلروي على ثقة المدرب ديك ادفوكات به عندما صرح قبل انطلاق البطولة بانه سيلعب مهاجما بمفرده بتسجيله اربعة من اصل اهداف منتخب بلاده الستة في البطولة حتى الان.
وسجل فان نيستلروي هدفا من عالم اخر في مرمى المانيا ليدرك فريقه التعادل ثم سجل هدفا في تشيكيا من دون ان يمنع الخسارة عن فريقه ثم ثنائية في مرمى لاتفيا وهو يحتل حاليا المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن المتصدر التشيكي ميلان باروش.
وقال ادفوكات: "فان نيتسلروي هو افضل مهاجم في البطولة الحالية فالطريقة التي يلعب فيها لا تصدق".
واضاف "بالاضافة الى اهدافه الحاسمة فانه يكافح طوال الدقائق التسعين من اجل الحصول على الكرة ومتعطش للفوز دائما ما يرتد ايجابا على زملائه".
وعلى الرغم من بلوغ المنتخب "البرتقالي" الدور نصف النهائي فان الصحف المحلية لا زالت تنتقد اسلوب المدرب ولن تسكت على الارجح الا عندما ينجح في احراز اللقب للمرة الثانية في ت