وحققت اليونان مفاجاتين من العيار الثقيل في البطولة الحالية واذا كان فوزها على البرتغال في المباراة الافتتاحية كان بمثابة الهزة الارضية الخفيفة فان اطاحتها بفرنسا حاملة اللقب في الدور ربع النهائي شكل زلزالا حقيقيا.
وكان كثيرون توقعوا عودة المنتخب اليوناني بعد انتهاء الدور الاول لكن اللاعبين باشراف المدرب المحنك الالماني اوتو ريهاجل نجحوا في قلب الطاولة رأسا على عقب ونالوا احترام الجميع.
وتعتمد اليونان على دفاع منظم من الصعب اختراقه وعلى لاعبين نشيطين في خط الوسط بالاضافة الى اجادتها الهجمات المرتدة السريعة.
واعتبر لاعب وسط المنتخب جورجيوس كاراجونيس بان فريقه لا يريد التوقف على عتبة المباراة النهائية بل يريد ان يكون طرفا فيها وقال "فاز المنتخب التشيكي بمبارياته الاربع حتى الان وبالتالي فهو مرشح ليس فقط لبلوغ المباراة النهائية بل احراز اللقب". واضاف "ليس لدينا شيء نخسره لكن الفرصة هامة جدا بالنسبة الينا ولا نريد ان نفرط بها ونحن متعطشون لبلوغ المباراة النهائية".
واكد كاراجونيس بان فريقه لن يغير اسلوبه في محاولة لكبح جماح المنتخب التشيكي الذي سجل 10 اهداف في البطولة حتى الان اي بمعدل 5ر2 هدف في المباراة الواحدة واردف "نحن لسنا المنتخب البرازيلي وسنلعب معتمدين على نقطة قوتنا وهي التنظيم الجيد والعمل على سد المساحات امام المنتخب المنافس".
واعتبر لاعب وسط منتخب التشيك ان مسيرة اليونان في هذه البطولة ذكرته بمشوار منتخب بلاده في بطولة امم اوروبا عام 1996 في انجلترا وقال: "المنتخب اليوناني مثل المنتخب التشيكي عام 1996 لم يعطنا احد الامل ببلوغ المباراة النهائية في ذلك الوقت لكننا خضناها". واضاف "يتوجب علينا ان نكون حذرين فبلوغ اليونان نصف النهائي ليس مجرد صدفة لقد قدمت اداء ممتازا واعتقد بان الامر لن يكون سهلا بالنسبة الينا". وتابع "صحيح باننا ندخل المباراة مرشحين للفوز لكن ذلك لا يعني شيئا لان البرتغال وفرنسا كانتا ايضا في وضع مشابه لنا وانظروا ماذا حصل".
وتعول التشيك على مهاجم ليفربول الانجليزي ميلان باروش متصدر ترتيب الهدافين في البطولة الحالية برصيد 5 اهداف.
ونجح باروش في التسجيل في المباريات الاربع التي خاضها منتخب بلاده حتى الان وسيعادل الرقم القياسي المسجل باسم النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني اذا سجل في مباراته الخامسة على التوالي كما فعل الاول عام 1984 عندما قاد منتخب بلاده الى الفوز باللقب. يذكر ان بلاتيني سجل تسعة اهداف عام 1984 عندما توج هدافا وهو رقم قياسي لم يحطم حتى الان.
ويعود الى صفوف المنتخب التشيكي قلب دفاعه رينيه بولف في حين يغيب زميله مارتن جيرانيك المصاب في فخذه.
ويخوض بافل ندفيد قائد منتخب تشيكيا المباراة باعصاب مشدودة وذلك تحاشيا لتكرار ما حصل له في نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2002-2003.
وكان ندفيد حرم من المشاركة مع فريقه يوفنتوس الايطالي في المباراة النهائية بعدما تلقى انذارا من الحكم السويسري اورس ماير قبل 7 دقائق من نهاية المباراة مع ريال مدريد في الدور نصف النهائي لدوري الابطال اوروبا بسبب عرقلته للانجليزي ستيف ماكمنمان. ويحمل ندفيد حاليا بطاقة صفراء وجهها اليه الحكم الروسي فالنتين ايفانوف الاحد الماضي في المباراة التي فازت بها التشيك على الدنمارك 3-صفر بعدما ارتكب خطأ ضد منافسه يسبر غرونكيار في الدقيقة 61 وفي حال حصوله على انذار ثان ضد اليونان سيحرم اللاعب التشيكي تلقائيا من خوض نهائي امم اوروبا المقرر في 4 يوليو الحالي في حال نجح منتخب بلاده الدور في تخطي نصف النهائي.
وكان المنتخب التشيكي تقدم بالتماس لدى الاتحاد الاوروبي لالغاء البطاقة الصفراء بحق ندفيد والتي اعتبرها مجحفة لكن محاولته باءت بالفشل.