اليونان بطل اوروبا فى دراما اغريقية بطلها خاريستاس وضحيتها البرتغال

سطر المنتخب اليونانى اسمه فى تاريخ كرة القدم بعد أن توج بطلا لكأس الأمم الأوروبية الثانية عشرة للمرة الأولى فى تاريخه , بعد فوزه على نظيره البرتغالى بهدف نظيف فى المباراة النهائية للبطولة بلشبونة ، صانعا أسطورة اغريقية جديدة فى مستهل القرن الحادى والعشرين.<br>

كتب : أحمد ماهر

الأحد، 04 يوليه 2004 - 21:45
سطر المنتخب اليونانى اسمه فى تاريخ كرة القدم بعد أن توج بطلا لكأس الأمم الأوروبية الـثانية عشرة للمرة الأولى فى تاريخه , بعد فوزه على نظيره البرتغالى صاحب الضيافة بهدف نظيف يوم الأحد فى المباراة النهائية للبطولة على ملعب لوش بمدينة لشبونة ، صانعا أسطورة اغريقية جديدة فى مستهل القرن الحادى والعشرين.

أحرز هدف المباراة الوحيد أنجيلوس خاريستياس ، مهاجم فيردر بريمن الألمانى ، فى الدقيقة 57 من عمر اللقاء.

بذلك الفوز ، أصبح المنتخب اليونانى هو تاسع فريق يفوز بكأس الأمم الأوروبية بقيادة مدربه الألمانى القدير أوتو ريهاجل الذى صنع دراما اغريقية فى الأراضى البرتغالية , ودخل التاريخ بوصفه أول مدرب أجنبي لفريق ينجح في الحصول على بطولة كأس عالم أو كأس أمم أوروبية.

الفريق اليونانى كان هو الأحسن انتشارا والأفضل من الناحية التكتيكية فى الشوط الأول ، ولم يلجأ الألمانى أوتو ريهاجل المدير الفنى لليونان للدفاع كما هو متوقع ، رغم أنه كان يلعب المباراة النهائية أمام الفريق البرتغالى على أرضه وبين جماهيره الغفيرة ، وكان الفريق اليونانى هو الأفضل فى الشوط الأول بشكل عام فى جميع النواحى ، فى الوقت الذى ظهرت فيه بعض الرهبة على لاعبى البرتغال خوفا من تكرار سيناريو المباراة الافتتاحية أمام اليونان صاحبة المفاجآت الغريبة.

الفرصة الأولى الحقيقية جاءت عن طريق ميجيل ، الظهير الأيمن للبرتغال ، فى الدقيقة 15 الذى سدد كرة قوية من على حدود منطقة جزاء اليونان ، أخرجها أنطونيوس نيكوبوليديس حارس اليونان الى ركلة ركنية ، وعدا ذلك تحطمت جميع الهجمات البرتغالية على صخرة الدفاع اليونانى الفولاذى دون خطورة حقيقية على مرمى نيكوبوليديس.

فى المقابل ، كانت أبرز هجمات الشوط الأول لصالح اليونان فى الدقيقة 17 ، بعد توغل جيوركاس سيتاريديس من الناحية اليمنى ، و لعبها الى زيفيس فريزاس الذى حولها بمهارة عالية أنجيلوس خاريستياس داخل منطقة جزاء البرتغال ، إلا أن الحارس ريكاردو كان لها بالمرصاد.

وشهد الشوط الأول دخول باولو فيريرا بدلا من ميجيل فى صفوف الفريق البرتغالى ، بعد أن أصيب الأخير فى كرة مشتركة مع لاعب الوسط اليونانى ستيليوس جياناكوبولوس.

الشوط الثانى بدأ بسيطرة برتغالية دون خطورة كالعادة ، وكانت الخطورة واضحة فى الهجمات اليونانية ، وبالفعل نجح خاريستياس فى وضع اليونان فى المقدمة فى الدقيقة 57 بعد أن حول كوستاس كاستورانس العرضية من ركلة ركنية برأسه داخل المرمى البرتغالى فى خطأ مشترك بين الحارس ريكاردو و ثنائى الدفاع ريكاردو كارفاليو وخورخى أندرادى.

ضغط المنتخب البرتغالى بشدة من أجل ادراك التعادل ، إلا أن الدفاع اليونانى بقيادة العملاق ترايانوس ديلاس حال دون تشكيل أى خطورة على المرمى اليونانى ، سوى من انفراد لكريستيانو رونالدو بعد أن كسر مصيدة التسلل فى الدقيقة 75 ، إلا أنه أطاح بالكرة خارج المرمى.

ومرت الدقائق الأخيرة دون فرص حقيقية تذكر بالرغم من الهجوم البرتغالى الشرس ، وشهدت موقفا طريفا بدخول أحد المشجعين الى أرض الملعب ليلقي بعلم برشلونة في وجه فيجو , قبل أن تتم ملاحقته من قبل المسئولين واخراجه من الملعب ، لتنتهى المباراة بفوز مستحق لليونان ومدربه القدير ريهاجل.