البحرين بدون "بيليه" في مواجهة "المارد" الصيني في افتتاح أمم آسيا

السبت، 17 يوليه 2004 - 09:24

كتب : وكالات

بكين (الصين) - أ.ف.ب. : تتجه الأنظار يوم السبت إلى ملعب العمال في بكين حيث تفتتح كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة في كرة القدم التي تستمر حتى السابع من أغسطس المقبل بين منتخبي الصين المضيف والبحرين ضمن المجموعة الأولى.

يشارك في البطولة 16 منتخبا للمرة الاولى بعد ان رفع العدد على هامش النسخة الماضية في لبنان عام 2000 , وسيكون ابرزها للمنافسة على اللقب منتخبات اليابان البطل وكوريا الجنوبية رابعة مونديال 2002 والصين وايران والسعودية.

ولم يسبق لمنتخبي الصين او البحرين ان احرزا اللقب الاسيوي لكن التاريخ الكروي يميل لمصلحة المنتخب الصيني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثامنة بعد اعوام 76 و80 و84 و88 و92 و96 و2000 وافضل انجاز له فيها بلوغه المباراة النهائية للبطولة الثامنة في سنغافورة عام 1980 قبل ان يخسر امام السعودية صفر-2.

في المقابل يشارك منتخب البحرين في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه فقط بعد عام 1988 حين خرج من الدور الاول.

وتحمل المباراة بين البلدين عنوانا ثأريا لان البحرين كانت فازت على الصين 1-صفر في المباراة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى اوليمبياد سيدني 2000 وحرمتها من التأهل الى النهائيات بعد ان كانت فازت على مضيفتها في بكين 2-1 ذهابا.

وانتظر الصينيون طويلا لكي تمنح بلادهم شرف استضافة كأس الامم الاسيوية على امل ان يحقق منتخبهم فيها اللقب للمرة الاولى ليكمل "الطفرة" الكروية الصينية التي بدأت تظهر منذ سنوات وكان ابرز نتائجها تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 للمرة الاولى ايضا.

واذا كان المنتخب الصيني خرج من الدور قبل النهائي للنسخة الماضية في لبنان بخسارته امام اليابان التي توجت بطلة 2-3 بصعوبة فانه وضع هدفا واضحا هذه المرة على ارضه وبين جمهوره وهو احراز اللقب الاول على الصعيد الاسيوي للخروج من ظل منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية والتأكيد على ان انه بات من المنتخبات التي تحسب لها حسابات خاصة.

ووضع المسئولون عن المنتخب الصيني هدفا اخر ايضا اذ اعتبروا ان احراز اللقب الاسيوي سيكون دافعا مهما نحو التأهل الى مونديال المانيا 2006 ايضا على امل تحقيق نتائج جيدة فيه هذه المرة قياسا بما حققه منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية في المونديال الاخير.

استعد المنتخب الصيني جيدا للنهائيات التي يشارك فيها مباشرة كونه المضيف وذلك بقيادة المدرب الهولندي اري هان الذي اجرى عددا من التغييرات في التشكيلة فاستبعد بعض الاسماء كجياو زهانبو ووانج ليانج وجيو ليانج وزهانج تشوو وليو يونفاي واعتمد على بعض المحترفين في اندية اوروبية امثال لاعب مانشستر سيتي الانجليزي صن جيهاي ووي جين والمخضرم جيو يونلونج وتشاو جيايي لاعب ميونيخ 1860 الالماني والمخضرمين لي مينج وهاو هايدونج وزهينج زهي.

وسيكون المارد الصيني مرشحا بارزا لانتزاع احدى بطاقتي المجموعة الاولى الى دور الثمانية والتي تضم ايضا فضلا عن البحرين قطر واندونيسيا اللتين تلتقيان الاحد.

وبدا نائب رئيس الاتحاد الصيني ومدير اللجنة المنظمة للبطولة زهانج جيلونج واضحا بقوله "اننا نلعب على ارضنا ويجب ان نصل الى المباراة النهائية". وتابع "شعبنا سيقيم مستوانا ولا اعتقد بانه سيقبل اي عذر في حال الفشل".

وكان هان حذرا من المنتخب البحريني بقوله "انه منتخب قوي من الناحية البدنية ويهاجم عبر الاطراف ويجيد تنفيذ الهجمات المرتدة".

وفي مقابل الطفرة الصينية هناك تطور بحريني ملحوظ في السنوات الاخيرة حيث لم يعد المنتخب البحريني يشارك من اجل المشاركة بل انه بدأ يفرض ذاته واحدا من المنتخبات القوية خصوصا في المنطقة الخليجية.

ولا يشفع التاريخ كثيرا بالمنتخب البحريني لكنه لن يعتمد بالتأكيد على السجلات وحدها لتحقيق نتائج ايجابية في مشاركته الثانية في كأس امم اسيا.

ويعيش المنتخب البحريني افضل حالاته ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الى اختياره افضل المنتخبات تطورا العام الماضي اذ ارتقى الى المركز 51 في العالم بعد ان كان في مركز فوق المئة قبل نحو عامين.

واثبت المنتخب البحريني ان نتائجه الاخيرة وعروضه القوية لم تكن عابرة وانه عاقد العزم على الظهور بمستوى مشرف في هذا المحفل الاسيوي رغم خسارته في اخر اختباراته الودية امام كوريا الجنوبية المرشحة البارزة للقب صفر-2 لكنه قبلها فاز وديا ايضا على تايلاند المشاركة في النهائيات 2-صفر.

وبعد انجاز المنتخب البحريني بالتأهل الى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2002 اكد النقلة النوعية التي طرأت على ادائه في كأس العرب الثامنة في الكويت عندما حل وصيفا للسعودية اواخر العام ذاته ثم حل وصيفا للسعودية ايضا في ك

التعليقات