كتب : وكالات
وتشهد المجموعة أيضا في اليوم نفسه مباراة يكتنفها الغموض بين ايران وتايلاند على الملعب.
ويسعى المنتخب الياباني في هذه البطولة إلى تكرار انجازه ومعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة الذي تتقاسمه السعودية وايران برصيد ثلاثة القاب لكل منها.
ويختلف الوضع كثيرا بالنسبة الى منتخب اليابان بين عامي 2000 و2004 ففي منتصف الفترة تقريبا استضافت اليابان وكوريا الجنوبية المونديال وتحديدا عام 2002 وحقق المنتخبان المضيفان حينها انجازين مهمين لبلديهما الاول ببلوغه الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه بقيادة تروسييه والثاني نصف النهائي للمرة الاولى على الصعيد الاسيوي ايضا.
ولم يعرف المنتخب الياباني النجاح السابق بعد ان انتقل الاشراف الفني من المدرسة الفرنسية الى البرازيلية بقيادة النجم الدولي السابق زيكو لكن البطولة الاسيوية قد تظهر قدرته على الالتزام بوعده بقيادته الى تحقيق الانجازات "لانه يريد اعتزال التدريب بعد مغادرة اليابان".
ولم يظهر زيكو , 49 عاما , حتى الان في عالم التدريب الموهبة ذاتها التي جعلته واحدا من ابرز نجوم منتخب البرازيل حيث شارك في ثلاثة مونديالات اعوام 78 و82 و1986 لكنه من الاسماء التي تحظى بشعبية في اليابان حيث توجه اليها بعد اعتزاله اللعب دوليا للاحتراف في صفوف كاشيما انتلرز ونجح بتسجيل ثلاثة اهداف في اول مباراة له مع الفريق عام 1993.
ولم تكن بداية زيكو على قدر الامال مع المنتخب الياباني لكنه اعطي الوقت الكافي لتطبيق اسلوبه وواجه بعض الانتقادات مطلع العام الحالي بسبب النتائج المتواضعة خصوصا في مستهل التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال المانيا عام 2006.
ولا تملك اليابان تاريخا كرويا حافلا لان التطور الفعلي لمنتخباتها بدأ منذ سنوات قليلة فقط لكن ذلك كان كافيا لاحراز منتخبها لقب بطل اسيا مرتين عامي 1992 و2000 على حساب السعودية بالذات ما يجعله من اقوى المرشحين للقب هذه المرة.
ويفتقد زيكو ابرز العناصر اليابانية المحترفية في اوروبا فيغيب هيديتوشي ناكاتا الذي انتقل امس من روما الى فيورنتينا العائد الى الدرجة الاولى الايطالية (غاب ناكاتا عن الدورة الماضية في لبنان ايضا) بسبب الاصابة كما فضل المهاجم اتسوشي ياناجيساوا الالتزام بتدريبات فريقه ميسينا الايطالي على خوض النهائيات الاسيوية.
واختار الاتحاد الياباني اشراك النجمين جونيشي ايناموتو لاعب فولهام الانجليزي وناوهيرو تاكاهارا لاعب هامبورج في دورة الالعاب الاوليمبية في اثينا الشهر المقبل بدلا من كأس اسيا.
وستكون عناصر التشكيلة اليابانية في معظمها من لاعبي الدوري المحلي وسيضطر زيكو الى الاعتماد على ثلاثة مهاجمين فقط هم تاكويوكو سوزوكي وماساشي مولوياما وكيدي تومادو.
في المقابل يسعى المنتخب العماني الى تأكيد قدراته في مشاركته الاولى في النهائيات الاسيوية بعد ان حقق نتائج لافتة في التصفيات وتصدر المجموعة الخامسة امام كوريا الجنوبية.
ويدرك العمانيون انهم لن يخسروا شيئا في هذه البطولة ولذلك رفعوا شعار تقديم عروض جيدة لتعويض فقدانهم فرصة التأهل الى اولمبياد اثينا في الجولة الاخيرة من التصفيات لصالح العراق بعد تعادلهم مع الكويت صفر-صفر وفوز العراق على السعودية 3-1.
ولا تحمل كأس اسيا الاخيرة ذكرى جيدة بالنسبة الى المدرب التشيكي الخبير في الكرة الخليجية والاسيوية ميلان ماتشالا لانه اقيل من الادارة الفنية للمنتخب السعودي بعد الخسارة امام اليابان 1-4 في الجولة الاولى.
ويعول ماتشالا على عدد من المواهب العمانية منها الحارس علي الحبسي المحترف في لين النروجي ومحمد ربيع وسعيد الشون واحمد مبارك وحمدي هوبيس وفوزي بشير وهاشم صالح وبدر الميمني وغيرهم.
يقود الهداف المخضرم علي دائي الكتبية الايرانية في نهائيات الصين سعيا الى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الالقاب لكن المهمة لن تكون سهلة لان جميع منتخبات المجموعة طامحة الى التأهل الى ربع النهائي وبالتالي ستكون المنافسة شرسة لحجز المركزين الاول والثاني.
ويجيد المنتخب الايراني دائما التعامل مع المناسبات الكبيرة لكنه ما يزال بعيدا عن امجاد الستينات والسبعينات عندما احرز اللقب ثلاث مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976.
ويدرك المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش صعوبة المهمة في المجموعة الرابعة لكنه اوضح ان لديه مجموعة من اللاعبين القادرة على تخطي الدور ال