الأردن تواجه الإمارات بأمل التأهل .. وموقعة صعبة بين الكويت وكوريا

بات الأردن على بعد خطوة واحدة من تحقيق أفضل إنجاز له حتى الآن عندما يلتقي يوم الثلاثاء مع منتخب الإمارات بشعار التأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس أمم آسيا , بينما يقف التاريخ في صف الكويت في مواجهتها مع كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة منافسات المجموعة الثانية.

كتب : وكالات

الثلاثاء، 27 يوليه 2004 - 10:40
الأردن في وضع أفضل من كوريا الجنوبية في طريق التأهل إلى دورالثمانية
بكين (الصين) - أ.ف.ب. : بات الأردن على بعد خطوة واحدة من تحقيق أفضل إنجاز له حتى الآن عندما يلتقي يوم الثلاثاء مع منتخب الإمارات بشعار التأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس أمم آسيا الثالثة عشرة بالصين , بينما يقف التاريخ في صف الكويت في مواجهتها مع كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة منافسات المجموعة الثانية.

ويتقاسم الأردن صدارة المجموعة مع كوريا برصيد أربع نقاط لكل منهما ويملكان الفارق ذاته من الاهداف ايضا وتأتي الكويت ثالثة بثلاث نقاط والامارات رابعة من دون رصيد.

وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل الاردن مع كوريا بدون أهداف وفوز الكويت على الامارات 3-1 والثانية عن فوز الاردن على الكويت 2-صفر وكوريا على الامارات بالنتيجة ذاتها.

وتبدو جميع الاحتمالات واردة لان البطاقتين محصورتان بين الاردن والكويت وكوريا بعد ان ودعت الامارات من الجولة الثانية.

ولا بديل للكويت عن الفوز لحجز بطاقتها واي نتيجة لها غير ذلك تعني خروجها من الدور الاول وتأهل الاردن وكوريا الى دور الثمانية , أما في حال تعادلها مع كوريا فسيكون مصيرها معلقا بنتيجة مباراة الامارات والاردن ولكنها ستضمن تأهلها في حال فازت الامارات 2-صفر واي نتيجة اخرى تفوز بها الامارات تعقد الحسابات لان فارق الاهداف سيكون الفيصل.

من جهته , سيضمن الاردن تأهله الى دور الثمانية في مشاركته الاولى في النهائيات الاسيوية في حال تعادله مع الامارات فضلا عن احتمال خسارته ايضا وخسارة الكويت امام كوريا , أما كوريا فيكفيها التعادل ايضا لحجز بطاقتها.

وسيحظى منتخب الاردن بدعم مباشر من الملك عبد الله الثاني الذي سيحضر المباراة مع الامارات في ملعب العمال في بكين ما سيزيد حماس اللاعبين الذين يؤدون اصلا بروح قتالية عالية حتى الثواني الاخيرة ويلعبون بثقة بقيادة المدرب المصري الخبير محمود الجوهري.

وشبه الكثيرون منتخب الاردن في اسيا بمنتخب اليونان في اوروبا الذي حقق انجازا تاريخيا وفاز بلقب بطل كأس امم اوروبا قبل نحو شهر بفوزه على البرتغال المضيفة في المباراة النهائية.

وقد يعتمد الجوهري اسلوبا متوازنا امام الامارات خصوصا ان التعادل سيكون كافيا له للتأهل وتحقيق الانجاز وان الامارات ستكون مبادرة الى الهجوم لان ليس لديها ما تخسره بعد ان هزمت في المباراتين الاوليين وخرجت مبكرا وستحاول توديع الصين بفوز معنوي يسهل عليها التخطيط للمرحلة المقبلة التي ستشهد تكملة التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم في المانيا عام 2006 ثم المشاركة في دورة كأس الخليج السابعة عشرة في قطر اواخر العام الحالي.

وقد يواجه الهولندي آد دي موس مدرب منتخب الامارات صعوبة في فرض افضلية هجومية لان اسماعيل مطر لن يشارك لحصوله على انذارين ولان المهاجم المشاكس محمد سرور صاحب هدف الامارات الوحيد في البطولة حتى الان تعرض لاصابة امام كوريا ويحوم الشك حول مشاركته ما قد يفتح المجال امام مشاركة الثنائي سالم سعد وسالم خميس في خط المقدمة.

أما المنتخب الكوري فيبحث عن الفوز بنتيجة جيدة لكسر قاعدة التفوق الكويتي عليه في المواجهات الاخيرة ولضمان صدارة المجموعة للبقاء في جينان واحتمال تجنب مواجهة بطل المجموعة الرابعة (اليابان حاملة اللقب) لان صاحب المركز الثاني سيسافر الى تشونج كينج لخوض مباراته في دور الثمانية.

وحسب مدرب منتخب الكويت المحلي محمد ابراهيم فان الكفة تميل الى الكويت في اللقاءات العشرة الاخيرة مع كوريا الجنوبية بواقع ستة انتصارات وثلاث هزائم وتعادل واحد.

وبعد بداية قوية فاز فيها المنتخب الكويتي على نظيره الاماراتي 3-1 لقي خسارة متأخرة جدا بهدفين في الوقت بدل الضائع امام الاردن ما عرض محمد ابراهيم الى انتقادات لاذعة خصوصا بعد اخراجه لاعبي الخبرة اواخر الشوط الثاني وادخال عناصر شابة للحفاظ على نتيجة التعادل السلبي لكنه لم ينجح في ذلك خصوصا ان منتخب الاردن لعب ناقص العدد منذ الدقيقة 57 اثر طرد قائده فيصل ابراهيم.

وكان مساعد المدرب ماهر الشمري صريحا بقوله "خسرنا امام الاردن بسبب قلة خبرة اللاعبين".

ولم تتأكد مشاركة مهاجم المنتخب بشار عبد الله الذي تعرض لاصابة في كاحل قدمه اليمنى امام الاردن.

وما يزال المنتخب الكوري في كأس اسيا بعيدا عن المستوى الذي قدمه في نهائيات كأس العالم عام 2002 على ارضه وبين جمهوره بتأهله الى الدور قبل النهائي للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاسيوية قبل ان يحل رابعا بخسارته امام تركيا.

لكن المدرب الهولندي جو بونفرير الذي تولى مهمة الاشراف على المنتخب الكوري قبل ثلاثة اسابيع من انطلاق النهائيات خلفا للبرتغالي هومبرتو كويليو كان واقعيا بقوله "احتاج الى فترة للتعرف على اللاعبين والاشراف على تدريبهم