كتب : أحمد سعيد
بادر الضيوف بالتسجيل في الدقيقة 22 من المباراة عن طريق ضربة رأس من تاكاشي فوكونيشي , وتعادل لي منج للصين بتسديدة قوية في الدقيقة 31 , ثم تقدم المخضرم كوجي ناكاتا بأغلى وأغرب هدف في البطولة في الدقيقة 65 عن طريق كرة سجلها بلمسة يد كانت واضحة للجميع عدا الكويتي سعد كميل حكم المباراة ، وأنهى كيجي تامادا آمال الصينيين بالهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
تقاسم الفريقان السيطرة على الشوط الأول لعبا ونتيجة , واستمرت المباراة متكافئة في الشوط الثاني حتى إحراز اليابان لهدف التقدم ، امتلك بعدها المنتخب الصيني زمام الأمور تماما واندفع في الهجوم بلا حساب مهدرا أكثر من أربع فرص محققة لتعديل النتيجة حتى إحراز الهدف الثالث الذي حسم الأمور لأبناء المدرب البرازيلي زيكو.
البداية الحقيقة جاءت بعد مرور ما يقرب من ثلث ساعة عندما استغل فوكوشيني حالة من الارتباك في صفوف دفاع الصين وحارس مرماه ليحول عرضية سهلة في المرمى الخالي من حارسه.
ولم تمر سوى تسع دقائق فقط حتى تعادل لي منج للصين بتسديدة أرضية زاحفة من على حافة منطقة الجزاء لم يستطع الحارس الياباني ليو يونفي التعامل معها لتسكن الشباك مخلفة ورائها حالة من التشجيع الجنوني في المدرجات الصينية التي بلغ" تعداداها" 65 ألف نسمة!
وفي الدقيقة 20 من الشوط الثاني استقبل المخضرم ناكاتا ضربة ركنية بيده داخل شباك أصحاب الأرض في هدف من الطراز "المارادوني" لم يجد الحكم الكويتي كميل أي غضاضة في احتسابه.
وشعر المارد الصيني بعد الهدف بتسرب حلم تحقيق اللقب للمرة الأولى من يده وحاول بكل ما يملك الحفاظ على فرصة قد لا تتكرر أبدا بخوض المباراة النهائية على أرضه ووسط جمهوره ووصل بالفعل إلى مرمى اليابان أكثر من مرة منها انفرادات كاملة ومحققة , إلا أن براعة يونفي وحالة عد التركيز التي سيطرت على مهاجمي الصين تكفلت بإهدارها جميعا.
وفي الدقيقية 90 ، وفي ذروة الهجوم الصيني , اخترق تامادا الدفاع الصيني "الهش" مراوغا الحارس "المسكين" وأودع الكرة داخل الشباك ليعلن رسميا عودة كأس البطولة إلى طوكيو على متن طائرة الفريق المحظوظ جدا , ويتجرع الصينيون أصحاب الأرض مرارة "كأس الحظ" الذي أذاقه اليابانيون من قبل لكل من الأردن وإيران في دور الثمانية والدور قبل النهائي.