الغريب ان اللاعبين سواء الشاطر أو سعيد لا يزيدان عن أي لاعب اخر في مصر ولكنه التعصب الاعمي الذي عاد ليطل بوجهه القبيح علي الشارع الكروي من جديد بعد فترة اختفاء لم تستمر طويلا وعلينا ان نعترف سواء اتفقنا أو اختلفنا علي ان اللاعبين في مصر متساويين في المستوي والاختلافات لا تكاد تذكر .
الاهلي والزمالك يعلبان علي مشاعر الجماهير واغلب قراراتهما تخاطب الرأي العام لكل منهما بصرف النظر عن جدوي تلك القرارت بما يعني ان الصالح العام يأتي في اخر قائمة اهتمام المسئوليين سواء في ميت عقبة أو في الجزيرة والمهم هو ارضاء الجماهير التي لا يمكن ان تكون هي المحرك الاساسي لقرارات اكبر ناديين في مصر واذا استمر الحال علي ما هو عليه فلن نجني من وراء ذلك سوي مزيد من التراجع وتدني المستوي سواء الفني أو الخطابي .
الامر الذي يتجاهله الجميع سواء المسئوليين أو الجماهير المتعصبة انه لا يوجد لاعبين في مصر و الكل سواسية ولكنه الضحك علي " الدقون" . والمعترض علي ذلك يذكر اسم لاعب واحد قادر علي احداث نقلة فنية لفريقه والدليل علي ذلك ان المستوي الفني للكرة المصرية في تراجع مستمر والمؤشرات تشير الي ان هذا التراجع لن توقف في الفترة المقبلة خاصة اذا ما استمر تناول المسئولين لقضاياهم بالشكل الحالي .
لا اسلام الشاطر ولا ابراهيم سعيد سعيدان الكرة المصرية لمسارها المأمول .. فالاول يلعب في الدوري المصري منذ اكثر من تسعة مواسم ولم يظهر أو يقدم ما يشفع له بأن يكون صاحب كل هذه الضجة المصاحبة له ولكنه عناد التعصب بين القطبين .. والثاني ظهر علي الساحة الكروية منذ ستة سنوات ومشاكله التي اثارها تكفي لان تقضي عليه فنيا لدرجة ان مسئولي نادي الزمالك مازالوا متخوفين من المضي قدما في التعاقد معه .
المظلوم الوحيد في كل ما يحدث هو انس الفقي وزير الشباب الذي دخل وزارته ومشاكل الناديين الكبيرين تسبقه لدرجة ان الرجل لا يعرف ماذا يجري وما اسباب كل هذه المشاكل المثارة خاصة وان الجنازة حارة والميت كلب لا يستحق كل ما يجري . فالمستوي الذي تقدمة الكرة المصرية منذ سنوات ليست بالقليلة شيء يكسف ويدعة للرثاء .
الغريب ان كل المسئوليين عن الكرة في ارض المحروسة لا يلاحظون ان الكرة في كل الدنيا تسبقنا وبخطوات عديدة وانظروا الي الكرة العراقية وما تقدمه بمنتخبها الاوليمبي بعد ان تجمدت اللعبة عندهم لأكثر من 16 عاما دون احتكاك أو معسكرات خارجية وكل ما نسمع عنه في الساحة الكروية المصرية . واطن ان ما نشاهده الان من المنتخب العراقي ونظيره الاردني يدعو للخجل وللكسوف اذا كان متبقيا لدي مسئولي الكرة المصرية دم بدلا من الجري وراء اسراب لاعبين لن يقدموا شيئا .