أنعش المنتخب المصرى آماله فى بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بفوز عصيب يوم الأحد على الكاميرون بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعب المقاولون العرب بالقاهرة ضمن المجموعة الثالثة للتصفيات الافريقية.

تقدم المصريون بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها محمد شوقى فى الدقيقة 45 ، وأحمد حسن فى الدقيقة 73 من ركلة جزاء ، وطارق السيد فى الدقيقة 90 ، قبل أن يحرز منتخب الكاميرون هدفين عبر بيل تشاتو وصامويل إيتو فى الدقيقتين 92 و94 اشعل بهما اعصاب نحو ثلاثين الف مشاهد احتشدوا لتشجيع اصحاب الأرض.

بهذا يحتل المنتخب المصري المركز الثاني برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن كل من الكاميرون وليبيا ، فى حين تتصدر كوت ديفوار المجموعة برصيد تسع نقاط بعد فوزها على السودان بخماسية نظيفة فى وقت سابق من يوم الأحد.

ظهر المنتخب المصرى بمستوى متواضع فى الفترة الأولى ، التى شهدت سيطرة كاميرونية واضحة ، وأضاع جوزيف ديزيريه جوب فرصة خطيرة لـ "الأسود التى لا تقهر" فى الدقيقة الثامنة من انفراد بمرمى نادر السيد حارس مصر ، ثم تسديدة قوية للنجم صامويل إيتو تصدى لها السيد بثبات.

انحصر اللعب فى منتصف الملعب عقب مرور الربع ساعة الأولى من اللقاء التى شهدت السيطرة الكاميرونية ، ولم يتعرض مرمى الحارسين ، إدريس كامينى حارس الكاميرون ، والسيد لأى خطورة تذكر.

نشط المنتخب المصرى فى الربع ساعة الأخير من اللقاء ، وأنقذ كامينى فرصة خطيرة من أمام قدم عمرو زكى من تمريرة أبوتريكة العرضية ، ثم ضربة رأس من أحمد حسن لم تجد متابعة جيدة من زكى ، وعاد كامينى وتألق بانقاذه تسديدة هائلة من بشير التابعى من ركلة حرة مباشرة.

وحملت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول انباء سعيدة للجمهور المصرى ، بعد أن ارتقى شوقى عاليا لكرة محمد أبو تريكة العرضية ، ووضعها داخل المرمى الكاميرونى محرزا الهدف الافتتاحى ، لينتهى الشوط الأول بتقدم "الفراعنة" على "الأسود التى لاتقهر".

دخل المنتخب المصرى الشوط الثانى بشكل أفضل ، مستفيدا من الدفعة النفسية القوية بسبب خروجه متقدما بهدف فى الشوط الأول ، فى الوقت الذى وضح فيه الارتباك على لاعبى "الأسود التى لا تقهر" ، واختفى تماما نجمه إيتو بسبب الرقابة اللصيقة من الدفاع المصرى.

فى الدقيقة 54 أهدر حسنى عبدربه ضربة رأس خطيرة من كرة عرضية لأبوتريكة ، ثم تسديدة قوية من أبوتريكة نفسه من داخل منطقة الجزاء تصطدم بالشبكة من الخارج ، فى المقابل كانت أخطر فرصة للكاميرون تسديدة من قائدها ريجوبير سونج من مدى قريب ، يتصدى لها السيد.

وضاعف حسن ، لاعب بيشيكتاش التركى ، النتيجة لصالح المصريين فى الدقيقة 73 ، بعد أن انبرى بنجاح لركلة جزاء احتسبها الحكم الموريشى ليم كى شونج لمصلحة حسن نفسه.

سيطر المنتخب الكاميرونى عقب الهدف المصرى الثانى دون خطورة حقيقية ، وكاد البديل حسن مصطفى أن يخطف هدفا ثالثا فور نزوله ، إلا أن تسديدته علت العارضة.

وفى الدقيقة الأخيرة من اللقاء ، عزز البديل الثانى طارق السيد من تقدم مصر باحرازه هدفا ثالثا جميلا لمصر بعد أن توغل بنجاح داخل الدفاع الكاميرونى ، وأودعها بنجاح مرمى كامينى.

وكعادة اللاعبين المصريين ، فقد لاعبو الفريق تركيزهم بعد التقدم بثلاثة أهداف ، واستطاع تشاتو وإيتو احراز هدفين متتاليين للكاميرون فى الدقيقتين 92 و94 ، الأول من ضربة رأس صاروخية للاعب كايرزسلوترن الألمانى على يسار السيد ، والثانى من لعبة متقنة داخل منطقة جزاء مصر ، أودعها مهاجم برشلونة الاسبانى بنجاح داخل المرمى المصرى!