انطلقت مباريات الدورى المصرى للموسم الجديد , ولم تشهد مباريات الأسبوع الأول أى مفاجأت حيث كانت النتائج منطقية باستثناء فوز الجيش على الاتحاد.

ووسط متابعتي للأحداث الكروية ولمباريات الدورى , فإنني أتابع أيضا وبكل شغف برنامج رائع بعنوان (صناع الحياة) للأستاذ عمرو خالد , حيث يدعو هذا البرنامج الى توحيد همم الشباب العربى فى كافة المجالات لتحقيق حياة أفضل فى شتى المجالات سعيا وراء صناعة نهضة حقيقية لبلادنا العربية لكى نصنع معا حياة أفضل لنا ولمستقبلنا.

ومن منطلق مهنتى كصحفى متخصص فى مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ومع انطلاق الموسم الرياضى الجديد فى مصر بانطلاق الدورى الممتاز فقد قررت أن اساهم ولو بجزء بسيط فى صناعة النهضة الكروية فى مصر لأننى بالفعل أحلم بأن تتقدم الرياضة المصرية وتحتل مكانة مرموقة عالميا باذن الله , ولتحقيق هذه النهضة الكروية يجب على كل الاطراف المشاركة فى اللعبة أن تعمل بجد واخلاص.

مع انطلاق الموسم الكروى فى مصر أناشد أولا اتحاد كرة القدم المصرى برئاسة عصام عبد المنعم بالحياد الشديد فى جميع قراراته وألا تكون لمصلحة طرف على حساب طرف آخر , وألا تكون نتيجة أهواء شخصية وأن يراعى ضميره أولا فى جميع القرارات التى يتخذها دون النظر الى اى شىء أخر , ثم يتخذ القرارات السليمة دون خوف او رهبة من اى أحد.

أناشد مسئولى ناديى الاهلى والزمالك برئاسة حسن حمدى وكمال درويش وأيضا مديرى الكرة بالفريقين ثابت البطل وابراهيم يوسف إنهاء الخلافات وطرحها جانبا وأن يعمل كل طرف منهم لخدمة ناديه فقط وألا يتدخل فى شئون النادى المنافس وان يحاولا اخماد نار التعصب بين جماهير الفريقين.

أناشد جميع حكام مصر بالتحكيم العادل الذى يرضى ضمائرهم والا ينحازوا لأهوائهم الشخصية وألا تكون قراراتهم لمصلحة الفرق صاحبة النفوذ وصاحبة الجماهير الكثيرة وبالطبع سيكون هناك أخطاء ولكن أتمنى أن تكون أخطاء غير متعمدة أو مقصودة.

أناشد جميع لاعبى مصر بالتركيز فى الملعب فقط وبذل أقصى جهد داخل الملعب وان يحاولوا الوصول الى اللعب باسم مصر فى المنتخب الوطنى لأنه شرف لأى لاعب بدلا من سلسلة الاعتذارات السيئة التى أقدم عليها بعض اللاعبين فاقدى الانتماء والولاء , كما أناشدهم بعدم التعرض للحكام أو الاعتراض على قراراتهم وعدم اللجوء لاثارة المشاكل مع لاعبى الفريق المنافس فى المباريات أو مع الجماهير.

أناشد جماهير مصر وجماهير كل الاندية أن تلتزم بالاخلاق فى التشجيع وأن يكون التشجيع مثاليا فى الملعب وأن يقوم كل جمهور بتشجيع فريقه فقط ومساندته دون التعرض لجماهير الفريق المنافس ودون التلفظ بألفاظ سيئة.

أناشد جميع الصحفيين والاعلاميين (وأنا أولهم) أن يلتزموا الحياد فى كتاباتهم ولا ينحازوا الى طرف على حساب الأخر والا يفردوا صفحات للاعبين لا يستحقوان أن يكتب عنهم سطر واحد بينما لا ينال هذه الشهرة بعض اللاعبين المخلصين والملتزمين جدا.

أخيرا , فإننى على ثقة تامة أنه اذا التزم كل طرف من أطراف المنظومة الرياضية بعمله دون التعرض للآخرين , واذا التزم كل شخص فى موقعه بالقواعد السليمة وبالاخلاص والتفانى فى عمله وارضاء ضميره فباذن الله سيأتى اليوم الذى ننافس فيه على الحصول على كأس العالم فى كرة القدم وليس مجرد التأهل إليه.