كتب : وكالات
الاهم من كل هذا قدرته على زرع الانتماء فى نفوس لاعبيه ، وولاءه الشديد للمكان الذى يعمل فيه ، حتى انه لا يعرف فى لندن سوى ثلاثة اماكن يتردد عليها فى المدينة التى يقطنها منذ ثمان سنوات ، هى ملعب هايبرى ، ومنطقة توتريدج مقر سكنه ، وملعب كولنى حيث ملعب تدريب الفريق.
وفى الموسم الحالى قدم المدفعجية عروضا ممتعة بواسطة مجموعة من النجوم الكبار ولمع عدد من الشباب الذى يعود اليه فضل اكتشافهم واعدادهم مثل الاسبانى خوزيه أنطونيو رييس وفرانسيسك فابرجاس وكولو تورى.
صحيفة الاوبزرفر الاسبوعية البريطانية فى عددها الاخير أجرت حوارا مطولا مع المدرب الفرنسى ، وكان نصه كالتالى :
لماذا تعطى اولوية للتعاقد مع اللاعبين الاجانب عن الانجليز خاصة على مستوى الناشئين؟
اختياراتى دائما ما تعكس مصلحة الفريق ,وقدرات اللاعب هى المعيار الاول لضمه ، لقد زالت الفروق بين كل الدول وصار العالم اصغر كثيرا مما نتخيل فنحن نشاهد نفس الافلام ونستمع الى ذات انواع الموسيقى , ولن تجد من يطلب منك ابراز جواز سفرك ليعرف مدى اجادتك للوظيفة التى تقوم بها,بالاضافة الى تمتع الارسنال بقوة جذب غير عادية للاعبين الصغار على مستوى اوروبا بفضل سمعتنا فى صناعة الناشئين وتأهيلهم بالاضافة لوجود لاعبين كبار مثل تييرى هنرى الذى يمثل رمزا لجذب صغار السن.
كيف تكتشف الموهوبين فى سن صغيرة؟
لقد بدأت عملى فى اكتشاف المواهب منذ فترة طويلة للغاية عندما كنت اعمل فى احدى اكاديميات الناشئين فى ستراسبورج فى فرنسا ، ودائما ما اعتدت على السفر للبحث عن لاعبين جدد ولعل اكثر ما يزعجنى فى عملى الحالى هو عدم قدرتى على السفر للبحث عن مواهب جديدة ، ومعظم تعاقدات الارسنال تكون نتيجة لرحلاتى الخارجية والتى اسفرت عن التعاقد مع لاعبين مثل إيدو وسيلفينيو ، وخذ عندك مثلا لاعب مثل الايفوارى كولو تورى كنت اعرفه منذ كان فى السادسة عشرة من عمره.
ماذا عن مدرسة الكرة فى الأرسنال؟
مدرسة الأرسنال تعمل جيدا ولدينا لاعبون مميزون مثل ديفيد بنتلى المعار الى نورويتش سيتى ، والحارس جراهام ستاك المعار الى ميلوول ، وهناك مواهب اخرى تنتظر فرصتها مثل ريان جارى وجاستين هويت وريان سميث ووالسويسرى دجورو , والاخير اسم ستتذكرونه جيدا بعد عدة سنوات ، بالاضافة الى نصف دستة لاعبين من المواهب المبشرة للغاية تتراوح اعمارهم من ثمانية الى اربعة عشر عاما.
هل ستستمر فى تدريب الأرسنال الى الابد؟
لا اعرف متى اريد التوقف ولكنى مرتبط بخطط مستقبلية تبدأ عام 2006 مع انتقال الفريق للعب فى ملعبه الجديد (اشبرتون جروف) ، وبصفة عامة استطيع أن أنام بهدوء اذا تركت الفريق يوما ما بعدما صممت نظاما خاصا للتدريب وتصعيد الناشئين على مستوى دولى ، ولو وقع الفريق غدا فى ازمة مالية , أثق فى عدم تعرض الأرسنال للهبوط بما يملكه من مواهب شابة.
هل هذا هو السبب فى رفضك عدة عروض للتدريب خارج انجلترا؟
رفضت عروضا خارجية للتدريب عندما ادركت ان الأرسنال لا يملك مالا لشراء لاعبين جدد ، ولم القى بالا بهذه العروض بقدر ما كنت شغوفا لمتابعة مدى نجاحى فى تطوير مهارات اللاعبين وتحسين صورة الفريق مهما ساءت الظروف.
وهل يعنى رفضك منصب المدير الفنى لمنتخب المانيا انك ضد تدريب المنتخبات؟
اعتدت تدريب الأندية التى يكون العمل فيها بصورة يومية ، وهو لا يتوفر فى الادارة الفنية للمنتخبات , كما أن تدريب الاخيرة يعتمد على مهارات وبراعة الجيل المنتمى الى الدولة التى تدربها ، وقد تحتاج لانتظار جيل قادم حتى تنجح فى تدريب منتخب ناجح , أما مع الاندية فهناك فرصة كبيرة للبيع والشراء مهما كانت حالة فريقك المادية وتستطيع ان تضم بعض اللاعبين من اسبانيا او حتى من جنوب افريقيا.
كيف استطعت ضم نجم الفريق هذا الموسم الاسبانى رييس رغم ازمة الفريق المالية؟
لم يكن فى وسعى شراء لاعبين جدد الموسم الماضى بسبب رغبتنا فى ضغط النفقات ، لكنى أخبرت ادارة النادى اننا فى حاجة للاعب جديد فى فترة الانتقالات الشتوية لنستفيد منه فى غياب هنرى , وأعتقد ان ديف