يدخل لاعبو الزمالك وجهازه الفنى ثلاثة اختبارات صعبة خلال أسبوع واحد ، حيث سيلتقى مع الكرامة السوى فى دورى أبطال العرب يوم الأربعاء ، ثم يواجه الاسماعيلى في الاسماعيلية والأهلى في القاهرة فى مباراتين متتاليتين فى الدورى الممتاز يومى الأحد والخميس المقبلين ، وهي مباريات ستحدد مصير الزمالك فى البطولتين ، بل وستحدد مصير جهازه الفنى ، كما انها أيضا قد تمنح الزمالك رقما قياسيا جديدا فى تاريخ الكره المصرية.

المباراة الأولى أمام الكرامة السورى ليست سهلة على الاطلاق كما يتصور البعض ، وكل من شاهد مباراة الذهاب يعلم ذلك تماما لأن الزمالك يومها أفلت من هزيمة ، ويعود الفضل فى ذلك الى حارس المرمى محمد عبد المنصف الذى تألق بشكل غير عادى وأنقذ مرماه من أكثر من ثلاثة أهداف محققة ، ولذلك فإن فريق الكرامة لا يستهان به خاصة فى ظل تواضع مستوى الزمالك فى الفترة السابقة.

ومما يثير المزيد من القلق فى قلوب مسئولى وجماهير الزمالك هو غياب ثلاثة من أعمدة الفريق فى هذه المباراة للايقاف وهم عبد الحليم علي ومدحت عبد الهادي وطارق السيد ، وغياب الثلاثى سيؤثر على اداء الفريق لأنهم من التشكيل الاساسي.

فوز الزمالك على الكرامة سيؤهله إلى دور الستة عشر ليخوض منافسات البطولة الحقيقية فى مجموعة تضم أربع فرق أما هزيمة الزمالك فستكون قاسية جدا على جماهير الفريق لأنها ستكون خروجا مبكرا من البطولة التى يحاول الزمالك المنافسة على لقبها هذا الموسم خاصة فى ظل ابتعاده كثيرا عن المنافسة على الدورى وخسارته لكأس السوبر المصرى وغموض موقف كأس السوبر السعودى.

بعد مباراة الكرامة سيخوض الزمالك مباراتين فى غاية الصعوبة فى الدورى أمام فريقى الاسماعيلى والاهلى على التوالى ، وهاتان المباراتان تحملان جميع الاحتمالات ، ففوز الزمالك فيهما وارد ، كما أن خسارته فى المباراتين معا امر وارد أيضا ، وذلك لتقارب المستوى بين الفرق الثلاثة ، وفوز الزمالك فى المباراتين سيمنحه ست نقاط غالية جدا وسيضيق الفارق مع الاهلى الى نقطة واحدة فقط في حالة فوز الأهلي على البلدية ، وسيعود الزمالك للمنافسة من جديد ، أما فقدان الزمالك للمزيد من النقاط فى هاتين المباراتين فسيبعده كثيرا عن صراع المنافسة على الدرع.

نتائج المباريات الثلاث القادمة ستحدد مصير الجهاز الفنى للزمالك بقيادة دراجوسلاف ستيبانوفيتش "ستيبي" ، فتحقيقه لنتائج جيدة فيهم ستمنحه الثقة فى قيادة الفريق وستسكت كل الاقلام التى تشكك فى قدراته التدريبية وتطالب برحيله ، أما لو حقق نتائج مخيبة لامال جماهير الزمالك فسيستقل أول طائرة الى ألمانيا وسيودع مصر إلى الأبد.

الزمالك سيسعى أيضا من خلال مباراتى الاسماعيلى ثم الاهلى الى تحقيق رقم قياسى جديد فى تاريخ الكرة المصرية , فالفريق لم يخسر منذ السابع من نوفمبر عام 2002 عندما خسر أمام حرس الحدود 1-2 ضمن مباريات الاسبوع السابع للدورى المصرى لموسم 2002-2003 ، ومنذ ذلك الحين وحتى الان لم يخسر الزمالك أى مباراة.

ووصل الزمالك الى الرقم 50 فى مباراة حرس الحدود الماضية (19 مباراة فى موسم 2002-2003 ثم 26 مباراة كاملة للموسم الماضى وأخيرا خمس مباريات لهذا الموسم) , وبالتالى فقد نجح الزمالك فى ان يصل الى الرقم السابق للاهلى ، وهو نفس الرقم (50 مباراة) وكان الاهلى حققه فى موسم 97-98 , واذا تخطى الزمالك مباراة الاسماعياى بدون هزيمة فسيكون قد حقق رقما قياسيا جديدا فى تاريخ الكرة المصرية , أما اذا تخطى مباراة الأهلى أيضا فسيكون قد أمضى عامين متتاليين (730 يوم) دون أى هزيمة.