ورفع الفوز رصيد "الشياطين الحمر" إلى 18 نقطة وحافظ على فارق النقاط على القمة بينه وبين الزمالك ، بينما تبقي البلدية في المركز السابع برصيد سبع نقاط.
جاءت المباراة جيدة المستوى في مجملها ، باستثناء بعض فترات الشوط الأول ، وقدم لاعبو الأهلي مباراة جيدة وحرمهم القائم والعارضة من تحقيق فوز عريض ، في ظل سوء حظ غريب أعاد للأذهان مباراة الأهلي والترجي عام 2001 في دوري أبطال أفريقيا والتي انتهت بالتعادل السلبي.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين رغم سيطرة الأهلي الواضحة على مجريات الأمور ، إلا أن الكثافة الدفاعية للبلدية وتكتلهم أمام مرماهم حالت دون اهتزاز شباكهم ، كما وقف القائم الأيسر لعاطف السعيد حارس البلدية حائلا أمام تسديدة أبو تريكة القوية بنهاية الشوط الأول في أخطر فرص القبيلة الحمراء.
وفي الشوط الثاني كشر الأهلي عن أنيابه مع توالي تغيرات الأهلي بنزول أسامة حسني وبركات وكاستيللو بدلا من عماد متعب وحسام عاشور واسلام الشاطر "غير الموفقين" ، وأسفر الهجوم الأهلاوي عن طوفان من الهجمات الحمراء تصدى لها عاطف السعيد ببراعة.
وكاد الأهلي ان يتقدم في الدقيقة 58 عندما احتسب الحكم سمير عثمان ركلة جزاء لأسامة حسني الذي تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء ، وتصدى لها أبو تريكة "البعيد تماما عن مستواه" ، لينقذها السعيد ببراعة ويخرجها إلى ركنية.
وتوغل بركات من الناحية اليمنى وانفرد بالسعيد الذي أنقذها ، لترتد الكرة إلى كاستيللو الذي مررها بدوره إلى أبو تريكة الذي أطاح بها بعيدا عن مرمى البلدية.
ومع مرور الوقت زاد الأهلي من هجومه وضغطه على مرمى البلدية مستفيدا من فارق اللياقة البدنية الواضح لصالحه ، وتوغل بركات مرة أخرى داخل منطقة الجزاء وتعرض لعرقلة لم يتردد الحكم في احتسابها ، وتصدى لها كاستيللو وسدد الكرة بقوة ، لكنها ارتدت من العارضة إلى وسط الملعب في سوء حظ غريب.
لكن الوضع لم يستمر كثيرا على ما هو عليه ، ومن ركلة ركنية نفذها جيلبيرتو وقابلها حفنة من لاعبي الفريقين لتتجاوز الكرة خط المرمى بصعوبة ، ويجري عماد النحاس فرحا بهدفه بعد أن كسر النحس أخيرا.
وكاد الأهلي ان يضيف هدفا ثانيا عن طريق أسامة حسني الذي انفرد بمرمى البلدية وسدد كرة قوية ، لم يمنعها من هز شباك السعيد سوى العارضة "العنيدة" ، لتنتهي المباراة بفوز صعب للأهلي.