والتر صامويل : سأحكي لأحفادي عن روعة اللعب لريال مدريد

بمجرد انتهاء الموسم الماضي الكارثي لريال مدريد ، كان المطلب الأول لجماهيره هو التعاقد مع دفاع حديدى قادر على إثارة فزع مهاجمى المنافسين. ووقتها لم يتردد فلورنتينو بيريز رئيس النادى فى استقدام "الحائط" الارجنتينى والتر صامويل ، فى محاولة لتدارك واحد من أهم أسباب "صداع" نادى العاصمة الاسبانية على مدار الموسمين الماضيين.

كتب : وكالات

الإثنين، 01 نوفمبر 2004 - 14:13
مدريد - خالد يوسف : بمجرد انتهاء الموسم الماضي الكارثي لريال مدريد ، كان المطلب الأول لجماهيره هو التعاقد مع دفاع حديدى قادر على إثارة فزع مهاجمى المنافسين. ووقتها لم يتردد فلورنتينو بيريز رئيس النادى فى استقدام "الحائط" الارجنتينى والتر صامويل من روما الإيطالى ، فى محاولة لتدارك واحد من أهم أسباب "صداع" نادى العاصمة الاسبانية على مدار الموسمين الماضيين.

صحيفة الباييس الإسبانية واسعة الانتشار أجرت حواراً مع صامويل ، 26 عاماً ، حول انطباعاته خلال الشهرين الماضيين برفقة الريال ، عن الفرق بين "الكالتشيو" و "الليجا" ، و عن خلافة إسم بحجم فيرناندو هييرو.

- صامويل ، هل ساورك شعور قبل المجئ إلى هنا بأن ريال مدريد ليس المكان الأفضل للمدافعين؟

- لقد أخبرونى قبل التعاقد أن الريال من الناحية التاريخية مكان صعب للمدافعين ، و لكنى مازلت على قيد الحياة حتى الآن. على الجانب الأخر أنا أعتبر أن التواجد فى الريال شئ رائع ، فهو فريق يسعى دوماً للمكسب و هذا ما جذبنى للتعاقد معه، و سوف أخبر اولادى وأحفادى دوماً أن اللعب للريال هو بمثابة فخر شخصى لى.

- ألم يكن من الأفضل لك التعاقد مع فريق أكثر توازناً من الناحية الخططية ، أو يحظى فيه المدافعون بتقدير أدبى أكبر مثل تشيلسى ، أو نادى من أندية الكالتشيو الايطالى؟

- هذا صحيح من ناحية المبدأ ، فقد كنت مع روما ألعب بسهولة وراحة تامة ، وفى نفس الوقت أحصد إعجاب النادى وجماهيره ، إلا اننى فى هذه المرحلة أرغب فى خوض تجربة جديدة تماماً تختبر قدراتى ، ولهذا اخترت الريال.

- هل تعلم بأن مواطنك روجيرى اخفق كقلب دفاع مع الريال فى مطلع التسعينات ، فيما كان الرحيل من نصيب فيرناندو هييرو أحد أهم المدافعين فى تاريخ الكرة الاسبانية على الإطلاق. هل يقلقك تكرار هذا المصير معك؟

- على الإطلاق ، وأنا بالفعل لا أشعر بأى خوف. كل ما رأيته حتى الآن فى الريال هى الرغبة الكاملة للفوز بكل الألقاب. لقد بدأنا الموسم بقليل من عدم الانسجام ، لكننى لن أشعر بالذعر بسبب هذا ، فلازلت أتمتع بالهدوء اللازم.

- لقد لعبت خلف لاعبى وسط دفاع من الوزن الثقيل مثل ايمرسون فى روما ، وسيميونى برفقة المنتخب الارجنتينى ، هل تفتقد هذا الدور فى الريال حالياً ، خاصة أن جوتى وزيدان يغلب عليهما الطابع الهجومى بطبيعة الحال؟

-انني أضع البرت سيلاديس فى هذا المركز ، فهو قادر على التواجد كلاعب وسط مدافع ، ولكن فى النهاية الموضوع بالنسبة لى ليس موضوع أسماء ، فالناحية الخططية هى السائدة فى ايطاليا ، أما فى اسبانيا بالفوز و بهجوم طاغى هو الأسلوب السائد ، وليس من المهم الهجوم بخمسة مهاجمين فى حد ذاته ، فالأهم هو اجبار المنافسين على احترامنا. فالجميع يهاجمنا بحماس بالغ ، وأرى أن الحل الوحيد هو مبادلتهم الهجوم بحماس مضاعف ، خاصة أن موقعنا الحالى فى الدورى ليس جيداً.

- الضغط الهجومى الذى تعرفه حالياً برفقة الريال ربما يكون الأكبر، هل ترى أن الاصرار على اللعب بثمانية لاعبين فى الأمام اثناء الاحتفاظ بالكرة تكتيك مناسب؟

- مرة أخرى أؤكد أن عدد المدافعين ليس هو مربط الفرس ، بل تمركز اللاعبين على أرض الملعب. اعتقد أنه إذا قدمنا الدعم لبعضنا البعض ، أتوقع أن يمر الريال بالعديد من المواقف الصعبة مستقبلاً ، فموقفنا فى الدورى سيفرض علينا المخاطرة الهجومية ، ولا مجال للتحفظ خلال تلك المرحلة.

- هل تشعر بأنه يجب عليك فى الفترة القادمة الاسترخاء قليلاً فى اللعب ، وتقبل التعامل مع كافة المواقف التي تواجهك؟

- فى البداية شعرت بقليل من التوتر لعدم تعودى على طريقة اللعب فى اسبانيا ، ففى ايطاليا إذا كنت فائزاً بهدف نظيف فالمطلوب منك هو الحفاظ عليه للخروج بالنقاط الثلاث ، أما إذا كنت فائزاًَ بهدف نظيف فى اسبانيا وتبدو غير قادراً على الاستحواذ على الكرة ، فالجميع سيصرخ فيك مستهجناً.

- البعض يعتبرك مدافعاً بطيئاً ، ما رأيك فى هذا؟

-فى الحقيقة لا ، أنا لست لاعباً بطيئاً وهو نفس الاتهام الذى الصقوه بأوين على سبيل المثال. أنا لاعب سريع بما يكفى لأن أدافع بشكل جيد ، كما انها ليست المرة الأولى التى ألعب فيها و خلفى مساحات كبيرة ، فمع منتخب الارجنتين كنا نتقدم كثيراً ، و نخاطر كثيراً ولم نواجه أية عقبات أو مشاكل.

- من هو اكثر شخص استفدت منه كلاعب كرة؟