كابرال يعود لانقاذ القبيلة البيضاء

رغم أن قدومه الى مصر صاحبه العديد من الانتقادات بسبب عدم شهرته على المستوى العالمي ، إلا أن المدرب البرازيلي المحنك كارلوس روبرتو فيريرا كابرال "كابرالزينيو" أثبت خلال موسم واحد قضاه فى تدريب فريق الفن والهندسة الملقب بـ "الزمالك" أنه أحد أعظم المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة الفريق الأبيض ، وأصبحت عودته الى تدريب الزمالك مطلبا شعبيا "زملكاويا".

كتب : أحمد ماهر

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2004 - 15:34
البرازيلي كارلوس كابرال
رغم أن قدومه الى مصر صاحبه العديد من الانتقادات بسبب عدم شهرته على المستوى العالمي ، إلا أن المدرب البرازيلي المحنك كارلوس روبرتو فيريرا كابرال "كابرالزينيو" أثبت خلال موسم واحد قضاه فى تدريب فريق الفن والهندسة الملقب بـ "الزمالك" أنه أحد أعظم المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة الفريق الأبيض ، وأصبحت عودته الى تدريب الزمالك مطلبا شعبيا "زملكاويا".

كان موسم 2002/2003 أحد أفضل المواسم فى تاريخ الزمالك ، إن لم يكن أفضلها على الاطلاق كرويا على مدار أكثر من 90 عاما هى عمر النادي العريق ، بعد أن حقق فريق الفن والهندسة الفوز فى أربع بطولات خلال موسم واحد فقط ، ميزها جميعها وجود "رجل السامبا" كابرال على رأس الادارة الفنية للفريق.

تولى كابرال ، 60 عاما ، قيادة الزمالك رسميا فى صيف 2002 خلفا للألماني أوتو فيستر ، الذي رحل تاركا الزمالك بعد موسم كارثي ، خسر فيه أمام غريمه التقليدي والتاريخي الأهلي 1-6 ، فى مباراة أصبحت الأشهر فى تاريخ لقاءات قطبي الكرة المصرية ، واحتل الفريق المركز الثالث فى ترتيب فرق الدوري الممتاز خلف الإسماعيلي البطل ، والأهلي الوصيف ، بعد خسارته لخمس مباريات خلال الموسم ، منها مباراة شهيرة انهزم فيها أمام "الدراويش" 3-4 على ملعبه وبين أنصاره الذين احتشدوا فى مدرجات ستاد القاهرة.

جاء المدرب البرازيلي فى ظروف غاية فى الصعوبة ، ولم يتوقع الخبراء أن تكون انتفاضة الزمالك قوية بعد انهياره فى الموسم السابق ، إلا أن كابرال أذهل الجميع وقاد الفريق الأبيض الى تحقيق رقم قياسي ، والفوز بلقب بطولة دوري أبطال افريقيا عام 2002 للمرة الخامسة فى تاريخه بعد فوزه على الرجاء البيضاوي فى نهائي تاريخي بالقاهرة ، وقبلها قدم الفريق عروضا قوية أمام مازيمبي الكونغولي فى الدور نصف النهائي ، والترجي التونسي وكوستا دو سول الموزمبيقي فى الدور ربع النهائي.

واستمرارا لتفوق المدرب البرازيلي ، الذى أصبح معشوق الجماهير الزملكاوية ، نجح الزمالك فى التعادل مع الأهلي 2-2 فى يناير 2003 ، وهى المباراة الأولى بين الفريقين بعد مباراة "الستة" الشهيرة ، وكان الجميع يتوقع فوز الأهلي ، استغلالا لتفوقه النفسي على منافسه ، إلا أن الزمالك بقيادة كابرال قدم مباراة كبيرة ، وكان هو البادئ بالتسجيل دائما.

وعاد كابرال ليضيف بطولة ثانية الى "البيت الأبيض" في فبراير 2003 هي كأس السوبر الافريقية ، بعد فوزه على الوداد البيضاوي المغربي 3-1 على ملعب القاهرة الدولي ، وكان قد قاد الزمالك الى الفوز بكأس السوبر المصرية فى بداية الموسم بعد تغلبه على المقاولون العرب بهدف نظيف بعد وقت اضافي.

وشهد شهر ابريل من عام 2003 انتصارا غاليا للقبيلة البيضاء على الغريم التقليدي ، الأهلي ، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، فى مباراة رائعة للفريق الأبيض ، كانت سببا أساسيا فى فوز الزمالك بلقب الدوري الممتاز لموسم 2002/2003 بعد أن فاز الزمالك فى آخر مبارياته على الإسماعيلي بهدف نظيف ، فى المقابل خسر منافسه الأهلي أمام إنبي بنفس النتيجة ، ليقود كابرال الزمالك الى الفوز بأغلى لقب على مر تاريخه.

أما عن مسيرة كابرال كلاعب ، فقد لعب المدرب البرازيلي لأشهر الأندية فى بلاد "السامبا" مثل سانتوس وبالميراس وفلامنجو ، ولم يحقق انجازات تذكر ، ثم بدأ مسيرته التدريبية مع فريق الناشئين بنادي ساو باولو البرازيلي ، ثم اتجه الى المنطقة العربية ، وتولى تدريب فرق الريان والشمال القطريين ، والقادسية السعودي ، قبل أن يتولى القيادة الفنية لفريق أتليتيكو بارانينزي البرتغالي ، ثم يعود الى البرازيل لتدريب سانتوس ، ومنه الى الزمالك ، الذى حقق معه أفضل الانجازات فى تاريخه التدريبي . وبعد رحيله من "البيت الأبيض" تولى كابرال تدريب فريق العربي القطري المدجج بالنجوم العالميين ، إلا أن التجربة باءت بالفشل الذريع ، وتمت اقالته لسوء النتائج.

ويتميز كابرال بهدوئه الشديد وأدبه الجم ، بالاضافة الى قدرته على قراءة منافسه جيدا وادارة المباريات الصعبة بحنكة ، وأصبح الزمالك تحت قيادته بالفعل "مدرسة الفن والهندسة" ، لذلك أصبحت عودة كابرالزينيو الى الزمالك مطلبا شعبيا "زملكاويا" ، بعد أن تدهور مستوى الفريق تحت قيادة الألماني دراجوسلاف ستيبانوفيتش "ستيبي" المدير الفني الحالي للفريق.