كتب : وليد الحسيني | السبت، 20 نوفمبر 2004 - 15:09

حسام .. وحسن!

اعتاد الوسط الاعلامي الحديث عن انتخابات النادي الاهلي بكثير من التحفظ والتحرج ، لكون الاهلي من المناطق الحساسة في الوسط الرياضي ، ولما له من طابع خاص يختلف عن يقية الاندية المصرية ولحرص اعضاء ومرشحي النادي على الحفاظ علي استقرار النادي ، وهذا صحيح الى حد بعيد.

فعلى الرغم من ان انتخابات النادي لم يتبق عليها سوي اقل من شهر فقط ، فإن التناول الاعلامي لها ما زال علي الهاديء بخلاف انتخابات نادي الزمالك التي ستجري في بداية شهر ابريل المقبل ، إلا ان الحديث عنها مشتعل منذ فترة طويلة .. وهذا دليل على ان النادي الاهلي مختلف عن بقية الاندية.

خلال الفترة القليلة الماضية بدأ الكلام عن انتخابات الاهلي في وسائل الاعلام بصورة هادئة للغاية لدرجة ان البعض لا يشعر بأن هناك انتخابات ستجرى بعد عدة اسابيع قليلة .. الا ن الفترة المقبلة ستشهد تركيزا اكثر في التناول الاعلامي خاصة وان تلك الانتخابات ستختلف كثيرا عن كل انتخابات النادي السابقة لوجود اكثر من مستجد فيها.

المتغيرات في انتخابات النادي الاهلبي المقبلة تتركز في ثلاث نقاط : اولها غياب صالح سليم رئيس النادي الراحل وهو الرجل القوي داخل القلعة الحمراء سابقا والوحيد الذي كان قادرا على انجاح أي مرشح يقع عليه اختياره وهذا لن يحدث في انتخابات 2004 ، كما ان ظهور حسام بدراوي المرشح لرئاسة النادي سيكون له دور كبير في تغيير صورة الانتخابات بما يملكه من تاريخ كبير داخل النادي وشخصية قوية ومؤثرة ، ولا شك ان ظهوره مرة اخرى بعد غياب اربع سنوات انشغل فيها ببناء مستقبله السياسي في مجلس الشعب سيرهق حسن حمدي رئيس النادي الحالي والمرشح لنفس المنصب ، بالاضافة الى متغير ابتعاد طاهر ابو زيد عضو المجلس عن الانتخابات المقبلة.

لاشك ان الانتخابات التي ستجرى في 17 ديسمبر المقبل سترسم صورة النادي وستغير من خريطته خلال السنوات المقبلة من عمر النادي الاهلي لانه في حال نجاح حسام بدراوي – وهذا وارد بشدة – سيشهد النادي متغيرات كبيرة بعد فترة طويلة سيطرت فيها السلطة الحاكمة في النادي الاهلي على مقدرات النادي.

المنافسة ستكون شديدة في الانتخابات المقبلة خاصة في منصب الرئاسة بما يملكه حسن حمدي وحسام بدراوي من نقاط قوة ، كما ستكون انتخابات مناصب العضوية الخمسة اكثر سخونة خاصة في ظل تساوي الفرص بين ما يقرب من عشرة مرشحين ، في الوقت الذي لن يشهد منصبا النائب وامين الصندوق أي منافسة حيث سيحسم هذين المنصبين لصالح محمود الخطيب ومحمود طاهر مع كامل الاحترام لبقية المرشحين.

الايام القليلة ستشهد مرحلة الضرب تحت الحزام بين اغلب المرشحين في محاولة للوصول لمنصب عضوية مجلس ادارة النادي الاهلي ان لم تكن هذه المرحلة قد بدأت بالفعل ، كما ستشهد انسحاب بعض المرشحين بعد ان يتأكدوا من فرص النجاح والفشل في الانتخابات .. ولكن يبقى الاهلي في النهاية مختلف عن بقية الاندية ، ظاهريا على الاقل.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات