كتب : جلاء جاب الله | الجمعة، 26 نوفمبر 2004 - 18:28
لعن الله الانتخابات الرياضية
أقول ذلك وأنا أتابع التجاوزات هنا وهناك بسبب الانتخابات .. والحمد لله أن الانتخابات في الشارع الرياضي تتم كل أربع سنوات وإلا قلنا على الرياضة السلام .. وسواء في الأهلي أو الزمالك مرورا بالأندية الأقل جماهيرية مثل الاتحاد السكندري والمنصورة والمصري .. وصولا إلى اتحاد الكرة .. لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات .. كل المبادئ والقيم تكون في أجازة بحثا عن صوت هنا أو تأييد هناك.
في اتحاد الكرة : لم يهتم المشتاقون لكراسي الجبلاية بسمعة مصر الدولية ولم يعبأوا بالانطباعات السلبية عنا في المحافل الدولية وتأثيرها على الكرة المصرية .. وحاولوا بكل جهدهم تأجيل الانتخابات ليأتي بهم الوزير بالتعيين وبرروا طلبات التأجيل بمبررات في ظاهرها صالح مصر وفي باطنها مصالحهم الشخصية فقط .. مثل التركيز في تصفيات المونيال .. والاستعداد الجيد لأمم أفريقيا 2006 وكذلك لتنقية الجمعية العمومية للاتحاد وهي كلها مبررات وليست أسبابا منطقية.
وفي الأهلي : الحرب على أشدها قبل الانتخابات التي ستجري يوم 17 ديسمبر المقبل .. وبرغم نجاح الإدارة نسبيا في إبعاد فريق الكرة عن مشاكل الانتخابات إلا أن الفريق لم يبتعد وكانت كل التعاقدات والإجراءات التي تمت قبل بداية الموسم بل ومنذ فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضي لأسباب انتخابية في المقام الأول .. ويعتمد حسن حمدي المرشح للرئاسة ومحمود الخطيب المرشح لمنصب النائب على تاريخهما الكروي الكبير والمتميز بل إن حساك بدراوي المرشح الآخر للرئاسة يعتمد في دعايته على أنه لاعب سابق في النادي برغن أن نشاطه الكروي توقف عند مرحلة الشباب والأطرف أن محمود باجنيد المرشح لمنصب أمين الصندوق يقول في دعايته أنه لعب للأهلي في مرحلة الأشبال عندما كان عمره 12 عاما!!.
وبرغم أن إبراهيم المعلم أحد المثقفين المصريين ومن أقوى الناشرين إلا أن ذلك لم يشفع له ويقوي موقفه الترشيحي أمام سطوة ونجومية الخطيب .. وبرغم أن المعلم قال أنه قرر الابتعاد منذ سبعة شهور مضت إلا أن المراقبين والمتابعين يؤكدون أن المعلم قرر الابتعاد أمام إصرار الخطيب على ترشيح نفسه في منصب النائب وإلا سيبتعد وهو بحكم نجوميته يمتلك شعبية جارفة يمكن أن تفقدها القائمة مما أدي إلى إبتعاد المعلم مما أفقد هذه المجموعة عمقا فكريا كانت في أمس الحاجة إليه خاصة أن الرئيس ونائبه يعتمدان في الأساس على تاريخهما الكروي أولا.
ولا يغيب التأثير الرياضي عن انتخابات الأهلي .. بل إن تجمعات السباحة والتايكوندو والتنس ستحكم شكل المنافسة وستحسم العديد من المناصب .. كما أن نتائج فريق الكرة قوت من امكانيات الجبهة الحاكمة حاليا وإن كانت المعارضة التي ترفع شعار التغيير بدأت في فتح ملفات الكرة في السنوات الأربع الأخيرة واللاعبين الذين اشتراهم الأهلي وباعهم ومدى استفادة الفريق من الصفقات الكثيرة في السنوات الأخيرة .. وعموما فإن تأثير الرياضة سلبا و إيجابا على انتخابات الأهلي لا يخفى على أحد .
وفي الزمالك : الصورة أكثر وضوحا .. ليس لأن السلبيات أكثر من الأهلي بل لأن الأهلي دائما يحاصر سلبياته إعلاميا وهناك من يتصدى دائما لوضع الستائر على السلبيات والتشكيك في حقيقتها.. أما في الزمالك فالصورة مختلفة تماما فلا شيء يخفى على أحد والكل يتطوع ليكون أول من يفشي أسراره .. وكل ما يجري في فريق الكرة وله " على عينك ياتاجر " ولذلك يكون التأثير أقوى وأكثر وضوحا.
ولعل أزمة استبدال كابرال بستيبي في منصب المدير الفني للفريق الأول أوضح مثال عل التدخل السافر " ولا أقول السافل " للانتخابات في الشئون الكروية .. والعكس صحيح .. فرئيس النادي كمال درويش اضطر للتخلي عن مبدأه بعدم محاسبة الدرب في منتصف الموسم ووافق على إبعاد ستيبي والتعاقد مع البرازيلي كابرال الذي أبعده النادي منذ موسميت بشكل مهين خلال المؤتمر الصحفي لخلفه فينجادا .. وبعد أن كان كابرال موافقا على العودة لمصر وتدريب فريق طلائع الجيش مقابل عشرة ألاف دولار شهريا وبدون مقدم .. نراه يصر ــ بعد أن وصل لمصر ــ على أن يحصل على 20 ألف دولار شهريا ومقدم عقد 100 ألف دولار .. وتتدخل الانتخابات مرة أخرى ويتعاقد النادي مع كابرال بعقد غريب وهو أن يحصل على 50 ألف دولار مقدم عقد لبقية الموسم الحالي و16 ألف دولار شهريا وأن يحصل على 100 ألف دولار في بداية الموسم المقبل ويزيد إلى الراتب إلى 20 ألف دولار .. أي زاد المقدم إلى 150 ألف دولا
مقالات أخرى للكاتب
-
Arrogant Man-uel Jose الأحد، 19 مارس 2006 - 22:07
-
غرور جوزيه .. مسئولية من ؟ السبت، 11 مارس 2006 - 19:50
-
شتاء قارص على الجميع : أهلي اليابان .. وزمالك مرتضى الإثنين، 19 ديسمبر 2005 - 18:54
-
تأملات صيفية .. في المسألة الكروية السبت، 25 يونيو 2005 - 16:07