من يرأس الأهلي : "جماعية" حسن حمدي .. أم "تجديد" بدراوي .. أم "عناد" فضل الله؟!

يشهد يوم الجمعة 17 ديسمبر أشرس انتخابات يشهدها النادي الأهلي منذ سنوات ، إذ يتنافس 31 مرشحا على مقاعد مجلس الإدارة لمدة أربع سنوات قادمة ، أبرزها مقعد الرئاسة الذي يتنافس عليه حسن حمدي وحسام بدراوي ، ومقعد أمين الصندوق الذي يتنافس عليه محمود طاهر ومحمود باجنيد. <br>

كتب : وكالات

الخميس، 16 ديسمبر 2004 - 18:52
جماهير الاهلي ملأت ملعب الكلية الحربية للاحتفال ببطولة الدوري
يشهد يوم الجمعة 17 ديسمبر أشرس انتخابات يشهدها النادي الأهلي منذ سنوات ، إذ يتنافس 31 مرشحا على مقاعد مجلس الإدارة لمدة أربع سنوات قادمة ، أبرزها مقعد الرئاسة الذي يتنافس عليه حسن حمدي وحسام بدراوي ، ومقعد أمين الصندوق الذي يتنافس عليه محمود طاهر ومحمود باجنيد.

تجرى انتخابات "نادي القرن" الأفريقي هذه المرة وسط متغيرات عديدة أهمها غياب "المايسترو" الراحل صالح سليم الذي ظل يقود قائمته لحكم النادي عشر سنوات ، وأكملت قائمته الدورة الأخيرة بعد رحيله .. ولعل هذا الرحيل كان سببا في تفجر الصراع داخل النادي بين رفقاء الأمس وعدد من الوجوه الجديدة.

تحت شعار "الأهلي فوق الجميع" ، يخوض حسن حمدي الرئيس الحالي الانتخابات بقائمته للحفاظ على مقاليد الحكم في القلعة الحمراء ، بينما يحمل منافسه القوي حسام بدراوي شعار "التغيير والإصلاح والشفافية" ، وبين هذا الشعار وذاك تبدو صورة المنافسة الشرسة بين تيارين وفكرين أكثر منها بين شخصين ، وإن كان هذا لا ينفي أن الصراع الشخصي أخذ حجما أكبر من كل توقع في الفترة الأخيرة.

ووسط الصراع بين حمدي الذي يدافع عن خياراته ويطالب بفوز القائمة كاملة وهو ما لم يحدث مع صالح سليم ، وبين بدراوي الذي مد يديه للتعاون مع أي شخص تختاره الجمعية العمومية ، يظهر اسم محمد ثابت فضل الله الشريك الدائم في ثلاث جولات انتخابية سابقة يدخلها على مقعد الرئاسة راضيا بالمنشاركة والمنافسة الشريفة وفقط.

وتبدو المنافسة على منصب النائب سهلة جدا بالنسبة لنجم الكرة محمود الخطيب ، خاصة وأن منافسه مصطفى كشك رفع شعار "لا للتزكية" ، وأكد أن ترشيح نفسه جاء لترسيخ عدة مباديء مهمة مثل رفض فوز أي مرشح مهما كان اسمه بالتزكية في ناد كبير وبحجم الأهلي ، كما أنه يرفض ما سماه بـ"ديكتاتورية الشلة" وقيادة لاعبي الكرة للنادي ، مطالبا بمناظرة مع الخطيب حول الفكر الإداري وفلسفة العمل التطوعي في الأهلي.

وإذا كانت معركة الخطيب - كشك الانتخابية شبه محسومة ، فإن معركة أمانة الصندوق ارتفعت سخونتها ودخلت الدهاليز الملتوية في الأيام الأخيرة ، ويبدو محمود طاهر في مقدمة السباق ومن خلفه محمود باجنيد وبينهما يبدو منافسهما الثالث محمود رشدي "فارس بلا جواد".

محمود طاهر يعتمد على تاريخه في النادي منذ اختاره صالح سليم عضوا بالتعيين منذ ثماني سنوات ، ثم نجح في انتخابات 2000 باقتدار إلى أن حدث الانقلاب عليه وطلب منه الاكتفاء بالعضوية في القائمة ، لكنه كان قد حسم وقفه وتقدم بالفعل لأمانة الصندوق ، لذلك تبدو المعركة شرسة لأن كل المجموعة التي تؤيد حمدي تعمل ضده من أجل باجنيد الذي يتحسن يوما بعد يوم مما أشعل المعركة بينهما ولن تحسم قبل الساعة الثامنة مساء الجمعة وهو موعد إغلاق باب الاقتراع.

وفي العضوية اختلطت الأوراق ، فبرغم وجود قائمة للعضوية مع حسن حمدي تضم هشام سعيد ومحمد عبد الوهاب والعامري فاروق وخالد الدرندلي وخالد مرتجي ، فإن ملامحها غير واضحة بنسبة 100% ، وهناك وجود حقيقي أيضا للقدامى مثل حمدي الكنيسي وسفير نور ، والجدد أصحاب النشاط الاجتماعي المميز مثل وليد الفيل وأشرف طه وكذلك أحمد أبو الدهب ، ومع هؤلاء يبرز اسم حلمي البشبيشي معتمدا على طلابه في كلية التجارة ، وعادل محمود لاعب الأهلي الأسبق ، وتامر البحقيري وسيد صادق ولكل منهما أرضية لا بأس بها ، وكذلك ابراهيم الكفراوي الذي كان عضوا تحت السن في الدورة الأخيرة ، ويبقى علاء فاشون في هذا السباق ، بينما انسحب أحمد الأمين.

وفي العضوية تحت السن يمكن القول إن هناك منافسة واضحة بين الثلاثي : رانيا علواني ومحمد الغزاوي وهما على قائمة حمدي ، ومعهما محمد مختار منافسا شرسا ، وكذلك الثلاثي عمرو شاهين ومحمد فوزان ومحمد حسن "عصايا".

ويختار أعضاء الجمعية العمومية للأهلي يوم الجمعة أيضا مراقبا للحسابات للسنوات الأربع القادمة من بين خمسة مرشحين هم : أحمد شوقي وصفوت نور الدين ونعمان العلايلي ومحمد موافي وسيف الله مصطفى.

تجرى الانتخابات من خلال 67 لجنة انتخابية في مقر النادي بالجزيرة ويشرف على كل لجنة عضو من الهيئات القضائية بينما يرأس الانتخابات مستشار يشغل منصب نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ، ويعاون في العملية الانتخابية 225 موظفا من وزارة الشباب ومديرية الشباب بالقاهرة ، وتبدأ العملية الانتخابية فور اكتمال النصاب القانوني (2000 صوت) وتستمر حتى الثامنة مساء ، وتبدأ لجان الفرز فورا في فرز الأصوات وإعلان النتيجة ليتحدد حكام نادي القرن الأفريقي في السنوات الأربع المقبلة.