كتب : وكالات
وكما قالت الاوبزرفر في عدد الاحد الماضي الذي اختارت فيه هنري احد ابطالها لعام 2004 : "إنه مثير للاعجاب ، كان في وقت ما باريسي من الجانب المعاكس ، لكنه يتحدث الانجليزية الآن بطلاقة ، ربما افضل من كثير من نجومنا المحليين في كرة القدم ، وفي عصر كراهية الاجانب والعنصرية أظهر رجل فرنسي ما يجب ان يكون عليه الرجل الانجليزي".
وهنري واحد من هؤلاء اللاعبين الذين يثيرون بهجة المشجعين المحايدين مثلما يفعل مع مشجعي ناديه الأرسنال.
إنه يسجل اهدافا من نوعية ممتازة مثل ذلك الذي سكن شباك تشيلسي الاسبوع الماضي حين هيأ الكرة بقدم ولعبها عالية بالقدم الأخرى.
وتعرض هنري لاهانة عنصرية من المدير الفني لاسبانيا لويس اراجونيس في نوفمبر لكنه سما فوق الاهانة برد مليء بالاحترام.
وفي مايو أصبح اول من يفوز بجائزة احسن لاعب في انجلترا في موسمين متواليين منذ بدء منح الجائزة قبل اكثر من 50 عاما.
وكان هداف الدوري الانجليزي الممتاز الموسم الماضي برصيد 30 هدفا حيث فاز الأرسنال باللقب دون ان يخسر مباراة وهو انجاز لم يتحقق منذ 115 عاما ، وسجل 15 هدفا بالفعل في الدوري هذا الموسم ليتصدر قائمة الهدافين.
وإذا كانت به عيوب كلاعب فهو ميله احيانا للاختفاء في مباريات كبيرة حين يشتد الوطيس ،
لكنه في الأغلب يكون هناك كقائد لهجوم الأرسنال او يعمل دون هوادة في تموين المنتخب الفرنسي.
ورغم ان رونالدينيو انتزع منه جائزة الفيفا لافضل لاعب في العالم هذا الاسبوع ، فإن احتلال المركز الثاني ما زال يمثل مكافأة ضخمة تتوج عاما ممتازا للاعب البالغ من العمر 27 عاما الذي احتل العام الماضي المركز الثاني ايضا وراء زين الدين زيدان في نفس الجائزة ، كما حل ثانيا بعد بافيل نيدفيد في جائزة افضل لاعب في اوروبا.
وبينما يراوغه هذا الهدف فما زال يضع عينه على هدف اخر حيث يقترب من الرقم القياسي للاهداف الذي حققه ايان رايت للأرسنال في الدوري باحرازه 128 هدفا.
وأحرز هنري 127 هدفا ، ويمكن ان يحطم الرقم القياسي خلال المباريات الاربعة للأرسنال خلال عطلة عيد الميلاد وبداية العام الجديد مع فولهام ونيوكاسل يونايتد وتشارلتون أثليتيك ومانشستر سيتي.