مدريد - خالد يوسف : فى إسبانيا لا يوجد "بابا نويل".. ولكن يوجد "الملوك السحرة" الذين يقدمون الهدايا للأطفال مع أعياد الميلاد ، ويبدو أن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد فضل أن يكون أحد الملوك السحرة مع هدية من نوع خاص لجماهير ولاعبى النادى ، هدية برازيلية ممثلة المدرب فاندرلي لوكسمبورجو .. المدير الفنى الجديد لفريق "الكواكب".

منذ لحظة وصوله إلى مدريد والقصص تحوم حول مدى قسوة لوكسمبورجو ، وعنفه فى أداء عمله ، حيث وصفوه بالجلاد الذى أتى به بيريز لإعادة الانضباط إلى فريقه الذى يعيش أزمة حقيقية منذ بداية الموسم.

صحيفة ماركا أجرت أول حوار صحفى مطول مع المدرب البرازيلى عن تصوراته الخاصة عن مغامرته الإسبانية العصيبة ، وعن الدواء الشافى الذى قد يعيد "الكواكب" إلى بريقها مرة أخرى.

فى البداية ، متى علمت بخبر اختيارك مديراً فنياً جديداً للريال .. وهل فاجأك هذا؟

عرفت بالأمر قبل إعلان هذا بيوم واحد فقط .. وبالطبع لقد فاجأتنى السرعة التى تمت بها الأمور ، ففى العادة تعقد الاجتماعات وتدور المفاوضات ، لكن هذه المرة لم يكن هناك وقت لهذا.

هل تحدثت مع البرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس بعد علمك بالخبر؟

مطلقاً ، لقد قابلتهم فى نفس الطائرة المتجهة إلى مدريد ، حيث اعتقدا أنى ذاهب إلى أوروبا للسياحة ، ولكنى قلت لهما إنى ذاهب لكى أعمل مدرباً ، لقد كان رد الفعل على وجهيهما لا يحتاج إلى تعليق وقتها!

إذا أنت الآن مدرباً للريال .. فهل تعشق الكرة الجمالية الاستعراضية؟

هذا متوقع بطبيعة الحال ، فأنا أعشق الكرة المصحوبة بالعروض الجميلة ، والكرة الإسبانية تبدو شديدة الشبه بنظيرتها البرازيلية فى هذا الشأن ، ولكن كرة القدم ليست استعراضات فقط ، بل يأتى معها الالتزام وتحمل المسئولية والعمل الجماعى كفريق.

وهل تملك الدواء الشافى للريال أو ذلك المزيج السحرى بين القوة والعروض الجذابة؟

كل مدرب له نظامه الخاص ، وأنا فى حقيقة الأمر مدرب لا تشغله الأرقام كثيراً ، فقد نلعب بـ 3-4-3 أو 4-4-2 ، ولكن ما يهمنى بالفعل هو تأقلم اللاعبين على أي تكتيك سنلعب به ، وأنا أرى أن أى فريق لديه عجز فى الناحية البدنية لا يمكنه تطبيق أى جانب تكتيكى بشكل سليم ، ونفس الحال بالنسبة للجانب المعنوى والنفسى ، فكل فريق له أسلوب مختلف فى طريقة عمله.

وما هو الأسلوب الأمثل لريال مدريد فى نظرك؟

أنا بحاجة لبعض الوقت لمعرفة هذا ، يجب أولاً أن أتحدث مع كل لاعب على حدة للتعرف على ما يقلقه ، كل ما يهمنى فى الوقت الحالى أن يكون كل اللاعبين جاهزين للعب فى أى وقت.

لكن ما هى الطريقة التى جعلت بها سانتوس بطلاً للدورى البرازيلى؟

لقد كانت تجربة مختلفة تماماً ، نحن الآن فى ريال مدريد ، وما فعلته فى البرازيل لا يمكننى فعله هنا ، فأنا بحاجة أولاً إلى لاعب وسط مدافع ويجب علينا البحث عن لاعب يمكنه أداء هذه المهمة على أكمل وجه ، أو أن أجعل الفريق كله يقوم بتغطية هذا العجز بطريقة ما ، فأنا بحاجة إلى اتخاذ قرار سريع بخصوص هذا الموضوع.

البعض يلحظ تلك اليد الحديدية من الآن ، معسكر إعداد مغلق وفترتي تدريب يومياً:

هذه هى طريقتى فى العمل ، ولكن ليس لإظهار يد حديدية أمام أحد ، أنا لست هنا لكى أقتل ، لقد تعاقدت إدارة النادى مع مدرب لكرة القدم وليس مع ديكتانور ، لقد أتيت للعمل ، وتوفير كل الظروف للاعبين لتقديم كل ما عندهم ، وأنا أؤمن بأن التدريبات الجادة هى الطريق لتحقيق النتائج الإيجابية على أرض الملعب.

وهل وصلك تململ أو ضيق من جانب اللاعبين إزاء ذلك النظام التدريبى؟

لقد أبلغت اللاعبين منذ اليوم الأول أن حقوقهم تنتهى عندما تبدأ حقوق مدربهم عليهم ، فأنا لست مجنوناً قادم لقتل أحدهم ، ولهذا أنا لا أهتم كثيراً إذا ما كانت التدريبات نالت إعجابهم أم لا ، فكل ما عليهم عمله هو تنفيذ العمل المطلوب منهم ، وأنا أعلم تماماً ما هى النتيجة التى أبغى الوصول لها ، فأمامنا أسبوع فقط للإعداد ويجب أن تغتنم هذه الفرصة.

يبدو أن رونالدو يجد الكثير من المتاعب مع نظامك البدنى المكثف؟

نعم رونالدو يعانى اكثر من بقية اللاعبين ، وأنا أعلم أن التدريبات البدنية لا تروقه كثيراً ، ولكن فى النهاية يجب ع