كتب : محمد سبع | السبت، 08 يناير 2005 - 11:01
هية ناقصة يا زمالك؟!
وكانت الأحداث قد اندلعت عندما ألغى الحكم البولندي الذي أدار المباراة سلة زمالكاوية في الثانية الأخيرة أدت لخسارة الفريق ، مما جعل الجهازين الإداري والفني واللاعبين يعتدون على الحكم ويشتبكون مع أفراد الشرطة الإماراتية.
ولعل ما صدمني هو أن أرى صور وتفاصيل ما فعله ممثل مصر في عدد من الصحف العربية ، وهو ما يعد صفعه أخرى لمصر والرياضة المصرية وبالأخص للمصريين في المهجر ، وهو ما جعلني أقول "إحنا ناقصين"؟ "مش كفاية فضايح"؟
فبغض النظر عما إذا كان الحكم قد أخطأ أم لا ، فإن ما فعله الزمالك يعد وصمة عار أخرى على جبين الرياضة المصرية "المنكوبة خلقة" ، ألا يكفي أنه لا توجد عندنا رياضة أصلا ، كمان نريد أن نكون دون الأخلاق وأن نصبح مشهورين وسط أشقائنا بأننا "صيع وبلطجية"؟
ألم نر جميعا لاعبي توتنهام الإنجليزي عندما تغاضى الحكم عن احتساب هدفا صحيحا لفريقهم في مباراته أمام مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي؟ فقد كانوا في قمة الاحترام والأخلاق برغم الظلم الواضح الذي تعرضوا له! ولكن هذه الرياضة فائز ومهزوم ، وإن دل هذا على شيء فهوا يدل على أن ما نمارسه في مصر لا يمت للرياضة بصلة.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها ، فقد تكررت أكثر من مرة في 2004 ، فشاهدنا ما حدث في مباراة الزمالك والصفاقسي التونسي في قبل نهائي النسخة الأولي لدوري أبطال العرب الموسم الماضي ، وشاهدنا ما فعله المصارع محمد عبد الفتاح "بوجى" في أوليمبياد أثينا واعتراضه غير اللائق على الحكام والاحتجاج على قراراتهم بعد خسارته في دور الثمانية ، ناهيكم عن اعتداء لاعبي النادي الأوليمبي على حكم مباراتهم في دوري "المظاليم" في الواقعة الشهيرة.
وهذه الظاهرة ليست بجديدة علينا ، فما زال راسخا في ذهني منظر النجم الكبير حسام حسن وهو متشبث بالـ"مدفع الرشاش" أمام رجل أمن لبناني في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة "ودية" بين منتخبي مصر ولبنان ببيروت في مطلع التسعينيات عندما تولى محسن صالح قيادة المنتخب للمرة الأولى وأقيل عقب هذه الأحداث بوقت قصير.
أنا لا أقول إن هذه النوعية من الأحداث تحدث في مصر فقط ، إنما أقول إنه يجب أن يكون لنا وقفة وأن تقابل أية تصرفات مشينة من أي رياضي ، إن صحت التسمية ، بقرارات رادعة!
فهناك طرق شرعية للأخذ بالحق ، حتى إذا لم تأت بنتيجة مثل ما حدث مع الإسماعيلي والاتحاد الأفريقي أو ما حدث في دورة الألعاب العربية بالجزائر ودورة الألعاب الأفريقية في نيجيريا العام الماضي .. وما الفارق ، فنحن معتادون على الخسارة بسبب أو بدون!
الرياضة أخلاق أيها السادة ، ولن ينصلح حال الرياضة المصرية طالما لا يحترم النادي اتحاده ، و يحترم الفريق قرارات الحكام ، ويحترم اللاعب ناديه وجمهوره الذي يزحف خلفه داخل وخارج مصر ، وفوق كل شيء يحترم بلده لأن قبل كل شيء فالرياضي "وجهة" لكل شعبه!
ويكفي أن أقول إنه تم اعتقال ثمانية من لاعبي فريق الزمالك عقب أحداث دبي ، ولم يفرج عنهم ضباط قسم شرطة القصيص بدبي عنهم إلا بعد تدخل السفارة المصرية ، كما قررت اللجنة المنظمة للبطولة ترحيل الفريق وشطب نتائجه وحرمانه من المشاركة في أي بطولة تقام في دبي!
كفاية بقى بلطجة وقلة أدب .. وكفاية قلة قيمة لمصر والمصريين .. حرام عليكم!
مقالات أخرى للكاتب
-
Ahli's road to a sixth Champions League title السبت، 15 نوفمبر 2008 - 13:29
-
Keeping the Faith السبت، 09 فبراير 2008 - 21:02
-
Ivorian Terror الإثنين، 04 فبراير 2008 - 13:28
-
Preparing for Sudan الخميس، 24 يناير 2008 - 17:35