كتب : نصري عصمت
وسيكون في وسع البرتغالي خوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي متصدر الدوري برصيد 61 أن يشاهد المباراة مستلقيا على مقعد وثير مبطن بفارق يبلغ 10 نقاط قابلين للزيادة مع ملاحقه الأرسنال و11 نقطة مع مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث.
ويعد هذا اللقاء هو الاول من نوعه خلال السنوات العشر الاخيرة بين الفريقين الذي يقام في الدور الثاني من الدوري دون أن يكون مؤثرا على صدارة الترتيب نظرا لاحتكارهما الفوز باللقب منذ عام 1996 حتى الآن وهي القاعدة التي تبدو عسيرة التحقيق إلى حد كبير هذا الموسم لتربع تشيلسي على القمة.
ومن الناحية الحسابية يمكن اعتبار المباراة صراعا على المركز الثاني وهو مجرد مرتبة شرفية تجنب صاحبها خوض الدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، لكن الحساسية البالغة وحرب التصريحات بين المدربين التي ترتبط دائما بلقاءات الفريقين هي ما تمنح المباراة نكهتها الخاصة.
وسيكون على حكم المباراة جراهام بول ألا ينخدع بمشهد التصافح المدربين واللاعبين قبل المباراة لأن "ما في القلب في القلب" خاصة أن لقاءات الفريقين في الفترة الاخيرة لم تخل من تدخلات اللجنة التأديبية في الاتحاد الإنجليزي التي اعتادت فرض عقوبات عديدة على الطرفين.
ويشعر لاعبو الأرسنال إنهم تعرضوا لـ"النشل" عندما خسروا لقاء الدور الأول بهدفين دون رد ، جاء الأول بسبب ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح واين روني إثر عرقلته بواسطة سول كامبل ، واعترض "المدفعجية" على صحتها كثيرا واعتبروا إنها حولت مجري المباراة ضدهم.
وكان لهذه الخسارة تأثيرا أشد عندما تسببت في إيقاف مسيرة المدفعجية القياسية في عدد المباريات التي يخوضها الفريق في الدوري دون هزيمة عند 49 مرة ، ثم كانت أولي بوادر تراجع فارق النقاط بين الأرسنال وتشيلسي من 5 نقاط لصالح الأول حتى وصلت إلى 10 نقاط لصالح الثاني.
وتجددت مظاهر العلاقة غير الطيبة التي تربط بين الطرفين منذ أسبوعين عندما فتح أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد النار على الفرنسي أرسين فينجر مطالبا إياه بالاعتذار عما بدر منه ولاعبيه تجاه الشياطين الحمر خلال لقاء الدور الاول أثناء خروج الفريقين من النفق المؤدي غلى ملعب أولد ترافورد.
واتهم فيرجسون لاعبي الأرسنال بالخروج عن السلوك الرياضي وقذفه ببقايا أطعمة كانت بحوزتهم ، وقال أن مسئولي الناديين تعهدا سرا على احتواء الأزمة مقابل اعتذار من المدفعجية.
ورد فينجر على اتهامات منافسه بوصفه بالسخف وأعطى وعدا "بعدم الدخول في مهاترات مع هذا الرجل مرة اخرى".
وفيما يتعلق بتشكيلة الفريقين وصل مانشستر يونايتد إلى لندن بتشكيلة كاملة لا تفتقد إلا للهداف الهولندي رود فان نستلروي بسبب الإصابة ، فيما ستعاني دفاعات الأرسنال لغياب المدافع الإيفواري كولو توري الموقوف لمدة 3 مباريات كعقوبة تأديبية لخروجه عن السلوك الرياضي في مباراة نيوكاسل الأخيرة.