الادعاء الألماني يأمر بتفتيش منازل حكام بسبب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات

قال مصدر قريب من التحقيقات يوم الاربعاء ان الادعاء الذي يحقق في أكبر فضيحة تعصف بكرة القدم الالمانية منذ أكثر من 30 عاما أمر بتفتيش منزل يورجن يانسن حكم الدرجة الاولى.

كتب : وكالات

الأربعاء، 02 فبراير 2005 - 14:35
هويتسر
برلين (رويترز) : قال مصدر قريب من التحقيقات يوم الاربعاء ان الادعاء الذي يحقق في أكبر فضيحة تعصف بكرة القدم الالمانية منذ أكثر من 30 عاما أمر بتفتيش منزل يورجن يانسن حكم الدرجة الاولى.

وقال مكتب الادعاء في برلين في بيان انه تم تفتيش عدة منازل في أنحاء المانيا صباح الاربعاء وانه سيعلن مزيدا من التفاصيل في وقت لاحق.

وفتح الادعاء الالماني تحقيقا في الفضيحة وقال انه يعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم بعدما أبلغه الاتحاد الالماني لكرة القدم بالاشتباه في وجود علاقة بين الحكم روبرت هويزر الذي تتمحور حوله الفضيحة وبين حانة في برلين يتردد عليها مقامرون كروات.

وذكرت صحيفة محلية أن هويزر أبلغ الادعاء أن حكاما ولاعبين اخرين شاركوا في التلاعب في نتائج المباريات وانه كان موجودا عندما تلقى حكام رشاوي وسمع عن دفع اموال للاعبين.

وأفادت تقارير ان هويزر قدم أسماء ثلاثة حكام بينهم يانسن الذي اعتذر عن ادارة مباراة في دوري الدرجة الاولى بين فيردر بريمن وهانزا روشتوك يوم الاحد.

ونفى يانسن ضلوعه في الفضيحة وقال الاتحاد الالماني لكرة القدم انه لا يشتبه في تورطه ، وجاء في تقرير لصحيفة دير شبيجل على الانترنت ان السلطات فتشت أيضا منزلي حكمين اخرين.

كما شكل الاتحاد الالماني لكرة القدم لجنة خاصة للتحقيق في الفضيحة التي ربما تكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد في البداية.

وتتمحور الفضيحة حول الحكم هويزر الذي أدار مباراة بين هامبورج وبين فريق بادربورن المغمور يوم 21 اغسطس في الدور الاول ببطولة كأس المانيا لكرة القدم ، وكان هامبورج متقدما في تلك المباراة 2-صفر قبل هزيمته 2-4 بعد أن طرد هويزر أحد مهاجمي هامبورج واحتسب ركلتي جزاء مثيرتين للجدل لصالح بادربورن.

ونفى هويزر في البداية ارتكاب أية مخالفات ، لكنه تراجع عن موقفه واعترف بذنبه ، ويشتبه في انه قام بالمراهنة على المباراة.

وقال الاتحاد الالماني انه سيحقق في نتائج ما اجماليه تسع مباريات منها أربع في الدرجة الثانية وثلاث في الكأس واثنتان في دوري الاقاليم.

وقال تيو زفانتسيجر رئيس الاتحاد في مؤتمر صحفي بفرانكفورت : "من المهم للغاية ان تساعدنا هذه الخطوات على تحقيق ما نريده وهو معرفة الحقيقة."

وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان بعد تفجر الفضيحة : "الحكام هم الضامنون للحياد واللعب النظيف ، ومن ثم فان عليهم مسئولية اخلاقية ضخمة. نحن قلقون للغاية لأن حكما شابا واعدا خالف هذه المتطلبات بأسوأ طريقة ممكنة ولأن تصرفاته لم تُكتشف منذ فترة طويلة."

وسبق ان عصفت فضيحة فساد كبرى برياضة كرة القدم الالمانية عام 1971 شملت معاقبة 53 لاعبا ومدربين اثنين وستة مسؤولين واثنين من الاندية.