القضية الاولي هي توقيع الانجولي سابستيان جلبرتو لاعب النادي الاهلي لنادي جينشلر بيرليجي التركي لينتقل اليه بعد انتهاء عقده مع الاهلي - غير معروف متي سينتهي هذا العقد - , المفاجأة ان جماهير الاهلي لم تصدق نفسها ان جلبرتو بعد ان " استوي " سيرحل من النادي خاصة وان ادارة النادي كانت قد اعلنت في كل وسائل الاعلام قبل اكثر من اسبوع من خبر توقيع اللاعب للاتراك انه جدد عقدا مع النادي الاهلي لمدة ثلاثة سنوات مقابل 210 الف دولار بما يعني ان اللاعب باق في الجزيرة لثلاث سنوات مقبلة , ثم تحدث المفاجأة ويتضح ان اللاعب لم يوقع بل وانه رفض البقاء في مصر خاصة وان امامه عروض اوربية اخري افضل ماديا .
المصيبة ليست في رحيل جلبرتو خاصة وانه ليس باللاعب الفذ بل انه لاعب عادي ولكن ضعف اللاعبين المصريين في الجانب الايسر أو الايمن هو الذي جعل جلبرتو مطلوبا بهذا الشكل , ولكن المصيبة في كذب ادارة ناد كبير مثل الاهلي . ولماذا الكذب أو قول غير الحقيقة للرأي العام خصوصوا وان الادارة الاهلوية لن يضيرها شيئا اذا خرجت لجماهيرها وتعلنها ان اللاعب رافض البقاء في النادي .
ما حدث من ادارة الاهلي لا يمكن وصفه الا انه استهزاء بالرأي العام واستهتار بمشاعر الجماهير لان ما حدث لا يمكن ان يحدث في دولة محترمة , والادهي ان مدير عام النادي لم يكن علي علم بعدم توقيع جلبرتو للاهلي وكان مثل بقية النادي بدليل ان مندوب النادي التركي عندما ذهب اليه ليطلب منه الموافقة علي الاستغناء عن جلبرتو من الان مقابل حصول النادي عهلي مبلغ مالي أبلغه مدير عام النادي بأن اللاعب جدد بالفعل عقده مع الاهلي وفوجيء بأن مندوب الاتراك يبلغه ان اللاعب لم يجدد عقده بل ووقع علي عقد جديد مع نادي جينشلر !!!!!
الامر لم يتوقف علي النادي الاهلي ولا جلبرتو ولكن امر الفساد طال نادي الزمالك ومعه بالمرة اتحاد الكرة الذي تورط في قضية تدليس وتزوير الله وحده الاعلم بأطرافها عندما ارسل اتحاد الكرة للاتحاد اليوناني لكرة القدم يبلغه ان محمود عبد الرازق الشهير بـ " شيكابالا " لاعب نادي الزمالك هو لاعب محترف ولا يمكنه الانتقال الي نادي باوك اليوناني الا بموافقة ناديه الاصلي رغم ان اللاعب لم يوقع علي عقد احتراف مع الزمالك وهو ما يعلمه مسئولي الاتحاد تماما بدليل ان اللاعب مقيد بقائمة نادي الزمالك هذا الموسم بصفته "هاو" ولو كان اللاعب له عقد احتراف لقيد بصفة "محترف"
اتحاد الكرة فعل ذلك لأرضاء نادي الزمالك وكنوع من المصالحة مع جماهيره ولو كان ذلك علي حساب لاعب صغير السن لا يجد من يدافع عنه في ظل تشابك المصالح التحتية .
ماحدث في النادي الاهلي ونادي الزمالك واتحاد الكرة لا يمكن وصفه الا بأنه فساد شاذ وتدليس واضح ولابد من اعادة النظر في كل امور كرة القدم المصرية التي وصلت الي ادني درجاتها علي يد مسئولين لا يقدرون المسئولية ولكن تقول ايه فالوسط الكروي جزء من نظام عام اختلطت فيه الامور واصبح الفساد مسيطرا علي الجميع .