بالفعل ، كل الظروف أصبحت مهيأة أمام الزمالك ، الآن تحديدا ، لفتح صفحة جديدة مع جماهيره ، ولإنهاء الكبوة التي تعرض لها الفريق منذ بداية الموسم ، فقائمة الفريق أصبحت خالية تماما الآن من الإصابات والإيقافات ، كما أن الجمهور بدأ يساند الفريق بقوة ، وظهر ذلك في مباراته السابقة أمام الإسماعيلي ، كما أن الفريق سيدخل مرحلة جديدة الشهر المقبل ، وتحديدا بعد مباراة القمة يوم السبت ، وهي مرحلة مليئة بالتحديات ، ومن الممكن أن يجتازها الفريق بنجاح بدون صعوبة ، وفقط بشىء من التركيز وعودة الروح.
فمباراة الأهلي بالنسبة للزمالك بطولة خاصة ، لو فاز بها فسيصالح جماهيره الغاضبة ويفسد فرحة الفوز بالدوري على جماهير الأهلي ، كما سيخوض الزمالك عقب مباراة الأهلى ثلاث مباريات متتالية على ملعبه بالقاهرة ، وهي مباريات سهلة نسبيا ، حيث سيلتقي مع أسمنت السويس ثم الترسانة فالمنصورة ، وفوز الزمالك بالمباريات الثلاث سيعيد إليه الثقة المفقودة ، ويضمن له تقريبا المركز الثاني في الدوري لحفظ ماء وجه الفريق.
ظروف ما قبل مباراة القمة تبدو أنها في صالح الزمالك "نسبيا" حيث تواجد الفريق في معسكر مغلق في مدينة الاسماعيلية ضم جميع لاعبي الفريق باستثناء أربعة لاعبين فقط منضمين للمنتخب المصري منهم حارسي المرمى ، اما استعدادات الأهلي فتعتبر ، من وجهة نظري ، مشتتة إلى حد ما ، حيث سافر الفريق إلى الكويت لأداء مباراة ودية "قوية" هناك في توقيت غريب قبل لقاء القمة ، كما غاب عن استعدادات الفريق تسعة لاعبين دوليين سافروا مع المنتخب المصري إلى كوريا ثم عادوا الى القاهرة لمواجهة قوية أخرى مع بلجيكا ، بل وسافر بعضهم أيضا الى الكويت!
أما على الصعيد العربي فسيخوض الزمالك مباراتين متتاليتين أيضا على ملعبه بالقاهرة أمام الكويت الكويتي والصفاقسي التونسي على الترتيب ، وهما مباراتان لا بديل للزمالك سوى تحقيق الفوز فيهما ، وهو الذي سيمنح الفريق فرصة كبيرة في التأهل لدور الثمانية مع الكبار ، أما أى نتيجة اخرى فستطيح بأماله فى تحقيق البطولة العربية وستكون ثاني بطولة يفقدها هذا الموسم ، وسيكون خروجه مبكرا جدا ، نظرا لأن آخر مباراة له في المجموعة ستكون خارج ملعبه امام مولودية الجزائر "المتحفز".
وعلى الصعيد الأفريقي ، يبدأ الزمالك أيضا في الشهر المقبل مشوار المليون دولار في بطولة دورى الأبطال الأفريقي ، وسيخوض لقاء سهلا نسبيا امام فريق توسكار الكيني في دور الـ 32 ، ومن المرجح أن يتأهل الزمالك على حساب الفريق الكيني الى دور الـ 16 ، ليبدأ المواجهات الأصعب ، ونحن نعرف أن بطولة هذا الموسم ستؤهل الفائز بها الى بطولة كأس العالم للأندية.
الغريب أن الشهر المقبل الذي سيشهد مباريات هامة وحاسمة للزمالك في البطولات الثلاثة الدوري والبطولة العربية والأفريقية ، سيشهد أيضا الاستعداد لاجراء انتخابات الزمالك التي ستكون في منتصف شهر مارس المقبل وستحدد هوية رئيس الزمالك في السنوات الأربع المقبلة.
دعونا إذن ننتظر مباراة القمة القادمة لنرى ما إذا كانت فعلا بداية الصحوة للزمالك ، أم انها ستكون حلقة جديدة من حلقات مسلسل انكسارات الفريق الذي بدأ من بداية الموسم ومستمر حتى الآن بنجاح منقطع النظير ، ويستمر انهيار الزمالك إلى أجل غير مسمى؟!