كتب : وليد الحسيني | الإثنين، 14 مارس 2005 - 00:31

جوزيه رجل رصين .. وإحنا إللي "غلطانين"!

فوجئت بقرار اتحاد كرة القدم برئاسة عصام عبد المنعم بإيقاف مانويل جوزيه ومحسن إرتوجرال المديرين الفنيين للأهلي والإسماعيلي وإحالتهما للتحقيق بدعوى تعديهما على الحكام ، خاصة وأنه ليس بالشيء الجديد على أغلب المدربين الأجانب الذين تولوا مسئولية الفرق المصرية في السنوات الأخيرة.

مانويل جوزيه لم يفعل شيئا خارج حدود اللياقة مع حكم لقاء فريقه أمام طلائع الجيش حتى يتم إيقافه ، فالرجل كان عصبيا من قرار احتساب ضربة جزاء على فريقه ورأى أن الحكم ظلم لاعبه وألقى فقط بـ"جاكيت" بدلة التدريب داخل أرض الملعب ليعبر عن غضبه وضيقه من القرار الظالم للحكم وهذا حقه ، أم أن اتحاد الكرة الموقر يريد أن يكبت الرجل غضبه بداخله حتي "يطق ويموت" .. ولأن الظلم دائما ليس له مكان في أرض الحق فقد ضاعت ضربة الجزاء.

أما إرتوجرال فلم يفعل أكثر من توجيه انتقادات دائمة للحكام "الظلمة" ، ويعبر عن ذلك بشكل واضح ، لأنه رجل جريء ولا يهاب أحداً ولا يخشي في الحق لومة لائم ، وإلا سيكون مثل الشيطان لأنه سيكون ساكتا عن الحق وهو يرفض ذلك لأنه "راجل مؤمن".

وإذا كان اتحاد الكرة حازما مثلما حاول أن يظهر أمام الرأي العام فكان عليه أن يشمل قراره أحمد رمزي مدرب فريق الزمالك الذي لا يمل ولا يكل من "الزعيق" على الحكام في كل قرار يحتسب ضد فريقه ، كما كان من الضروري أن يكون محمد أبو العلا لاعب الزمالك ضمن القرار التربوي لاتحاد الكرة بعد إشاراته الواضحه لحسن مجاهد المدير الفني لفريق المنصورة بالسكوت التام عندما حاول الرجل توجيه لاعبه في إحدى الكرات المشتركة مع نجم الزمالك الكبير.

اتحاد الكرة في قراره الأخير وضح أنه يكيل بمكيالين فغض بصره عن أخطاء مدرب الزمالك ولاعبه وفتح عينه "ع الآخر" على محاولات مدربي الأهلي والإسماعيلي للدفاع عن حقوق فريقيهما ، وهذا ظلم شديد لهما ، خاصة وأن جوزيه معروف عنه أنه رجل رصين ، وإحنا "إللي غلطانين" دائما وابداً!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات