وذكر اليوفا في بيان رسمي له على موقعه بالإنترنت يوم الإثنين أن التحقيق سيوجه إلى كل من البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي ومساعده ستيف كلاك وليس ميلس سكرتير النادي تهمة الإدلاء بتصريحات مختلقة وكاذبة تسببت في إثارة جو من التوتر والفتنة بين الفريقين.
وأوضح البيان أن هذه الواقعة تعد مخالفة واضحة من مسئولي تشيلسي للمادة الخامسة من قانون اليوفا ، والتي تنص على تحلي أعضاء اليوفا ومسئولي الأندية الأوروبية واللاعبين والمشجعين بالروح الرياضية وقواعد اللياقة والذوق خلال جميع المباريات التابعة لليوفا.
وأشار البيان إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في هذه الواقعة سوف تصدر قرارها بحلول الحادي والثلاثين من شهر مارس الحالي.
وكانت المباراة التي وقعت بسببها المخالفة أقيمت في إسبانيا على ملعب كامب نو معقل فريق برشلونة ، وانتهت لصالح الفريق الكتالوني بهدفين مقابل هدف واحد ، غير أن جوزيه مورينو مدرب تشيلسي أطلق تصريحات نارية عقب إنتهاء المباراة أوحى خلالها بوجود شبهة تواطؤ بين السويدي اندريس فريسك حكم اللقاء والهولندي فرانك ريكارد مدرب برشلونة بعدما أدعى المدرب البرتغالي مشاهدته للاثنين وهما يتحدثان معا بين شوطي المباراة في الممر المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس.
وقال مورينيو بعد ذلك إن لديه إحساسا بأن اليوفا سيعين الحكم الإيطالي بيير لويجي كولينا لإدارة مباراة الإياب بين الفريقين في إنجلترا ، والتي استطاع خلالها تشيلسي من استدراج برشلونة إلى هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدفين ، ليصعد الفريق الإنجليزي إلى دور الثمانية حيث سيقابل في مباراته المقبلة فريق بايرن ميونيخ الألماني يوم السادس من أبريل المقبل.
وأدى تشكيك مورينيو في نزاهة الحكم السويدي إلى تلقي الأخير تهديدات بالقتل من مشجعي فريق تشيلسي ، الأمر الذي دفع فريسك إلى إعلان اعتزاله التحكيم خوفا على حياته وسلامة أسرته ، وهو ما أثار غضب مسئولي اليوفا وجعلهم في حالة تحفز لاتخاذ قرار رادع ضد المدرب البرتغالي ، كما استشاط مسئولو اليوفا غضبا من تصريحه بشأن "إحساسه" بإدارة كولينا لمباراة العودة ، إذ أظهرهم ذلك في صورة المستجيب لطلباته.
يذكر أن مورينو ، 42 عاما ، تولي تدريب تشيلسي مطلع الموسم الحالي خلفا للإيطالي كلاوديو رانييري ، وحقق معه بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين في فبراير الماضي على حساب ليفربول.