"الصقر المصري" يدخل قائمة عظماء الكرة المصرية عبر البوابة الليبية
الأربعاء، 30 مارس 2005 - 18:33
كتب : محمد سيف
لكن تلك المباراة لم تشهد فقط إنعاش آمال المصريين بالتأهل للمونديال ، بل مثلت حدثا تاريخيا للنجم المصري المحترف في بشيكتاش التركي أحمد حسن ، لأنها أدخلته قائمة عظماء الكرة المصرية من بوابتها الذهبية بوصفه خامس اللاعبين المصريين الذي لعبوا للمنتخب 100 مباراة دولية.
وبات حسن خامس لاعب مصري يدخل نادي المائة ، بعد عميد لاعبي العالم السابق حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن وهاني رمزي والحارس المخضرم نادر السيد ، وهم جميعا من الجيل الفائز بكأس الأمم الأفريقية 1998 ، والتي كان لحسن دورا أساسيا في حسمها لمصلحة الفراعنة بهدفه الشهير في شباك جنوب أفريقيا في المباراة النهائية.
لكن كتابة حسن ، الذي ولد في الثاني من مايو عام 1975 ، للتاريخ مع منتخب بلاده كان شيئا متوقعا للاعب شارك معه على مستوى جميع المراحل السنية ، بل ونجح مع زملائه في المنتخب الأوليمبي بالفوز بالميدالية الذهبية لكرة القدم لدورة الألعاب الأفريقية بعد التغلب على منتخبات قوية أبرز المنتخب النيجيري الذي فاز في العام التالي بذهبية أوليمبياد أطلانطا 1996 ، وكان عمره آنذاك 20 عاما.
كان من الطبيعي أن يبرز نجم لاعب الوسط الشاب في ذلك الوقت رغم صغر سنه ، فانضم للمنتخب الأول في نفس العام وتحديدا أمام غانا في أكتوبر 1995 ، ثم لعب مباراته الثانية دوليا في نفس الشهر أمام تونس ، مثبتا أقدامه بالمنتخب.
وسرعان ما وضع حسن بصمته دوليا بإحرازه هدفا في مباراته الخامسة دوليا ، وهي المباراة التي فاز بها المصريون على ناميبيا بسبعة أهداف لهدف في الثامن من نوفمبر 1996 في افتتاح تصفيات كأس العالم 1998 ، وهو في الحادية والعشرين من عمره.
واستغرق منه الأمر أقل من عام وعشر مباريات دولية أخرى لكي يحرز هدفه الدولي الثاني ، وكان في شباك ليبيريا في المباراة الأخيرة من نفس التصفيات وهي المباراة التي انتهت بخمسة أهداف نظيفة لمصر.
وجاء عام 1998 ليغير من حياة النجم المصري تماما ، فشارك حسن مع المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو وساعده على الوصول للمباراة النهائية ومواجهة جنوب أفريقيا حاملة اللقب ، بل وأحرز الهدف الافتتاحي في تلك المباراة بعد ثلاث دقائق فقط من بدايتها بتسديدة خادعة ، فتحت الباب أمام فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة في تاريخها.
كان من الطبيعي بعد التألق والتوهج للنجم المصري أن يلفت أنظار الأوروبيين ، وبالفعل انتقل حسن من ناديه الإسماعيلي إلى بلاد الأتراك وتحديدا لنادي كوجايلي سبور في مدينة إزميت ، ليبدأ مشوارا عريضا مع الاحتراف.
وبدأت علامات الاحتراف تظهر على "الصقر المصري" ، فتألق مع المنتخب المصري في مباراتيه الأولتين بكأس القارات 1999 وأحرز هدفا في شباك المكسيك ، التي فازت بعد ذلك باللقب ، وانتهت المباراة بالتعادل 2-2.
ودفع تألق حسن في بلاد الأناضول إلى انتقاله عام 2000 إلى ناد أكثر قوة وجماهيرية هو نادي دينزلي سبور ، وهناك لعب مع زميله في المنتخب عبد الظاهر السقا للمرة الأولى ، ولم يبق في دينزلي أكثر من موسم واحد ، انتقل بعده إلى جينشلربيرليجي الذي يعد أحد المحطات الهامة في حياته الكروية.
فقد تعرف أحمد حسن على المدرب المتميز إرسون يانال ، المدرب الحالي لمنتخب تركيا ، الذي قام باكتشاف مواهبه كلاعب وسط مهاجم التي فاقت إمكاناته كلاعب بالجناح الأيمن بمراحل ، وهو ما جعله هداف كأس تركيا موسم 2002-2003 برصيد 9 أهداف ، منها خمسة أهداف في مباراة واحدة هي مباراة جوزتيبي التي جعلت منه اللاعب الأكثر أهدافا في مباراة واحدة في تاريخ تركيا ، وأحرز مع فريقه في الدوري 14 هدفا قادوا جينشلر لاحتلال المركز الثالث في الدوري والوصول لنهائي كأس تركيا.
كان ذلك الموسم هو الأروع لأحمد حسن طوال تاريخه الكروي ، فحصل على لقب أفضل لاعب خط وسط في تركيا لذلك الموسم ، مما جعله ينتقل لصفوف بشيكتاش ، الفائز بالدوري في ذلك الوقت ، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى جالاتاسراي.
وتألق حسن مع فريقه الجديد في أول مواسمه معه ، محرزا 14 هدفا حصل بهم على لقب هداف الفريق ، رغم أنه لم يلعب معه معظم مباريات الدور الثاني بسبب كأس الأمم الأفريقية 2004 ثم الإصابة بكسر في فكه بعد ذلك ، وهو ما تسبب في خسارة "الصقور" للقب الدوري رغم إنهائهم الدور الأول في الصدارة بدون هزيمة.
وفي الموسم الحالي أحرز النجم المصري سبعة