ليفربول ويوفنتوس يسعيان لنسيان ذكريات هيسيل الأليمة بعد عشرين عاما

سيكون على جماهير ليفربول المحتشدة في ملعب أنفيلد أن تقف دقيقتي حداد قبل انطلاق مباراة فريقها ضد اليوفنتوس يوم الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا ، على أن تخصص الدقيقة الأولى لروح البابا يوحنا بولس الثاني ، بينما تمنح الثانية لأرواح 39 مشجعا.

كتب : نصري عصمت

الثلاثاء، 05 أبريل 2005 - 13:07
سيكون على جماهير ليفربول المحتشدة في ملعب أنفيلد أن تقف دقيقتي حداد قبل انطلاق مباراة فريقها ضد اليوفنتوس يوم الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا ، على أن تخصص الدقيقة الأولى لروح البابا يوحنا بولس الثاني ، بينما تمنح الثانية لأرواح 39 مشجعا راحوا ضحية أعمال الشغب وقعت في نهائي البطولة بين الفريقين منذ 20 عاما مضت.

وستلقي هذه الأحداث التي شهدتها مدينة هيسيل البلجيكية بظلالها الكئيبة على وقائع المباراة التي فاز اليوفي بها بهدف من توقيع هدافهم في ذلك الوقت ميشيل بلاتيني ، وسيتذكر الجميع كيف سقط حائط أسمنتي على رؤوس الضحايا الذين حاولوا الفرار من أعمال الشغب بين جماهير الفريقين ليلقوا حتفهم في أحد أكبر المآسي الرياضية في التاريخ.

وتسبب هذا الحادث في حرمان الفرق الإنجليزية من المشاركة في المنافسات الأوروبية لمدة خمس أعوام زادت إلى ستة أعوام بالنسبة لفريق ليفربول.

ولم يستطع فابيو كابيللو المدير الفني لليوفنتوس أن يتجاهل ذكرى هذا الحادث في تصريحاته قبل المباراة وقال : "أفخر بتدريب فريق اليوفنتوس الذي سيلاقي ليفربول بعد 20 عاما على وقوع هذه المأساة لأن أفضل ما سيكون بوسعنا فعله هو أن نمحي أثار هذه الليلة بتقديم مباراة جميلة تضع أحداث الماضي وراء ظهورنا".

وبغض النظر عن الماضي يملك كابيللو الحظوظ الأوفر نظريا لبلوغ الدور قبل النهائي على حساب منافسه ليفربول لأن فريقه الملقب بالسيدة العجوز يضم نخبة من ألمع نجوم الكرة الأوروبية وعلى رأسهم التشيكي العائد من الإصابة بافل نيدفيد ، كما يعيش واحد من أفضل فتراته بعد إطاحته بريال مدريد في دور الستة عشر ولاحتلاله قمة الدوري الإيطالي بالتساوي مع ميلان.

أما ليفربول فيكافح للحصول على المركز الرابع في الدوري الإنجليزي وصعد إلى دور الستة عشر من البطولة بشق الأنفس ويعتمد على قائده ستيفن جيرارد والمدافع النرويجي يون أرني ريسا ومهاجمه الوحيد التشيكي ميلان باروش.

ورغم الفارق بين الفريقين يرى كابيللو أن ملعب أنفيلد وجماهيره بوسعها منح الحمر قوة إضافية تمنحهم روحا وحماسا يكفي لإنزال الخسارة بفريقه الذي لم تتلق شباكه أكثر من هدفين طوال مراحل البطولة.

أما الإسباني رافاييل بنيتيث المدير الفني لليفربول فسيكون في مواجهة مع كابيللو الذي سافر يوما وراءه في بداية مسيرته التدريبية إلى مدينة ميلانو الإيطالية ليتعلم كيف يقود هذا المدرب تدريبات فريقه.

ويعرف بنيتيث جيدا أن السبيل الوحيد لاختراق دفاعات منافسه الحصينة لابد أن تعتمد على الضغط المستمر وزيادة سرعة إيقاع المباراة.

من ناحية أخرى يستضيف ليون على ملعبه جيرلان منافسه الهولندي أيندهوفن مساء الثلاثاء في مواجهة ستمنح أحدهما فرصة نادرة للظهور في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا.

وسيسعى ليون الذي أمطر شباك منافسيه بـ27 هدفا خلال منافسات البطولة وصاحب الهجوم الأقوى إلى إلحاق الهزيمة بأيندهوفن الذي أطاح بموناكو ثاني الفرق الفرنسية في دور الستة عشر.

ويرى بول لو جوين مدرب ليون أن ريقه سيستفيد بشدة من عودة قائده البرازيلي كلاوديو كاكابا إلى خط الدفاع لينضم إلى القوة الضاربة ممثلة في الغاني ميشيل إيسين والبرازيلي جونينهو والمخضرم سيلفيان ويلتورد.

أما أيندهوفن فسيعتمد على خط وسطه القوي في إيقاف هجمات مضيفه الفرنسي معتمدا على خبرة ومهارة مارك فان بوميل وفيليب كوكو ويوهان فوجل.