كتب : وكالات
إدارة الاستاد تؤكد قدرتها على القيام بالأمر ذاته بل وفي ظروف أصعب تتمثل في أعداد أكبر من الجماهير وفي زمن أقل.
يقول عبد الفتاح السايح - أخصائي أمن في ستاد القاهرة - : "في ظل التطويرات الجديدة نستطيع إخلاء 75 ألف متفرج في زمن قدره 12 دقيقة".
ويضيف السايح في حديثه لـFilgoal.com على أن هذا الزمن هو "الحد الأقصى للإخلاء في حال عدم التزام البعض بتعليمات الأمن نتيجة الخوف".
وتبدو التطويرات الجديدة قادرة بالفعل على مساعدة رجال الأمن في ظروف كتلك التي واجهت معقل فريق ريال مدريد ، فالطرقات التي تربط بين الساحة الخارجية للاستاد والمدرجات ، والتي تزيد عن 20 أصبحت أكثر اتساعا.
ويتم أيضا استبدال بوابات فاصلة بين المدرجات والملعب الرئيسي بالأسوار العالية والمدببة التي تفصل بينهما حاليا لاستخدام الممرين اللذين يربطان الملعب بالساحة الخارجية في حالات الطوارئ وهو ما يجعل تصريحات رجل الأمن قابلة للتنفيذ فعليا شرط الالتزام والوعي من قبل الجماهير.
إلا أن المشاكل الأمنية "الواقعية" التي تواجه ملعب القاهرة الدولي هي تنظيمية في المقام الأول ، فأكثر ما تعانيه الجماهير هو طريقة الدخول إلى الملعب إضافة إلى عشوائية رجال الأمن في التعامل مع حالات الشغب.
فجماهير الدرجات الشعبية ، الثالثة والثانية ، تعاني الأمرين أثناء "مغامرة" الدخول إلى ملعب القاهرة والتي تطلب الانتظام في صف طويل يحده السور الحجري للاستاد من جانب وخيالة الأمن المركزي من الجانب الآخر في مشهد قد يصلح لمعتقلي "جوانتانامو" وليس لجماهير الكرة.
"تلك الأساليب غير الآدمية ستنتهي إلى غير رجعة ، الدخول والخروج من الملعب سيتم بشكل سلس ومؤمن بنسبة 100%" بحسب تأكيدات السايح الذي يشير إلى أن البوابات الالكترونية التي سيتم الاعتماد عليها ستقضي على هذا المشهد.
وتلك البوابات التي يشير إليها تشبه تلك المستخدمة في مترو الأنفاق الذي تفتح بواباته لعبور الأشخاص الذين يحملون تذكرة ممغنطة للعبور من بوابة محددة.
ويستطيع الشخص الذي يملك تذكرته الدخول فقط من البوابة التي تؤدي به إلى مقعده ، المعروف رقمه مسبقا ، مباشرة دون السماح له بالدخول من البوابات الأخرى هو ما يؤدي إلى تجنب الزحام المحتمل في عملية دخول وخروج أكثر من 70 ألف شخص.
أما عن تأمين المدرجات نفسها ، فستنتشر كاميرات عدة تغطي جميع المدرجات وتلك الكاميرات ستتصل بغرفة التحكم الاليكترونية التي ستتمكن من إرشاد رجال أمن الملعب إلى الشخص المتسبب في حالة الشغب بعينه وذلك دون اللجوء إلى عملية "الضرب العشوائي" التي قد يتعرض لها مدرج بأكمله بسبب شخص واحد.
إلا أن تلك الصورة الوردية ، للأسف ، لا تزال مخططا في عقل رجال الاستاد ولم يتم تنفيذها على أرض الواقع ، فباستثناء توسيع الممرات وترميمها ، لم يتم تركيب تلك البوابات أو الكاميرات بعد ويبدو مشهد الملعب للناظر مثلما كان عليه منذ بنائه في الستينيات من القرن الماضي.
يقول السايح : "سينتهي تركيب وتشغيل البوابات والكاميرات وكل ما يختص بأعمال الأمن قبل أكتوبر المقبل وهو الميعاد الرسمي لافتتاح الملعب".
ويتابع بثقة : "العمل متواصل في الاستاد ليلا نهارا والجميع متأكد أن الملعب بكل المواصفات المعلنة سيكون جاهزا قبل التاريخ المعلن لافتتاحه".