والسؤال الأول يبدو أن اجابته ستكون نعم ، فالأهلي قادر - باذن الله - أن يتوج بطلا لدوري الأبطال الأفريقي هذا الموسم وتحقيق انجاز أهلاوي ومصري بالتأهل لكأس العالم للأندية في اليابان بنهاية العام الجاري ، وقد بدأت أولى خطوات هذا الانجاز "الحقيقية" في الجزائر بنجاح الأهلي في الفوز على اتحاد العاصمة بهدف نظيف للزئبقي محمد بركات ليضمن نظريا التأهل لدور الثمانية للبطولة ، مرحلة دوري المجموعات.
فوز الأهلي في تلك المباراة يعد انجازا بكل المقاييس ، فهو جاء على فريق قوي جدا هو المتصدر للدوري الجزائرى هذا الموسم بفارق سبع نقاط عن شبيبة القبائل الوصيف ، وأصبح اتحاد العاصمة قاب قوسين أو أدني من التتويج باللقب لهذا الموسم ، كما أنه جاء خارج ملعبه ، وجاء وسط جمهور غفير ومتحمس للغاية ، والأهم من ذلك أن الأهلي أدى المباراة على ملعب "ترتان" وهناك فرق كبير جدا بين اللعب على الترتان واللعب على العشب الطبيعي لا يعرفه الا من لعب على الترتان من قبل.
واذا نظرنا الي جميع النتائج التي تحققت في بطولتي أفريقيا ، دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية ، فإننا سنجد أن الأهلي هو الفريق الوحيد من بين 32 فريقا الذي حقق الفوز خارج ملعبه في دور الستة عشر في أي من البطولتين ، كما أنه الفريق الوحيد أيضا التي لم تهتز شباكه حتى الآن خلال ثلاث مباريات خاضها في البطولة ، باستثناء الاسماعيلي الذي لعب مباراتين فقط.
وبمراجعة المستويات التي ظهرت عليها الفرق الأفريقية في دوري الأبطال هذا الموسم ، بل والنظر الى مستويات البطولة في الموسمين السابقين ، نجد أن الأهلي هو المرشح الأول لتحقيق البطولة ، ففرق الشمال الأفريقي مستواها تراجع بشدة في السنوات الخمسة الأخيرة وهو ما منح الفرصة لفريق متواضع مثل إنيمبا أن يتوج بطلا للبطولة موسمين متتاليين ، وأعتقد أن الأهلي لو التقى مع انيمبا في الوقت الحالي سيجعله يعيد حساباته في الاشتراك في بطولات أفريقيا مرة أخرى ، أما الزمالك فأعتقد أن وصوله الى دور الثمانية يعد انجازا في الوقت الحالي وعليه فقط ان يلعب بعد ذلك بغرض التمثيل المشرف!
أما إذا انتقلنا للجزء الثاني وهو بطولة الدوري العام ، سنجد ان الأهلي أمامه مباراة صعبة بل هي أصعب مباراة محلية للأهلي هذا الموسم يوم الخميس أمام الاسماعيلي بالاسماعيلية ، وقد حقق الأهلي العديد من الأرقام القياسية في الدوري في الموسم الحالي مثل عدد مرات الفوز المتتالي والذي وصل للرقم 17 في موسم واحد والرقم 21 على مدار موسمين متتاليين ، ومثل تتويجه بطلا للدوري قبل نهاية المسابقة بسبعة أسابيع كاملة لأول مرة في التاريخ ، ومثل فوزه على الزمالك ذهابا وايابا بمجموع المباراتين 7-2 وهي أكبر نتيجة يحققها الأهلي على الزمالك في موسم واحد.
رغم كل ذلك الا انه مازال أمام الأهلي العديد من الأرقام القياسية الأخرى ، الذي يسعى الى تحقيقها في المباراتين المتبقيتين أمام الاسماعيلي بالاسماعيلية وأمام غزل المحلة بالقاهرة ، حتى يكون هذا الموسم موسما إعجازيا ولا ينسى في تاريخ الأهلي.
فالأهلي يسعى لإنهاء الموسم كله بدون هزيمة ، كما يسعى لتحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين لتحقيق رقمين قياسيين جديدين ، الأول هو عدد النقاط والذي سيصل وقتها الى 74 نقطة كاملة وهو رقم قياسي جديد لو تحقق ، والرقم الثاني سيكون في نسبة احراز النقاط حيث سيحقق الأهلي وقتها 74 نقطة من اجمالي 78 نقطة متاحة أي بنسبة 95 % من النقاط وهو رقم قياسي جديد أيضا ، كما يسعى عماد متعب هداف الأهلي للتويج بلقب هداف الدوري ، الذي يقترب منه بشدة بعد أن أصبح رصيده 14 هدفا متفوقا بفارق هدفين عن مجدي عبد العاطي هداف انبي وبفارق أربعة أهداف عن عبد الحليم علي هداف الزمالك.
بقى أن أشير الى أن الأهلي أحرز حتى الأن 1999 هدفا طوال تاريخه في مسابقة الدوري العام المصري منذ انطلاقها في عام 1948 ، وهو في انتظار الهدف رقم 2000 في مباراتيه المتبقيتين ليضيف رقما قياسيا جديدا هذا الموسم ، وبالتأكيد لو جاء هذا الهدف في مرمى الاسماعيلي سيكون له طعم أحلى وسيكون ذكرى لن تنسى ، وسيسجل صاحب هذا الهدف اسمه في التاريخ الى الأبد.
وبالبحث في أوراق التاريخ لمعرفة اسم اللاعب الذي سجل الهدف رقم 1000 للأهلي ، والذي لم يكن مسجلا حتى وقتنا هذا سواء في سجلات اتحاد الكرة المصري او حتى في سجلات النادي الأهلي نفسه ، اتضح أنه لاعب الأهلي السابق فوزي سكوتي والذي لم يكن