كتب : أحمد ماهر | السبت، 16 أبريل 2005 - 02:49

محمد بركات .. لعب وفن وأخلاق

لن أتحدث عن فوز الأهلي الساحق على الإسماعيلي في عقر داره ، ولن أتحدث عن قوة الأهلي هذا الموسم وتفوقه على الجميع ، ولن أتحدث عن المتعة التي أصبح الأهلي يقدمها لجماهيره في مبارياته ، لن أتحدث سوى عن لاعب واحد اسمه محمد بركات.

بركات أحد النجوم الذين قدمهم الإسماعيلي الى الكرة المصرية قبل سنوات ، وبعد قيادته لـ "الدراويش" للفوز بالدوري عام 2002 ، انتقل الى أهلي جدة السعودي وحصل على لقب أفضل لاعب في السعودية ، ثم الى العربي القطري ولم يثبت وجوده ، قبل أن يعود الى مصر للانضمام الى الأهلي.

وشن البعض حملة عنيفة على بركات بعد انضمامه للأهلي ، وقالوا إنه لن يكون بنفس المستوى الذي كان عليه إبان لعبه في الإسماعيلي ، إلا أن رد بركات كان سريعا ، وفي الملعب ، الذي صال وجال فيه ، وقاد "الشياطين الحمر" في أقوى موسم لهم في الدوري.

بركات قدم في مباراة فريقه أمام الإسماعيلي يوم الجمعة نموذجا يحتذى به لغيره من اللاعبين ، ولجماهير فريقه السابق ، التي تكن عداء تاريخيا لكل ما هو أحمر ، بعدما رفض التعبير عن فرحته عند احرازه هدفا لفريقه الحالي ، احتراما لجماهير الإسماعيلي.

بركات قدم درسا في الأخلاق واحترام المنافس برفضه التعبير عن فرحته عند تسجيله للأهداف الثلاثة ، خاصة وأن التسجيل في شباك "الدراويش" في الإسماعيلية له فرحة خاصة عن الجماهير الحمراء ، بل إن أحد هذه الأهداف كان الهدف رقم 2000 للأهلي في تاريخه بالدوري الممتاز ، وهو هدف تاريخي يعطي لأي لاعب آخر سببا للاحتفال به بشكل خاص ، إلا أن بركات ضحى بفرحة تسجيله في مرمى الإسماعيلي احتراما لجماهيره.

ولم يفعل بركات مثلما فعل لاعبا آخر اسمه إبراهيم سعيد ، الذي تفرغ منذ انضمامه للزمالك لمهاجمة الأهلي وادارته التي استغنت عنه ، وانشغل قبل مباراة فريقه الجديد أمام الأهلي باستفزاز الجماهير الحمراء بدلا من التركيز في المباراة ، وكانت النتيجة طرده في الشوط الثاني بعد أداء ضعيف ، وهزيمة ساحقة لفريقه.

أتمنى من جماهير الإسماعيلي أن تعطي لاعبها السابق حقه من الاحترام ، وألا تواظب على مهاجمته لمجرد انتقاله الى فريق منافس لا تحمل له أي ود ، مثلما فعلت مع زميله خالد بيبو ، فبركات يستحق احترام جماهير "الدراويش" ، وجماهير مصر كلها.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات