يتحدد مساء الأربعاء هوية الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لملاقاة ليفربول عندما يحل ميلان ضيفا على أيندهوفن الهولندي الذي سيحاول تعويض تأخره في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.

ورغم أفضلية تقدم ميلان بهدفين في مباراة الذهاب ، فإن لاعبيه يخشون تكرار سيناريو صدمة خروجهم من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما خسروا أمام ديبورتيفو لاكورونيا برباعية نظيفة رغم تقدمهم في مباراة الذهاب بنتيجة 4-1 في واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم.

ويتعاظم هذا الشعور لدى الإيطاليين ، خاصة أن انتصارهم في مباراة الذهاب جاء بشق الانفس وبعدما أهدر مهاجمو أيندهوفن العديد من الفرص السهلة.

وأبدى كارلو أنشيلوتي مدرب ميلان تخوفه واحترامه لأيندهوفن قائلا : "يجب أن نتوخى الحذر عندما نواجههم ، لأننا فقدنا السيطرة على الموقف في الشوط الثاني من مباراة الذهاب والذي ظهروا خلاله بخطورة بالغة".

ويدخل ميلان المباراة بصفوف مكتملة تماما بعد عودة المدافع أليساندرو نيستا من الإيقاف الذي حرمه من المشاركة في مباراة الذهاب.

وفي حال تأهل ميلان إلى المباراة النهائية مساء الأربعاء فستصبح المرة العاشرة في تاريخه التي يحقق خلالها هذا الانجاز ، بعد أن سبق له الوصول لهذه المرحلة تسع مرات مهدت له الطريق لنيل ستة ألقاب منحته المركز الثاني في قائمة الفرق الأكثر فوزا بالمسابقة بعد ريال مدريد.

أما أيندهوفن ، الذي يستحق لقب الحصان الأسود لهذه المسابقة ، فلديه طموح مشروع في بلوغ المباراة النهائية في حال تغلبه على ميلان بثلاثية نظيفة بسبب نتيجة مباراة الذهاب.

وما يزيد من معاناة أيندهوفن غياب مهاجميه البيروفي جيفرسون فارفان والأمريكي دا ماركوس بيزلي اللذان كادا يهزان شباك ميلان في مباراة الذهاب في أكثر من مناسبة ، وهو ما سيدفع هيدنيك للدفع بمهاجمه فينيجور أوف هاسيلنيك من البداية ، والاعتماد على غزوات لاعبي الوسط مارك فان بومل والمخضرم فيليب كوكو.

وتوقع الهولندي جوس هيدنيك مدرب أيندهوفن أن يلعب ميلان المباراة مدافعا ومعتمدا على الهجمات المرتدة قائلا : "ميلان يحب اللعب بأسلوب الهجوم المرتد للاستفادة من مهاجميه الخطرين ، إنهم فريق على قدر كبير من الخبرة ، ولكننا سنحاول بث الفزع في صفوفهم كما فعلنا الأسبوع الماضي".

ويبقى الإشارة إلى أن في حال نجاح أيندهوفن في الإطاحة بميلان ، فسيشهد نهائي البطولة مفاجأة كبرى بوصول فريقين خارج نطاق الترشيحات تماما كما حدث الموسم الماضي في المباراة النهائية التي جمعت بين بورتو وموناكو.