كتب : وكالات
واهتم البحث - الذي نشر يوم الاربعاء - وأجراه توماس دومين من معهد دراسات العمل والذي يتخذ من بون مقرا له بدراسة 3519 مباراة خلال 12 موسما بدوري الدرجة الاولى الألماني لهذه اللعبة الشعبية.
وقال دومين : "يطيل الحكام زمن المباريات المثيرة ارضاء لرغبة الجمهور ويجاملون الفريق صاحب الارض باحتساب دقائق اكثر وقت بدل ضائع عندما يكون الفريق المضيف متأخرا بهدف وخصوصا اذا كان معظم المشجعين من انصار اصحاب الارض".
وأضاف الباحث : "يطيل الحكام ايضا زمن المباريات التي تكون فيها النتيجة التعادل وتكون احتمالات احراز الفريق المضيف هدفا قوية ، ويجاملون اصحاب الارض في أمور مثل احتساب ركلات الجزاء والقرارات المتعلقة باحتساب الاهداف".
وتعرضت كرة القدم الالمانية لهزة عنيفة بسبب الكشف عن فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي تركزت حول الحكم روبرت هويتسر والتي ربما تورط فيها حكام ومسؤولون ولاعبون اخرون.
ويجري الادعاء في برلين والاتحاد الالماني لكرة القدم تحقيقات في القضية.
واجرى دومين دراسته لمعرفة الى اي مدى يمكن ان يؤثر الضغط الاجتماعي على القرارات او الاعمال.
وتقول الدراسة إن درجة انحياز الحكم تعتمد على قرب المشجعين من أرض الملعب وأن من الممكن تأثر الحكم بوجود مضمار يفصل بين المشجعين والملعب مثل ملعب برلين والملعب الأولمبي في ميونيخ.
وقال دومين : "هناك نتيجة اخرى لافتة وهي ان عددا كبيرا من ركلات الترجيح تحتسب في الملاعب التي لا يوجد بها مضمار للجري يفصل بين الملعب والجمهور".
وأضاف : "الغريب في الامر انه في حالة احتساب ركلة جزاء فان القرار يكون صحيحا على الأرجح اذا اتخذ في ملعب يفصل فيه مضمار للجري بين المشجعين وأرض الملعب".
وأظهرت الدراسة أن 65 % من اجمالي ركلات الجزاء التي احتسبت للفرق صاحبة الأض كانت مبررة في مقابل 72 % للفرق الزائرة.
وقال دومين إنه لا يزعم انحياز الحكام الالمان بشكل متعمد لفريق على حساب اخر.
واضاف : "التفسير المحتمل لهذا السلوك الملحوظ هو ان الحكام يتأثرون عاطفيا بالاجواء في الملعب".