كتب : أحمد ماهر
آمال كبيرة يعقدها أبناء الإسكندرية , وتحديدا جمهور الاتحاد ، في الفوز ببطولتهم المفضلة لأول مرة منذ 29 عاما ، وهي البطولة التي تراود الجماهير السكندرية في أحلامهم ، بعدما كان حلم الفوز بأي لقب بعيد المنال في ظل المستوى الضعيف للفريق منذ سنوات ليست بالقصيرة ، بالاضافة الى نجاته من الهبوط للدرجة الثانية هذا الموسم في المرحلة الأخيرة ، كل هذه الأسباب قد تكون حافزا قويا للاعبي الفريق السكندري في عدم التفريط في فرصة الفوز بلقب طرق أبواب النادي بعد خروج جميع المنافسين من الأدوار الأولى ، وهي الفرصة التي قد لا تسنح مرة ثانية في المستقبل القريب.
في الجانب الآخر ، يسعى إنبي الى كتابة إسمه في سجلات الفائزين بلقب كأس مصر ، التي يعود عمرها الى عام 1921 ، ويأمل في احراز أول بطولة في تاريخ النادي ، يتوج به مسيرة موسم هو الأفضل في تاريخ إنبي على الاطلاق ، بعدما أنهاه وهو في المركز الثاني بالدوري خلف الأهلي البطل.
الدوافع قد تبدو متساوية عند الفريقين ، وهو ما يجعل اللقاء خارج دائرة التوقعات تماما ، إضافة الى المفاجآت الصارخة التي اعتدناها في مباريات كأس مصر دائما ، ونهائي نسخة العام الماضي من المسابقة بين الأهلي والمقاولون العرب ليس بعيدا عن الأذهان.
ومن الناحية الفنية ، تشهد صفوف الاتحاد السكندري اكتمالا تاما بعد عودة نجم الفريق وملهمه يوسف حمدي ، ولاعب الوسط الشاب ومحور أداء الفريق إبراهيم الشايب من الايقاف ، إضافة الى جاهزية خط هجوم الفريق بقيادة السيراليوني تشيرنو مانساريا.
وتبدو مهمة خط دفاع الفريق السكندري شاقة أمام ثنائي هجوم فريق إنبي ، إلا أن نجاح أنور مصطفى "شلوفة" في رقابة "العميد" حسام حسن في مباراة الاتحاد الماضية أمام المصري في الدور قبل النهائي ، وتألق محمد "حمادة" يوسف – لاعب إنبي السابق – مع الخط الدفاعي للفريق السكندري هذا الموسم ، يعطيان ثقة كبيرة للجماهير السكندرية.
وقد تكون حظوظ إنبي أكبر في الفوز باللقب نظرا للفوارق الواضحة بين الناديين ، سواء المادية أو الفنية ، إلا أن أبناء المدير الفني طه بصري لن يجدوا المهمة سهلة أمام فريق سكندري عنيد ، وجماهير غفيرة تحلم بالفوز ببطولة طال غيابها.
ويعتمد إنبي بشكل كبير على نجومية ثنائي هجومه المكون من الدولي عمرو زكي نجم منتخب مصر ، ومجدي عبدالعاطي وصيف هداف الدوري ، إضافة الى الدولي سمير صبري قائد الفريق ومحور أدائه في خط الوسط ، وتسديدات الجناح الأيسر المدافع أسامة حسن الصاروخية.
وسيسعى بصري الى السيطرة على مجريات اللعب بفضل تحركات لاعبا وسطه النشيطين أيمن سعيد ومحمد ثابت "صاروخ" ، وتمريرات صبري المتزنة.
بدأ الاتحاد السكندري مشواره في البطولة بالفوز على بترول أسيوط – درجة ثانية – في دور الـ 32 بهدف نظيف لحسين فهمي ، ثم تخطى عقبة الجونة – درجة ثالثة – في دور الـ 16 بالفوز بهدف دون مقابل لمانساريا ، قبل أن يلعب في دور الثمانية مع الجيش ، ويهزمه ذهابا بهدف لمانساريا ، ويتعادل معه إيابا بهدف لخميس جعفر ، مقابل هدف للغاني إرنست بابا أركو.
وكانت المواجهة المثيرة في الدور قبل النهائي مع المصري ، ونجح الفريق السكندري في التعادل معه ذهابا بدون أهداف ، وهي نفس النتيجة التي انتهت اليها مباراة العودة ، غير أن أبناء طلعت يوسف نجحوا في حسم ركلات الترجيح لمصلحتهم بنتيجة 8-7.
أما إنبي ، فقد بدأ مشواره بسحق إسكو – درجة ثالثة – في دور الـ 32 بستة أهداف لحسام مبروك (هاتريك) وعبدالعاطي (هدفين) ، وصاروخ هدفا ، مقابل هدف وحيد لرمضان صبري ، قبل أن يتقابل مع حرس الحدود في دور الـ 16 ويتعادل معه بهدف لمحمد يونس مقابل هدف لأحمد عيد ، ثم حسم ركلات الترجيح لمصلحته بنتيجة 3-صفر.
وفي دور الثمانية ، تعادل مع تليفونات بني سويف – درجة ثانية – ذهابا بهدف لحسام مبروك مقابل هدف لعادل بدوي ، قبل أن يهزمه إيابا بهدف نظيف لعمرو زكي . وفي الدور قبل النهائي تعادل ذهابا مع المنصورة بهدف لزكي مقابل هدف لإسلام عبدالله ، وفاز عليه إيابا بهدفين لزكي والنيجيري غزالي محمد مقابل هدف لسيد عامر.
التشكيل المتوقع :
الاتحاد السكندري : سمير عاشور ، حمادة يوسف ، أنور شلوفة ، شريف غزالة ، سعيد عبدالعزيز ، عمر إسلام ، إبراهيم الشايب ، خميس جعفر ، باسم وجدي ، يوسف حمدي ، تشيرنو مانساريا
إنبي : عصام محمود ، عمرو عبدالعزيز "عبده" ، محمد يونس ، محمد جابر ، عادل فتحي ، أسامة حسن ، سمير صبري ،