الحلم الذي حلمت به كان عبارة عن مباراة كرة قدم قوية جدا ، وبالنظر إلى وجوه اللاعبين رأيت وائل جمعة يقوم برقابة الفرنسي جبريل سيسيه ، وشادي محمد تكفل بمراقبة التشيكي ميلان باروش ، ولاحظت أن أكوتي منساه يراقب الإسباني لويس جارسيا كظله ، ووجدت مباراة من نوع خاص بين نجم الأهلي محمد أبو تريكة والنجم الإنجليزي ستيفن جيرارد ، كما رأيت أن عماد متعب يتعرض لرقابة صارمة من الفنلندي سامى هيبيا ، ورأيت نادر السيد يتصدى لانفراد تام من الأسترالي هاري كيويل ، ورأيت في الحلم "الزئبقي" محمد بركات وهو يهز شباك البولندي دوديك.
وكانت المباراة بملعب طوكيو الأوليمبي في اليابان وسط حضور جماهيري غفير ، وفوجئت بمعلق المباراة مدحت شلبي وهو يقول إن المباراة هي مباراة الأهلي المصري وليفربول الانجليزي ، وأنها هي المباراة النهائية في بطولة كأس العالم للأندية.
وللأسف استيقظت من نومي قبل نهاية مباراة الأهلي وليفربول ، وكنت حزينا جدا لعدم معرفة الفريق الذي سيتوج بطلا للعالم ، ولكني كنت سعيدا للغاية بالمستوى الرائع للكرة المصرية والذي جعل أحد أنديتها يشارك في بطولة كأس العالم للأندية ، بل ويصل للمباراة النهائية فيها.
ورغم استيقاظي من نومي وانتهاء الحلم الحقيقي ، فإنني قررت أن أغمض عيني مرة أخرى وأسرح في خيالي لأستكمل الحلم بطريقتي الخاصة.
في البداية حلمت بمراسم اجراء القرعة في بطولتي أفريقيا والتي ستقام يوم 28 مايو ، وحلمت أن الأهلي والزمالك لم يقعا معا في مجموعة واحدة في دوري الأبطال الأفريقي وذلك حتى يكون الطريق أمامهما أسهل للتأهل إلى الدور قبل النهائي ثم الى المباراة النهائية بعد ذلك ، كما حلمت أن الاسماعيلي والمقاولون العرب لم يقعا معا في نفس المجموعة وهذا هو الأهم وخاصة أن كأس الكونفيدرالية يتأهل فيها الفريق صاحب المركز الأول فقط من كل مجموعة الى المباراة النهائية مباشرة حيث لا توجد مباريات للدور قبل النهائي في تلك البطولة.
حلمت بعد ذلك بمنظر رائع لاستاد القاهرة الدولي بعد تجديده وهو يمتليء عن آخره بمائة ألف متفرج نصفهم يرتدي اللون الأحمر والنصف الأخر يرتدي اللون الأبيض وذلك في مباراة نهائي بطولة دوري الأبطال الأفريقي والتي تجمع بين فريقي الأهلي والزمالك المصريين في سابقة تحدث لأول مرة.
وحلمت أيضا بنهائي آخر مصري خالص وهو نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي "كأس الكونفيدرالية" والذي جمع فريقين مصريين أيضا وهما الاسماعيلي والمقاولون العرب ، وسعدت جدا بأن أربعة اندية مصرية تشارك في مباراتي النهائي لكبرى بطولتي القارة السمراء.
استكملت الحلم بعد ذلك في خيالي ، فوصول الأهلي والزمالك الى نهائي دوري الأبطال الأفريقي معا وبخلاف أنه يضمن تأهل فريق مصري الى بطولة العالم للأندية لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية ومقابلة فرق عالمية في محفل دولي رسمي وليس مثل المباريات الودية التي خاضتها الفرق المصرية من قبل ، فإن حصول فريقين مصريين على بطولتي أفريقيا يعني أن نهائي بطولة السوبر الأفريقي سيجمع فريقين مصريين هما بطل دوري الأبطال وبطل كأس الكونفيدرالية ، كما أنه يعني أن مصر سوف تشارك في بطولتي أفريقيا في الموسم المقبل بستة أندية هما الأربعة المفروض مشاركتهم وهم الأهلي وإنبي وحرس الحدود والاتحاد السكندري ، بالاضافة إلى الفريقين حاملي اللقب أو بديلين لهما ، وهو ما سيمنح الفرصة لمشاركة فريقين آخرين من بين الزمالك والاسماعيلي وأسمنت السويس والمقاولون العرب ، ومشاركة ستة فرق من دولة واحدة سيكون رقما قياسيا جديدا في القارة السمراء.
أثناء الحلم قررت أن أترك الأندية المصرية التي حققت انجازات عريقة أفريقيا ، بل وعالميا أيضا ، واتجهت بتفكيري وخيالاتي ناحية منتخب مصر الوطني الذي يقوده المعلم حسن شحاتة ، وفي حلم المنتخب رأيت تألقا غير عاديا للنجوم المصريين ورأيت شحاتة يقود منتخب مصر الى تحقيق عدة انتصارات مهمة وثمينة على السودان ثم كوت ديفوار ثم بنين وأخيرا الكاميرون ، لتتأهل مصر الى نهائيات كأس العالم 2006 في مفاجأة كبيرة لكل المتابعين فيما يشبه المعجزة الكروية.
بعد ذلك ، وفي نهاية الحلم ، رأيت منتخب مصر الوطني يتوج بطلا لكأس الأمم الأفريقية 2006 للمرة الخامسة في تاريخه وسط حضور جماهيري غفير في ستاد القاهرة الدولي.
بالطبع كل هذه الأحداث ليست توقعات شخصية ولكنها فقط أمنيات وأحلام أتمنى من الله عز وجل أن تتحقق لصالح الكرة المصرية.
عزيزي القار