المنظمة احتسبت أهداف علاء عبد الغني بطريقة صحيحة ، حيث سجل علاء بالفعل خمسة أهداف مع فريقه المقاولون العرب في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية ، ، وسجل علاء أهدافه الخمسة بواقع هدف واحد في مرمى البنك الأثيوبي ، وثلاثة أهداف في مرمى المريخ السوداني "ذهابا وإيابا ، وهدف واحد في مرمى أفريكا سبورتس الإيفواري.
وللأسف ، فإن رصيد علاء لن يزيد عن هذه الأهداف الخمسة حتى نهاية عام 2005 وذلك بعد انتقاله للزمالك ، خاصة أنه لن يحق له المشاركة مع الزمالك في دوري الأبطال الأفريقي بسبب مشاركته من قبل مع المقاولون في كأس الكونفيدرالية ، كما أن علاء ليس لاعبا دوليا في صفوف المنتخب ، بالإضافة إلى أنه حتى في حالة مشاركة الزمالك في دوري أبطال العرب فإن أهدافه في هذه البطولة لن تحتسب لكونها بطولة غير رسمية وغير معتمدة من الفيفا.
أما إذا نظرنا إلى عماد متعب نجم الأهلي ، فسنجد أن المنظمة وقعت في عدة أخطاء فادحة في احتساب عدد أهداف متعب مع الأهلي ومع منتخب مصر هذا العام ، فقد احتسبت لمتعب أربعة أهداف فقط مع منتخب مصر ولم تحتسب له أي هدف مع الأهلي ، والأهداف الأربعة وضعت متعب في مركز متأخر للغاية حيث جاء في المركز الـ(38) ، أما إذا احتسبنا أهداف متعب الفعلية فسنجد مفاجآت كثيرة.
فأولا مع منتخب مصر ، نجد أن عماد متعب سجل هدفين رسميين لمصر فى مرمى ليبيا في تصفيات كأس العالم ، وفي المباريات الودية سجل متعب لمصر أربعة أهداف ، بواقع هدف واحد في مرمى كل من كوريا الجنوبية والسعودية ، وهدفين في مرمى بلجيكا ، ليصل إجمالي أهدافه مع منتخب مصر ستة أهداف كاملة منذ بداية عام 2005 وحتى الآن ، ورغم ذلك فإن المنظمة الدولية لتأريخ وإحصاء كرة القدم احتسبت لمتعب أربعة أهداف فقط مع منتخب مصر ، وقد يبدو هذا منطقيا بعض الشيء ، ربما لأن المنظمة لم تحتسب لمتعب هدفيه في مرمى بلجيكا باعتبار أن المباراة لم تكون مباراة رسمية بسبب تعيين حكام مصريين لإدراتها ، وإذا كان هذا الخطأ قد يغتفر للمنظمة فإن الخطأ الثاني لا يغتفر إطلاقا.
الخطأ الثاني الذي وقعت فيه المنظمة ، وهو خطأ رهيب ، هو عدم احتساب هدفين لمتعب مع النادي الأهلي سجلهما في دوري الأبطال الأفريقي ، حيث سجل هدفا في مباراة العودة لدور الـ 32 في مرمى فيلا الأوغندي في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بستة أهداف نظيفة وكان هدف متعب هو الأول ، كما سجل هدفا آخر في مرمى اتحاد العاصمة الجزائري في مباراة العودة لدور الـ 16 والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق وسجل متعب فيها الهدف الثاني للأهلي.
للأسف الشديد حاولت أن أرسل رسالة بريد إليكترونية للمنظمة لإعلامها بهذا الخطأ ومنح متعب حقه ولكني لم أجد لديهم أي عنوان بريد إليكتروني على موقع المنظمة الرسمي على الإنترنت ، ولذلك قررت كتابة هذة المقالة لعل صوتي يصل اليهم ، خاصة وانني أعلم أن لهذه المنظمة بعض المراسلين في مصر ، ولكني للأسف لا أعرفهم شخصيا ، ولعلهم يقرأون ما كتبته ويصل صوتي إليهم.
وفي حالة زيادة رصيد متعب بهدفيه مع الأهلي ، على أقل تقدير ، سيصل رصيده الى ستة أهداف وسيتقدم للمركز العاشر على مستوى هدافي العالم أجمع ، أما لو أضيفت إليه الهدفين الأخرين مع المنتخب فسيصل رصيده الى ثمانية أهداف وسيصبح وقتها ثاني هدافي العالم منفردا خلف الكوري الجنوبي كوانج هيون كيم المتصدر برصيد عشرة أهداف ، وفرصة متعب كبيرة جدا في زيادة رصيد أهدافه بعد عودته من الاصابة بإذن الله ، خاصة وأن أمام الأهلي مشوار طويل في دوري الأبطال الأفريقي ، حيث سيخوض عشر مباريات كاملة في حالة وصوله إلى المباراة النهائية بإذن الله ، كما أن منتخب مصر أمامه أربع مباريات رسمية في تصفيات كأس العالم بخلاف المباريات الودية الرسمية التي سيخوضها المنتخب.
أخيرا وبعد أن وجهت هذا النداء العاجل الى المنظمة الدولية لتأريخ وإحصاء كرة القدم ، أتوجه بنداء عاجل آخر الى الاتحاد المصري لكرة القدم القادم ، وأطالبه بإقامة جميع مباريات منتخب مصر الودية القادمة بحكام أجانب محايدين "غير مصريين" حتى تحتسب هذه المباريات كمباريات دولية رسمية ، وتحتسب نتائجها في تصنيف منتخبات العالم الذي يصدره الفيفا مما يمنح منتخب مصر فرصة التقدم في التصنيف ، وأيضا حتى تحتسب أهدافها كأهداف دولية في رصيد اللاعبين المصريين.