كتب : أحمد ماهر
أحرز هدفي "الأفيال" النجم ديدييه دروجبا في الدقيقتين 41 و50 من زمن اللقاء.
بذلك ، رفع المنتخب العاجي رصيده الى 19 نقطة في صدارة المجموعة ، وأصبح يكفيه الفوز على منتخب الكاميرون في الجولة القادمة من أجل إعلان التأهل الرسمي للمونديال الألماني ، فيما تجمد رصيد "الفراعنة" عند 13 نقطة في المركز الثالث ، وانتهت آماله رسميا في الصعود الى كأس العالم.
بدأ منتخب مصر المباراة بتشكيلة غلبت عليها الناحية الدفاعية ، إلا أن الثقة كانت واضحة على لاعبي مصر ، وتناقلوا الكرة في وسط الملعب دون خطورة حقيقية على المرمى الإيفواري في الخمس دقائق الأولى من اللقاء.
ومع مرور الوقت ، تراجع أداء الفريق المصري ، سامحا لـ "الأفيال" بالسيطرة على مجريات الأمور ، واعتمد "الفراعنة" على الكرات الطويلة لرأس الحربة الوحيد عبد الحليم علي ، الذي ارتمى في أحضان مدافعي كوت ديفوار.
أخطر محاولة هجومية لمنتخب مصر كانت في الدقيقة 22 إثر توغل من أحمد فتحي داخل منطقة الجزاء الإيفوارية من الجهة اليمنى ، إلا أنه لعب الكرة في أقدام المدافعين العاجيين ، في المقابل ، كانت أخطر فرصة لكوت ديفوار عن طريق تسديدة هائلة من أرثر بوكا من الجهة اليسرى تصدى لها نادر السيد باقتدار ، وتسديدة من "الخطير" أرونا ديندان من مدى قريب في الدقيقة 31 علت العارضة المصرية ، بعد أن فشل بشير التابعي في تشتيتها.
ونتيجة للسيطرة الإيفوارية الواضحة ، استطاع دروجبا احراز الهدف الأول للفريق العاجي بعدما استغل تمريرة عرضية من ديندان ، نجم أندرلخت البلجيكي ، إثر خطأ "ساذج" من التابعي ، تخطت السيد ، ليحولها مهاجم تشيلسي الانجليزي داخل المرمى المصري وسط حراسة تامة من وائل جمعة!
ومع بداية الشوط الثاني ، أجهز دروجبا على الآمال المصرية باحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 50 من تسديدة هائلة من على بعد نحو 35 ياردة ، سكنت الزاية اليمنى لمرمى السيد.
وبعد تأخر "الفراعنة" بهدفين ، دفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بأحمد حسام "ميدو" بدلا من أحمد فتحي ثم دخل عمرو زكي بدلا من عبد الحليم علي ، في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية "المنعدمة" للفريق المصري.
وضح اليأس على لاعبي منتخب مصر بعد التأخر بهدفين ، في الوقت الذي هدأ فيه الهجوم الإيفواري بعد الاطمئنان للنتيجة.
وفي الدقيقة 66 ، ألغى الجنوب افريقي جيرومي دامون هدفا مثيرا للجدل لصالح ميدو بداعي التسلل ، وأوضحت الاعادة التليفزيونية وجود ميدو في وضع صحيح بين مدافعي كوت ديفوار.
أعطى الهدف الملغي دفعة معنوية للاعبي الفريق المصري ، فأضاع زكي فرصة هائلة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى العاجي ، إلا أنه لعب الكرة ضعيفة في متناول الحارس جان جاك تيزي.
وفي الدقائق الأخيرة ، كاد المنتخب الإيفواري أن يعزز النتيجة بهدف ثالث في أكثر من مناسبة ، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل ، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لساحل العاج ، واقتراب "الأفيال" بشكل كبير من التأهل لمونديال المانيا للمرة الأولى في تاريخها.