كتب : نصري عصمت
ولأن طموحات فييرا الأوروبية تتوافق مع نظيرتها لدى إدارة اليوفنتوس ، قرر القائد الفرنسي أن يسير على درب مواطنه الأشهر ميشيل بلاتيني وينضم إلى صفوف "السيدة العجوز" بحثا عن لقب أوروبي يطارده حلم الفوز به بإلحاح .. وقبل أن يغادر فييرا هايبري ، أجرى معه الموقع الرسمي للأرسنال حوارا خاصا كان هذا نصه :
هل كان صعبا أن تتخذ قرارا بمغادرة هايبري؟
عندما تقضي تسع سنوات في مكان ما يصبح قرارك رحيلك صعبا للغاية ، لكن في النهاية ينبغي أن تتخذ قرارا لمستقبلك ، كان قرار صعبا لكنني سعيد باتخاذه.
لماذا قررت الرحيل عن الأرسنال؟
شعرت أن هذا هو الوقت المناسب لأخوض تحديا جديدا خلال مسيرتي ، ولا يعني هذا أنني مللت من بقائي مع الأرسنال ، لكنني شعرت أن اليوفنتوس سيكون هو المكان المناسب لي في هذه السن ، والأن حينما أغادر الأرسنال فأنا اتركه مرفوع الرأس ، لقد بذلت أقصى جهد في كل تدريب وكل مباراة.
هل رفضت الإدارة قرارك بالرحيل؟
عند مغادرتي للنادي صافحني مدربي أرسين فينجر ونائب رئيس النادي ديفيد دين ، وكان هذا مهما بالنسبة لي أن الجميع كان راضيا بالصفقة ، النادي ، والمدرب ، بالإضافة إلى رغبتي الشخصية ، جئت إلى لندن وعلى شفتاي إبتسامة وغادرتها حاملا الابتسامة ذاتها.
هل شعرت أنك قدمت أفضل عروضك مع "المدفعجية"؟
هذا سؤال صعب لأنك لا تعرف أبدا ماذا سيكون بوسعك تقديمه في المستقبل ، ولكن عندما أتذكر إنني فزت بكل البطولات مع الأرسنال ، أجد أن دوري أبطال أوروبا هي البطولة الوحيدة التي افتقد إليها ، وإذا كان بورتو فاز بالبطولة منذ عامين فذلك يعني أن بوسع أي فريق أن يفوز بها لكن افتقدنا للحظ في هذه البطولة ، وعندما أعود إلى الوراء ، أتذكر أنني قضيت وقتا رائعا في الأرسنال ، ولا يهمني ما تكتبه الصحافة ، المهم أن يتذكر الناس أنني لعبت أكثر من 400 مباراة مع ذلك الفريق.
نعرف جيدا شكل المنافسة بين ميلان واليوفنتوس في إيطاليا ، ونعرف ايضا أنك كنت لاعبا غير مرغوب فيه مع في ميلان قبل انضمامك إلى الأرسنال ، هل تشعر أنك راغب في توجيه رسالة إلى ميلان الآن؟
لا ، على الإطلاق ، ليس لدي ما أثبته لأحد ، لأنني أثبت نفسي بما فيه الكفاية مع الأرسنال خلال السنوات التسع السابقة ، وعندما كنت في ميلان كان عمري 19 عاما ، أما الأن فالأن فالفارق كبير لأنني أبلغ التاسعة والعشرين من العمر ، لقد صرت أفضل كثيرا وأؤمن بقدراتي وأرغب في تحقيق بطولات جديدة مع فريقي الجديد والظهور بصورة مشرفة.
ما هي أفضل لحظاتك مع الأرسنال؟
أفضل اللحظات .. عندما فزنا بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى عام 1998 ، هذه من أفضل ذكرياتي ، لكن أتمنى أن تتذكر الجماهير أن آخر أهدافي سجلته في مرمى مانشستر يونايتد عن طريق ضربة الجزاء التي رجحت كفتنا خلال نهائي كأس إنجلترا الأخيرة التي حسمناها بركلات الترجيح ، لقد كانت نهاية رائعة وحزينة لي في الوقت ذاته لأنني سأذكر الكثير عن أمجادنا.
كيف كان آخر تدريب لك في هايبري؟
لقد كانت الجماهير رائعة في تفاعلها معي ، لقد ذهبت إلى كل شخص في أخر تدريب ، وتبادلت كلمات مؤثرة مع الجميع ، الجهاز الطبي ، والموظفين بالإدارة ، وحتى كبير الطهاة في المطبخ ، لقد كانت حياتي رائعة مع الأرسنال.
هل هناك أي ذكريات تحملها معك للنادي خارج الملعب؟
سيكون من الصعب أن أجد جماهير تحبني كما حدث معي في الأرسنال لقد كانت علاقة خاصة جدا معهم لأنها تخلق أجواء رائعة للاعبين.
كيف تطور أداء الأرسنال خلال أعوامك التسعة مع الفريق؟
أعتقد أن الفريق كان يتقدم كل عام ، لقد فزنا بالدوري والكأس عدة مرات خلال الأعوام الماضية ، وهذا يعطيك مؤشرا عن أن الاستقرار لم يفارق هايبري خلال السنوات العشر الأخيرة وهو ما يكشف عن الجهد المبذول داخل هذا النادي.
هل تحمل ر