خالد طلعت

التوقعات المرئية لموسم 2005-2006

بعد ساعات قليلة سيتوج الأهلي بطلا لكأس السوبر المصري للمرة الثانية في تاريخه على حساب فريق إنبي العنيد ، وسيحمل سيد عبد الحفيظ قائد النادي الأهلي كأس البطولة وسط حضور جماهيري أهلاوي غفير.
الأربعاء، 27 يوليه 2005 - 11:54
بعد ساعات قليلة سيتوج الأهلي بطلا لكأس السوبر المصري للمرة الثانية في تاريخه على حساب فريق إنبي العنيد ، وسيحمل سيد عبد الحفيظ قائد النادي الأهلي كأس البطولة وسط حضور جماهيري أهلاوي غفير.

هذه هي أولى توقعاتي الشخصية للموسم الكروي الجديد 2005-2006 ، والذي سينطلق بعد ساعات قليلة بلقاء السوبر المصري والذي سيجمع بين فريقي الأهلي "بطل الدوري" وإنبي "بطل كأس مصر".

وكنت قد كتبت مقالة شبيهة في بداية الموسم الماضي بها توقعات لأحداث الموسم الكروي بالكامل ، وقد حدثت معظمها تقريبا مثل تتويج الأهلي ببطولة الدوري وبفارق نقاط كبير عن صاحب المركز الثاني وانهاء الموسم بدون أي هزيمة ، ومثل تراجع الزمالك عن المركز الثاني واحتلاله لمركز متأخر في البطولة ، ومثل هبوط ثلاثة فرق من بين أربعة وهم الترسانة وبلدية المحلة والمنصورة وأسمنت أسيوط ، ومثل حصول فريق ليس من أندية القمة "الأهلي والزمالك والإسماعيلي" على بطولة كأس مصر ، وهو ما حدث مع إنبي.

وعلى المستوى الخارجي ، كنت قد توقعت تأهل كوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم عن مجموعتنا الأفريقية وبفارق كبير من النقاط عن مصر ، وهو ما أوشك على الحدوث بالفعل ، وتوقعت أيضا تأهل فريقي غانا "كوتوكو وهارتس آوف اوك" الى نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية معا وقد حدث ، وأيضا خروج الفرق المصرية الثلاثة "الزمالك والاسماعيلي وغزل المحلة" من أدوار مبكرة في دوري أبطال العرب وتتويج اتحاد جدة السعودي باللقب مثلما حدث بالفعل.

وبالطبع لم تصدق جميع توقعاتي وفشل اثنان منهما بالتحديد وهما حصول المقاولون على كأس السوبر حيث كنت قد توقعت فوز الزمالك ، وأيضا حصول إنيمبا على دوري الأبطال الأفريقي حيث كنت قد توقعت تتويج أحد فريقي تونس الترجي أو النجم الساحلي.

وقبل بداية الموسم الحالي قررت أن أعيد المحاولة مرة أخرى وأحاول توقع أحداث الموسم المقبل بالكامل ، وهذه ليست محاولة لضرب الودع أو قراءة الفنجان ، ولكنها محاولة لتوقع الأحداث المقبلة بناءً على المؤشرات المبدئية ، لأن المقدمات تشير دائما الى النتائج.

أولا : بطولة الدوري المصري :

سيحتفظ الأهلي ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي ، ولكنها لن تكون بنفس السهولة التي حصل بها عليها في الموسم الماضي ، ولن يحقق نفس الارقام القياسية التي حققها في الموسم الماضي ، ولكنه أيضا لن يجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على الدرع ، أما الزمالك فسوف يستعيد بعضا من مستواه ، وسيقدم موسما أفضل من سابقه ، وسيستعيد مركزه المفضل "المركز الثاني".

الموسم المقبل سيشهد تراجعا في مستوى فريقي إنبي وحرس الحدود وذلك بعد القرار الخاطىء الذي اتخذه مسئولو الفريقين بالاشتراك في بطولتين خارجيتين وهما بطولة أفريقيا والبطولة العربية بخلاف البطولات المحلية ، وهو ما سيؤثر بالسلب على مستوى الفريقين اللذين لم يتعودا على المشاركات الكثيرة ، كما أن لاعبيهم تنقصهم الخبرة وليسوا في مستوى الأهلي والزمالك والاسماعيلي.

أما الفرق التي ستقدم مستوى جيدا في الموسم المقبل فستكون فرق المصري والاتحاد السكندري والمقاولون العرب ، وستكون هذه الفرق هي الأحصنة السوداء في البطولة وستبتعد عن شبح الهبوط الذي كان يهددها كثيرا قبل ذلك ، وستناوش فرق القمة من بعيد.

أما الفرق المعرضة للهبوط في الموسم المقبل فهي الكروم والألومنيوم وأسمنت أسيوط وغزل المحلة والجيش ، والفرق الثلاثة الهابطة لن تخرج عن هذه الفرق الخمسة والتي ستتنافس على صراع الهروب من الهبوط في الموسم المقبل.

ثانيا : بطولة كأس مصر :

الأهلي لن يستطع الجمع بين البطولتين المحليتين للموسم الثاني على التوالي ، وسينجح الزمالك في تحقيق البطولة ، وسوف تكون بطولة كأس مصر في الموسم المقبل هي البطولة الأولى التي ستدخل نادي الزمالك في عهد مرتضى منصور.

ثالثا : دوري الأبطال الأفريقي :

المجموعة الأولى سيتصدرها الأهلي المصري "مستريح" ، وستشتعل المنافسة على البطاقة الثانية بين فريقي الرجاء المغربي وانيمبا النيجيري ، وان كان الرجاء هو الأقرب للتأهل ، أما المجموعة الثانية فسيتصدرها النجم الساحلي التونسي وسيلحق به مواطنه الترجي التونسي بينما سيودع الزمالك البطولة من دور الثمانية.

في الدور قبل النهائي سيلتقي الأهلي مع الترجي وسيفوز الأهلي ، وسيفوز النجم الساحلي أيضا على ثاني المجموعة الأولى "الرجاء أو انيمبا" ، وسيلتقي الأهلي مع النجم الساحلي في المباراة النهائية للبطولة ، وسيفوز الأهلي على النجم ويتوج بطلا للقارة السمراء ويعلن تأهله لكأس العالم للأندية.