خطف الأهلي هدفا ولا أغلى في الوقت المحتسب بدلا من الضائع تعادل به أمام الرجاء المغربي بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت يوم السبت بمركب محمد الخامس ، ليضمن التأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا كأول لمجموعته.

تقدم الرجاء بهدف لنجم المباراة الأولى سفيان علودي في الدقيقة 65 ، وأحرز عماد متعب هدف التأهل للأهلي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع مستغلا خطئا فادحا من الدفاع المغربي.

بهذه النتيجة يضمن الأهلي الصعود كأول لمجموعته بعد أن وصل رصيده للنقطة 11 ، في حين ارتفع رصيد الرجاء أقرب منافسيه إلى خمس نقاط بفارق نقطة عن إنيمبا الذي سيستضيف أياكس كيب تاون يوم الأحد.

قدم الأهلي شوطا أولا جيدا ، وفرض سيطرته على وسط الملعب بالرغم من غياب شوقي وأبو تريكة ، وظهر خط وسط الأهلي متماسكا لا سيما على الجانب الأيسر الذي شغله جيلبرتو وسانده فيه "بلدياته" فلافيو الذي برز في هذا الشوط بلمسته الدقيقة وتمريراته المتقنة.

وجاءت بداية المباراة هجومية من جانب الرجاء ، ولاحت له فرصة أولى في الدقيقة الأولى من سلسلة تمريرات انتهت عن سفيان علودي الذي سدد كرة قوية هزت شباك الحضري من الخارج.

بعد دقائق كاد الحضري أن يتسبب في هدفا بسبب "الفلسفة" عندما فضل مراوغة محسن ياجور عن تشتيت الكرة ، فخطفها منها مهاجم الرجاء ، لكن الحضري صحح خطأه وأخرج الكرة إلى تماس في اللحظة الأخيرة.

سرعان ما استعاد الأهلي زمام الأمور وفرض سيطرته على وسط الملعب ، وكاد متعب أن يتقدم للأهلي من ركلة ركنية نفذها ركنية وقابلها مهاجم الأهلي برأسه ، لكن مصطفى الشاذلي حارس الرجاء أمسك الكرة ببراعة.

انخفض إيقاع المباراة خلال منتصف الشوط لكن ظلت السيطرة للأهلي ، الذي كاد أن يفتتح النتيجة بعد سلسلة من التمريرات المتقنة التي انتهت عند جيلبرتو في الجهة اليسرى ، لكن الجناح الأنجولي أهدرها بتسديدة ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن.

عاد جيلبرتو النشيط مشكلا خطورة بالغة على مرمى الشاذلي عندما سدد كرة قوية ارتطمت بهشام مصباح وكاد تسقط من فوق حارس الرجاء الذي نجح في إخراجها إلى ركنية ببراعة.

ومع الثواني الأخيرة للشوط تعرض حسام عاشور لإصابة قوية لم يستطع استكمال المباراة على أثرها ، ليشارك بدلا منه شوقي.

وفي الشوط الثاني تراجع أداء الأهلي كثيرا بفعل الإرهاق ، وفشل عماد متعب في استغلال فرصتين مؤكدتين لاحتا إليه ، الأولى من تمريرة بالخطأ من عبد الواحد عبد الصمد انفرد على أثرها ، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن ، والثانية من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء وهو خال تماما من الرقابة حادت عن نفس القائم.

ومع ضغط الرجاء على دفاع الأهلي نجح البديل عبد الكريم فوفانا في استغلال خطئا في التمركز لشوقي "المرهق" وشادي محمد "التائه" ومرر كرة بينية إلى نجم المباراة الأول علودي الذي أطلق تسديدة صاروخية سكنت شباك الأهلي ، محرزا الهدف الأول في شباك الحضري خلال دور الثمانية.

واصل الرجاء ضغطه على الأهلي سعيا وراء الهدف الثاني ، وكاد فوفانا أن يضاعف النتيجة مستغلا خطئا فادحا من وائل جمعة - الذي يبدو أنه لا يزال يلعب في مباراة البرتغال- لكن الحضري حافظ للأهلي على آماله في تعديل النتيجة ببراعة.

لم يجد جوزيه بدا من الدفاع بمحمد أبو تريكة ووائل رياض بدلا من إسلام الشاطر وجيلبرتو من أجل تعديل النتيجة ، لكن على العكس جاء أثر نزول أبو تريكة عكسيا على الفريق.

وفي الوقت الذي بدأت فيه جماهير الرجاء في الاحتفال بالفوز الثمين ، لعب عماد النحاس كرة طولية حاول الإيفواري إدجار نيوليبا إعادة الكرة إلى الشاذلي ، توقعها عماد متعب وخطفها قبل الحارس المخضرم وأودعها الشباك ، محرزا أغلى أهداف الأهلي في دور الثمانية.