كتب : محرر في الجول
أحرز هدف الزمالك الأول جمال حمزة في الدقيقة الثانية من عمر المباراة ، وتعادل إسماعيل فوفانا لأسيك في الدقيقة 73 ، وسجل وائل القباني هدف الفوز للزمالك من ركلة جزاء في الدقيقة 80.
بهذه النتيجة يرتفع رصيد الزمالك إلى تسع نقاط يتصدر بها المجموعة الثانية متقدما بنقطتين عن النجم الساحلي صاحب المركز الثاني برصيد سبع نقاط ، بينما يحتل الترجي التونسي المركز الثالث بأربع نقاط ، ثم يأتي أسيك في المركز الرابع بثلاث نقاط.
وبهذا ستكون مباراة النجم والزمالك المقبلة مهمة لتحديد صاحبي المركزين الأول والثاني في هذه المجموعة ، ولكنها ستخضع لحسابات الفريقين عن رغبة كل منهما في اختيار الفريق الأنسب لمواجهته في الدور قبل النهائي من فرق المجموعة الثانية ، والتي أحكم الأهلي صدارته لها!
قدم الزمالك مباراة متوسطة المستوى على غرار مبارياته الأخيرة محليا وأفريقيا ، وعاب لاعبوه غياب الروح القتالية في الالتحامات والكرة المشتركة ، والتهاون في المنطقة الخلفية ، وإن ساعدته خبرة لاعبيه ومهاراتهم على إنهاء المباراة لصالحه ، ليحقق الهدف المطلوب ويرضي جماهيره في أول اختبار رسمي لمديره الفني الجديد فاروق جعفر.
لم تكن بداية المباراة عادية ، فقد كانت أولى وقائعها هدف مبكر "مخطوف" بعد دقيقتين سجله جمال حمزة ، عندما تلقى كرة عرضية جميلة من عبد الحليم علي من جهة اليمين ، قابلها حمزة لتصطدم بأحد المدافعين ويفشل في إبعادها ، فيغمزها حمزة من الوضع راقدا بـ"سن" الحذاء لتذهب الكرة في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى أسيك.
بعد الهدف ، نشط لاعبو أسيك ، وحاصروا لاعبي الزمالك في منتصف ملعبهم ، بل وأجبروه على التراجع كثيرا ، خاصة وأنهم تعمدوا اللعب من خلف طارق السيد ظهير الأيمن الأيسر المهاجم ، وهو ما جعله لا يتقدم كثيرا في هذا الشوط.
وكانت أخطر الفرص في هذا الشوط لأسيك تلك التي لاحت للمهاجم الخطير الحسن كوابوجي في الدقيقة السادسة عندما انفرد بعد خطأ مشترك بين أحمد بكري ومدحت عبد الهادي ، ولكنه لعبها بالعرض بدلا من أن يسدد في المرمى.
ويرد عليه جمال حمزة بتسديدة قوية يمسكها الحارس الإيفواري ستيفان ميلاندي باقتدار.
وفي الدقيقة 28 يتعرض محمد أبو العلا لإصابة بالغة في رأسه نتيجة اصطدامه بأحد لاعبي أسيك ، فيسيل الدم على وجهه بغزارة ويخرج من الملعب لتلقي العلاج.
وفي الدقيقة 34 ، يرتبك الحكم الموريشيوسي إيدي ماييه - بطل "موقعة" الإسماعيلي وإنيمبا الشهيرة في نهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم قبل الماضي - ويبدأ في احتساب قرارات عكسية اعترض عليها لاعبو الفريقين.
ففي إحدى الكرات ، وصلت الكرة إلى كوابوجي المتسلل ، فيقف حامل الراية في مكانه دون أن يرفع الراية ، مما أربك الحكم أكثر ويجعله يتأخر في إطلاق صافرته معلنا احتساب تسلل على مهاجم أسيك ، بعد أن ظن جميع من في الملعب أن الحكم تغاضى بالفعل عن التسلل!
وفي الشوط الثاني ، يجري فاروق جعفر تغييرين بنزول الغاني جونيور بدلا من حازم إمام ، ونزول عادل فتحي بدلا من محمد أبو العلا.
ويتراجع لاعبو الزمالك كثيرا في هذا الشوط أمام الضغط الهجومي لأسيك ، ويتسبب تراخي مدافعيه ومن أمامهم لاعبي خط الوسط في أكثر من هجمة خطرة على مرمى عبد الواحد السيد ، وكان أبرزها تلك التسديدة القوية التي وجهها "الموهوب" إسماعيل فوفانا بيسراه لترتطم بالقائم الأيمن لمرمى عبد الواحد.
وبعدها مباشرة ، أي في الدقيقة 73 ، يقدم مدحت عبد الهادي واحدا من "تابلوهاته" الغريبة ويشتت الكرة باتجاه مرماه لتصل إلى فوفانا المنفرد الذي يسددها قوية على يسار عبد الواحد مسجلا هدف التعادل لأسيك.
بعد الهدف ، يدفع جعفر بسامح يوسف بدلا من جمال حمزة ، وينجح يوسف في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 80 وهو منفرد بالمرمى ، ويتصدى القباني للركلة ويحرز منها هدف الفوز للزمالك ، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لأبناء الزي الأبيض ، وتخرج جماهير الزمالك من الملعب وهي تطرح تساؤلا واحدا ومهما : "هل ستكون المواجهة المناسبة في قبل النهائي .. مع الأهلي .. أم مع غيره"؟!