أوين أعلنها صراحة إنه يرغب في اللعب في إنجلترا هذا الموسم في محاولة لمغازلة الحمر وعندما لم تفلح مغازلته وتقدم نيوكاسل بعرض لضمه من ريال مدريد ، قالها صراحة إنه يتمنى العودة إلى ليفربول.
لا شك أن أوين لم يستجب لنداءات المدرب الإسباني رافاييل بنيتيث في بداية الموسم الماضي بالبقاء في أنفيلد وهو ما قد يصنع عقبة نفسية أمام المدرب لاستعادة اللاعب ، بالإضافة لاكتمال خط هجوم الحمر بلاعبين مميزين مما دفع المدير الفني للبحث عن المدافعين فقط.
لكن من المؤكد أن أوين دفع ثمن مغامرته بقسوة ، إن لم يكن بجلوسه احتياطيا على دكة بدلاء ريال طوال الموسم تقريبا لا لسبب سوى كونه ضعيف تسويقيا ، فسيكون باكتفائه بمشاهدة فريقه السابق يفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن ودع المسابقة مبكرا مع الريال.
وبموضوعية تامة يمكن القول أن حصول ليفربول على خدمات أوين سيعود بالفائدة على الفريق لأنه ببساطة أفضل من كافة المهاجمين الموجودين حاليا في أنفيلد.
نعم سيسيه وموريينتس وكروتش مهاجمين مميزين لكن لا أحد منهم يستطيع تسجيل 158 هدف خلال 297 مباراة كما فعل أوين مع ليفربول ، ولا واحد منهم يستطيع تسجيل 16 هدفا مع الريال رغم مشاركاته في أخر ربع ساعة من كل مباراة.
ولقد وضح الضعف الهجومي لليفربول خلال مبارياته الثلاث الأولى أمام ميدلسبره وسندرلاند وسيسكا صوفيا هذا الموسم ، فالحمر لم يسجلوا سوى هدف واحد من توقيع لاعب الوسط شابي ألونسو من ركلة حرة مباشرة.
وإذا كان بنيتيث صادقا في رغبته في المنافسة على الدوري الإنجليزي والحفاظ على لقبه الأوروبي هذا الموسم ، فهو يحتاج لهداف من طراز أفضل كثيرا من النوعية الموجودة لديه حاليا ، لأن كبار أوروبا يحتاجون دائما للاعبين من عينة فان نستلروي أو هنري أو دروجبا أو تشيفتشنكو.
وإذا كان أوين في حاجة للعب أساسيا مع فريق إنجليزي ليضمن موقعه في تشكيلة إنجلترا في كأس العالم المقبلة ، فعليه أن يضحي قليلا ، ويمكنه - في ظل تفهم إدارة الريال لموقفه - أن يعار إلى ليفربول بحيث يدفع الحمر راتبه دون الحاجة لدفع المقابل المادي الكامل لصفقة انتقاله ، مع موافقته على تخفيض راتبه الضخم قليلا.
وتستطيع إدارة ليفربول أن تخفض عدد المهاجمين لديها بإعارة أي منهم إلى فريق أخر أو بقبول عرض مرسيليا لسيسيه الذي تتناسب طريقة لعبه مع الفرق التي تلعب بأسلوب الهجمة المرتدة عن الفرق التي تضغط من البداية.
والأهم من كل الأسباب السابقة أن أوين هو الفتى الذهبي السابق لمدينة ليفربول وخريج أكاديمية الناشئين بالفريق ويملك من الدوافع لقيادة الفريق إلى الفوز نفس ما لدى قائد الحمر ستيفن جيرارد والمدافع جيمي كارجر.
فهل يفتح بنيتيث الباب أمام عودة الإبن الضال مرة أخرى..؟!