فالأهلي قدم أمام أسمنت أسيوط أسوأ مبارياته حتى الآن ربما منذ أن جاء جوزيه إلى مصر ، ولولا النقص العددي في صفوف الضيوف وإصرار أبو تريكة على إثبات وجوده في الفترة الأخيرة التي كثر فيها الحديث عليه ، لحدث ما لا يحمد عقباه أمام فريق متواضع أفلت بأعجوبة من الهبوط الموسم الماضي.
ومن الواضح أن زجرات جوزيه وعينه الحمراء التي يلوح بإظهارها للاعبين فقدت مفعولها بالفعل ، فها جوزيه شن حملة انتقادات عنيفة للاعبيه خلال المباريات الثلاثة الأخيرة ، ومع ذلك فالمحصلة لا تزال صفرا ، والسبب ببساطة أن معظم مشاكل اللاعبين سببها المدرب البرتغالي وليس اللاعبون أنفسهم.
فجوزيه يواصل ارتكاب أخطاء ساذجة ثم يلقي باللوم على اللاعبين ، فهل ذنب إسلام الشاطر أنه لاعب بطيء وأنه لم يقدم أي مباراة جيدة مع الفريق مع انضمامه إليه ، وهل هو الذي أشرك نفسه في التشكيل الأساسي وأبقى على محمد عبد الله على مقعد البدلاء؟؟ وهل أسقط أحمد حسن نفسه من التشكيل مفضلا على نفسه إشراك شادي محمد في مركز الارتكاز وهو أصلا لاعب مدافع .. و"ياريته نافع"!
وهل يستحق أسمنت أسيوط أن يلعب الأهلي بسبعة لاعبين ذي ميول دفاعية أمام فريق "غلبان" مثل الأسمنت؟ وهؤلاء اللاعبين هم إسلام الشاطر ظهيرا أيمنا ومحمد عبد الوهاب ظهيرا أيسرا ، وثلاثي قلب الدفاع ومعهم هادي خشبة وحسام عاشور ، أو لم يكن كافيا أن يلعب بمدافعين فقط أمام فريق محدود هجوميا ، أو بلاعب ارتكاز واحد ، مثلما تفعل كل الفرق في الدوري ، ومنها حتى التي تدافع باستماتة أمام الأهلي؟!
وهل ينقص الأهلي لاعبين في أي مركز ، حتى يحصر عدد اللاعبين المستخدمين في التشكيل الأساسي للفريق في 15 لاعبا فقط من أصل 30 لاعبا؟!
بل وأن التغييرات نفسها أثارت تساؤلات الجميع ، فأخرج محمد عبد الوهاب وأشرك بدلا منه وائل شيتوس ، رغم أنه كان من الأفضل إخراج الشاطر "غير المفيد" وإشراك وائل شيتوي في مركز صانع الألعاب بدلا من بركات الذي يلعب أفضل على الأطراف؟ وماذا عن إشراك شادي محمد بدلا من هادي خشبة؟ فهل يعقل أن يلعب الأهلي أمام فريق مدافع بأربعة لاعبين مدافعين في الأساس؟ أولم يكن الأفضل الاستفادة من جهود أحمد حسن في توقيت كهذا أو البدء بشادي وتعديل مركزه وفقا لما يتطلب سير المباراة؟!
أما عماد متعب ، فأنصحه أن يرتدي قميصا مخالفا لقمصان زملائه ، ويضع عليه نجمة واحدة هي بطولة الدوري التي حصل عليها ، ومن الخلف يضع جميع الأرقام من 1 إلى 11 ، بل ولن أتهمه بالمبالغة إذا كتب على القميص من الأمام "نادي متعب للألعاب الرياضية"!
فبوادر الانشقاق بينه وبين الأنجولي فلافيو بدأت في الظهور مبكرا وقبل حتى أن يحرز فلافيو أي هدف حتى الآن ، ولا أحتاج للتدليل على كلامي بشيء أوضح من شريط المباراة ، وراقبوا كم تمريرة مررها متعب لزميله في أي بقعة بالملعب ، بل أنكم ستلاحظون أن متعب مرر لجميع زملائه في الملعب حتى الحضري باستثناء فلافيو ، لكن ربما لم تسنح له فرصة .. ربما!
وإذا استمر الحال كما هو عليه في الأهلي بهذا الأداء الهزيل ، فإن الفريق سيعاني من مشاكل كثيرة في مبارياته القادمة في بطولة أفريقيا والدوري ، خاصة وأن الدورين قبل النهائي والنهائي "مفهمش هزار" ، وأي نتيجة سلبية أمام إنيمبا لن تكن بسبب عدم أهميتها ، بل سيكن لها معان أخرى .. وللحديث في هذه النقطة موعدا آخرا..
وأنصح جوزيه إذا كان سيصر على تبرير سوء أداء فريقه بالتكتل الدفاعي لمنافسيه أن يشتري لعبة فوتبول مانجر 2005 "Football Manager 2005" ، ويتدرب من خلالها على كيفية ضرب التكتل الدفاعي للمنافسين "الضعفاء"!
ملحوظة أخيرة : انفرد موقع Filgoal.com بخبر سفر بلال إلى تركيا للتعاقد مع كونيا سبور ، وبالرغم من ذلك سخر الأعضاء في صفحات الحوارات من الخبر مستشهدين بخروج بلال عليهم في القناة الثالثة مؤكدا أن لن يرحل عن الأهلي وأن كل ما يقال مجرد شائعات ، ووصل الحال بأحد الأعضاء بأن سخر قائلا "يعني يا جماعة عايزيني أكدب فيلجول وأصدق بلال في التليفزيون؟!" ، وأنا بدوري أود أن أرد إليه السؤال : يا ترى .. نصدق مين؟؟