كتب : خالد طلعت | الأربعاء، 14 سبتمبر 2005 - 16:14

خدوا سبعة رايح .. خدوا خمسة جاي!!

اقترب الأهلي بشدة من التأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا ، وذلك بعد أن أوقعه حظه الجيد في مواجهة الزمالك في الدور قبل النهائي ، وهي المواجهة التي كان يتمناها معظم مسئولي ولاعبي وجماهير الأهلي باعتبارها شبه مضمونة.

وحقيقة ، وقبل أي مباراة قمة تجمع الأهلي والزمالك ، تحاصرني الأسئلة من جماهير الكرة المصرية باختلاف انتماءاتها ، سواء عبر البريد الإليكتروني أو عبر الاتصالات التليفونية أو حتى في المقابلات الشخصية ، بشأن توقعاتي لنتيجة هذه المباراة ، وكنت دائما أتردد في الإجابة على هذا السؤال ، وأقدم الإجابة المنطقية والدبلوماسية ، وهي "أن مباريات القمة لا تخضع لأي حسابات أو توقعات وأنه يصعب التكهن بنتيجتها" ، ولكني هذه المرة ومع كل تساؤل أجد نفسي أجيب بسرعة وبدون تفكير بل وبكل ثقة "الأهلي سيفوز طبعا".

أما لماذا سيفوز الأهلي في مجموع هاتين المباراتين ، فهذا لعدة أسباب منطقية أوجزها على النحو التالي :

أولا : إذا نظرنا إلى مجلسي إدارة الناديين ، سنجد أن الأهلي ينعم بمجلس إدارة مستقر ومتجانس ولا يتدخل في شئون الفريق ، ويمنح الجهاز الفني والاداري جميع الصلاحيات الفنية والإدارية ، كما يمنحه الاستقرار والعمل بثقة ، وهو ما انعكس على أفراده بالإيجاب ، أما في الزمالك فستجد العكس تماما ، فالخلافات والانشقاقات والمشاكل تسود بين أعضاء مجلس الإدارة ، مما يؤثر بالسلب على الفريق ، كما أن مجلس الإدارة يتدخل بشكل سافر في كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق ، سواء من الجانب الفني أو الإداري ، كما أنه يضع الجهاز الفني دائما "على كف عفريت" خوفا من الإقالة التي قد تناله في أي وقت في حالة الهزيمة مثلما حدث مع سابقيه دراجوسلاف ستيبانوفيتش "ستيبي" وكارلوس كابرال وثيو بوكير.

ثانيا : إذا عقدنا مقارنة بين الجهازين الفنيين ، سنجد أن الأهلي يقوده مدرب متميز هو مانويل جوزيه ، وبخلاف إمكانياته الفنية العالية فهو يمتلك ميزة أنه يدرب الفريق منذ عامين متتاليين ، ولذلك فهو يعلم كل شىء عن لاعبي فريقه ، وهم أيضا باتوا يحفظون أسلوب المدرب وأفكاره التدريبية ، وعلى العكس تماما نجد جعفر مع الزمالك ، ورغم أن جعفر مدرب جيد ، فإه بالقطع لا يصل للمستوى الفني والخططي لجوزيه ، كما أن جعفر لم يمض على تولي تدريبه للفريق سوى أيام قليلة ، وبالتالي فإنه لم ولن يستطع إصلاح جميع العيوب في وقت قصير ، كما أن جعفر يدخل المباراة في حالة نفسية سيئة بعد مشكلة إبراهيم سعيد الأخيرة ، ويدخل المباراة أيضا وهو يحمل ذكريات الماضي الأليم في المباراة الشهيرة التي قاد فيها الزمالك ضد الأهلي واتخذ فيها قرارا بالانسحاب بعد مرور دقيقتين فقط بعد طرد أيمن عبد العزيز.

ثالثا : إذا عقدنا مقارنة بين لاعبي الفريقين سنجد ان الأهلي يمتلك 30 لاعبا على مستوى فني متميز للغاية ، ويملك بدلاء في نفس مستوى الأساسيين ، بدليل فوز الأهلي بمجموعة من البدلاء على إنيمبا النيجيري "بطل أفريقيا عامين متتاليين" ، ليكرر الأهلي فوزه على نفس الفريق في عقر داره ووسط جماهيره وينهي "الأسطورة الإنيمباوية".

وأذكر أنني كنت قد كتبت مقالة بعنوان "الأهلى العالمي بدأ من الجزائر ، والمحلي يحلم بالألفية الثانية في شباك الدراويش" قبل انطلاق مباريات دور الثمانية للبطولة ، وقلت فيها بالنص : "أعتقد أن الأهلي لو التقى مع إنيمبا في الوقت الحالي سيجعله يعيد حساباته في الاشتراك في بطولات أفريقيا مرة أخرى" ، وبالفعل لم يخيب الأهلي ظني فيه.

أما إذا انتقلنا للجانب الآخر وهو الزمالك ، فسنجد أن قائمة الفريق الأفريقية تضم 21 لاعبا فقط بعد الاستغناء عن تسعة لاعبين من المقيدين فيها ، ولم ينجح الزمالك سوى في قيد ثلاثة لاعبين فقط من الجدد ، ولذلك فهو سيخسر جهود سبعة من اللاعبين المنضمين حديثا للفريق ، وحتى إذا نظرنا إلى مستوى الزمالك باللاعبين الجدد فسنجد أنه تعادل مع البنزرتي "صاحب المركز الحادي عشر في الدوري التونسي" ، فمابالك بخوض مباراتين أمام الأهلي وبدون اللاعبين الجدد!

رابعا : إذا نظرنا إلى قائمة الإصابات والإيقافات في الفريقين سنجد أن الأهلي سيغيب عنه أكوتي مانساه فقط للإصابة ، كما سيغيب عنه محمد شوقي في المباراة الأولى للإيقاف ، وبالطبع ، فإن الأهلي يملك الكثير من البدائل لسد هذا النقص مثل حسن مصطفى وحسام عاشور وأحمد حسن وشادي محمد ، ويملك الأهلي أربعة لاعبين حصلوا على إنذار واحد قد يغيبوا عن المباراة الثانية في حالة حصولهم على إنذار آخر.

أما ا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات