واصل نادي يوفنتوس انتصاراته المتتالية هذا الموسم محققا الفوز السادس في الدوري على حساب غريمه التقليدي نادي إنترميلان بهدفين نظيفين في ختام مباريات المرحلة السادسة لـ"الكالتشيو" ، ليحلق في الصدارة منفرداً.

أحرز أهداف المباراة الفرنسي ديفيد تريزيجيه في الدقيقة 22 ، وضاعف التشيكي بافل نيدفيد من غلة فريقه بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 34.

بذلك ، ينفرد اليوفي بصدارة المسابقة محققاً نسبة النجاح كاملة برصيد 18 نقطة ، بينما تجمد رصيد الإنتر عند النقطة 12 وتراجع للمركز الخامس.

ويتبقى لليوفي تحقيق فوزين إضافيين ، لمعادله رقمه القياسي السابق بالفوز في ثمانية لقاءات متتالية في الدوري الإيطالي الذي تحقق عام 1986، وتوقف وقتها على يد الأسطورة الأرجنتيني مارادونا الذي قاد نابولي آنذاك للفوز بهدف دون رد.

سيطر "البيانكونيري" على منتصف الملعب بفضل الثنائي "المقاتل" باتريك فييرا وإيمرسون ، وظهرت خطورة الفريق في الركلات الثابتة ، فأحرز تريزيجيه الهدف الأول بضربة رأس بعد متابعته لركلة حرة مباشرة سددها زلاتان إبراهيموفيتش بقوة وردت من خوليو سيزار حارس الإنتر.

وواصل أصحاب الأرض الضغط ، حتى احتسبت له ركلة حرة مباشرة أخرى ، نفذها نيدفيد ببراعة في الزاوية اليمني لسيزار الذي فشل تلك المرة في مجرد رد أو لمس الكرة.

ولم يتعلم مدافعي "النيراتزوري" من أخطائهم ، بعدما تدخل ماركو ماتيرازي بشكل عنيف مع إبراهيموفيتش ، واحتسبت ركلة حرة ثالثة من نفس المكان ، نفذها نيدفيد مرة أخرى ، لكن الكرة ارتطمت بالحائط الدفاعي وتحولت لركنية كاد فييرا أن يسجل منها هدف القضاء على آمال الضيوف.

وفي آخر دقيقة من الوقت المحتسب بدل الضائع ، اضطر فابيو كابيللو للدفع بقائد الفريق أليساندرو ديل بييرو بعد الإصابة التي لحقت بإبراهيموفيتش من تدخل ماتيرازي وخرج على أثرها ، وهي المرة الأولى التي يجلس فيها ديل بييرو على مقاعد البدلاء في لقاء "دربي إيطاليا" منذ عام 1994.

وفي الشوط الثاني ، تبدل الحال تماماً ، وتحولت السيطرة لإنترميلان الذي حاول تعويض الهدفين ، وكاد مهاجمه أوبافيمي مارتينز تقليص النتيجة في بداية الشوط إلا أن تسديدته ابتعدت عن المرمى قليلاً.

الجدير بالذكر ، أن هزيمة الإنتر هي الثانية له هذا الموسم ، والغريب أن الهزيمتين جاءا على يد حكم اللقاء جيانلوكا باباريستا ، الملقب بـ"الجزار" ، والأغرب أنه لم تهتز شباك "النيراتزوري" إلا في هذين اللقاءين خلال الموسم.