كتب : أحمد ماهر
أحرز للأهلي نجمه محمد بركات في الدقيقتين 63 و73 من زمن اللقاء.
بذلك ، يلتقي الأهلي مع النجم الساحلي التونسي في نهائي البطولة ، وتقام مباراة الذهاب يوم 29 أكتوبر في مدينة سوسة التونسية ، فيما تقام مباراة العودة في القاهرة يوم 11 نوفمبر القادم.
جاء الشوط الأول سريعا ومثيرا في أحداثه ، كان الزمالك هو الفريق الأفضل حتى الخمس دقائق الأخيرة منه التي أفاق فيها لاعبي الأهلي من غفوتهم ، وشنوا عدة غارات هجومية على مرمى محمد عبد المنصف كادت تسفر عن هدف التقدم للفريق الأحمر.
ورغم أن البداية كانت سيطرة بيضاء ، إلا أن أول هجمة شهدت رائحة الخطورة كانت لصالح الأهلي في الدقيقة 11 بعدما انطلق الأنجولي فليبريرتو سيباستياو أمارال "جيلبرتو" من الجهة اليسرى وتخطى سامح يوسف وأرسل كرة عرضية خطيرة كان لها المعتز بالله محمد "إينو" - أبرز مدافعي الزمالك - بالمرصاد.
ورد جمال حمزة بتسديدة قوية في الدقيقة 12 مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى عصام الحضري حارس الأهلي مباشرة ، قبل أن يعود محمد أبوتريكة ويهدر فرصة خطيرة من تسديدة من مدى قريب بعد لعبة ثلاثية بينه وبين عماد النحاس وبركات.
وواصل الزمالك سيطرته على مجريات اللعب , وكان هو الفريق الأفضل ، وبرز الغاني أويلي كواي "جونيور" بتمريراته المتقنة ، وأحكم محمد عبد الواحد ومحمد أبوالعلا قبضتهما على وسط الملعب ، فيما ظهر الأهلي بمستوى ضعيف جدا متأثرا بتراجع مستوى العديد من نجومه ، وعلى رأسهم محمد شوقي وحسن مصطفى.
وفي الدقيقة 35 تصدى الحضري بثبات لتسديدة قوية من عبد الواحد من ركلة حرة مباشرة ، قبل أن يهدر حمزة فرصة هائلة في الدقيقة 39 بعد كرة عرضية من طارق السيد من الجهة اليمنى ، وضعها مهاجم الزمالك برأسه برعونة خارج المرمى من مدى قريب.
انتفض الأهلي بعد فرصة حمزة الخطيرة ، وأهدر شوقي فرصة هائلة للفريق الأحمر في الدقيقة 45 من انفراد تام إثر تمريرة ماكرة من أبوتريكة ، إلا أن لاعب الأهلي الدولي وضعها خارج المرمى بغرابة.
وعاد متعب بعدها بدقيقة ليهدر فرصة أخرى بعدما تطاول برأسه لكرة عرضة من بركات ، إلا أن كرته ذهبت هادئة إلى مرمى عبد المنصف.
انقلب الحال تماما في الشوط الثاني ، وبدا الأهلي وكأنه فريق آخر بعدما دفع البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي بحسام عاشور بدلا من حسن مصطفى في محاولة لاستعادة السيطرة على مجريات اللعب ، وفرض الأهلي كلمته على أحداث الشوط الثاني كاملة ، فيما اكتفى الزمالك بما قدمه في الشوط الأول ، ولم يفعل شيئا يذكر في الشوط الثاني ، ولم يصل لمرمى الحضري مطلقا.
الفرصة الأولى أضاعها أبوتريكة من تمريرة عرضية من بركات تصدى لها ببراعة من الوضع طائرا ، إلا أنها انحرفت عن المرمى بقليل وسط مشاهدة من عبد المنصف الذي لم يستطع أن يحرك ساكنا.
واصل الأهلي هجومه العاصف ، وسدد متعب كرة قوية في الدقيقة 52 بعدما راوغ إينو باقتدار ، إلا أنها أخطأت المرمى بقليل ، وعاد شوقي وأهدر فرصة أخرى هائلة من ضربة رأس بجوار المرمى مباشرة.
ونتيجة للهجوم الأحمر المكثف ، نجح بركات في تتويج جهوده الكبيرة بهدف أول في الدقيقة 63 إثر تمريرة متقنة من أبوتريكة ، انفرد على إثرها نجم الأهلي الأول ووضعها في المرمى بثبات.
وكاد أبوتريكة أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 65 بعدما استغل خطأ قاتلا من دفاع الزمالك وانفرد بمرمى عبد المنصف ، إلا أن كرته ذهبت ضعيفة إلى يد حارس الزمالك.
وحاول الزمالك استعادة السيطرة على مجريات اللعب ، ودفع مديره الفني فاروق جعفر بالنجم حازم إمام بدلا من جونيور دون جدوى.
ومن لعبة أصبحة ماركة مسجلة بإسم "الشياطين الحمر" ، مرر أبوتريكة إلى متعب الذي تركها إلى "الزئبقي" بركات دون رقابة من دفاع الزمالك ، ووضعها نجم الأهلي الأول ببراعة إلى داخل المرمى الأبيض محرزا الهدف الثاني.
مال أداء الأهلي للاستعراض في الدقائق المتبقية ، ودفع جوزيه بالنجم سيد عبد الحفيظ بدلا من أبوتريكة ، وأسامة حسني بدلا من متعب ، وكاد حسني أن يعزز النتيجة بهدف ثالث فور نزوله ، إلا أن تسديدته ذهبت بجوار القائم الأيسر لمرمى عبد المنصف.