ألف مبروك للأهلي تأهله للمباراة النهائية لدوري الأبطال الأفريقي كما كان متوقع من قبل ، و"مفيش" هارد لك للزمالك لأنه لم يقدم أي شىء يستحق عليه التحية أو التقدير.

الأهلي أثبت بالدليل العملي وبالبرهان أنه الفريق الأفضل والأجهز ولم يكتف بتخطي الزمالك والتأهل للمباراة النهائية فقط ، ولكنه هزم الزمالك "رايح جاي" كما توقعت من قبل ليحقق فوزه الرابع على التوالي على الزمالك سواء في الدوري أو في بطولة أفريقيا.

كل الظروف والدلائل كانت تؤكد تفوق الأهلي في المباراتين وهو ما اتفق عليه كل من يفهموا في كرة القدم باستثناء بعض الزملكاوية الذين ظلوا يكابروا وعاشوا في أرض الأحلام وظنوا أنها "أحلام عادية" قبل أن يفيقوا على أرض الواقع على يد "العميل 1001" محمد بركات.

وبالتأكيد فأن المشاكل الطاحنة الدائرة داخل نادي الزمالك بين الرئيس ونائبه والتي تزيد في حدتها عن مشاكل وخناقات "ريا وسكينة" أثرت بالسلب على مستوى الفريق واداؤه وساهمت في خروجه من البطولة بصورة مهينة ومخزية.

اذا تحدثنا عن المباراة من الناحية التحكيمية ، وهي الحجة التي يتحجج بها جمهور الزمالك دائما ، سنجد أن الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني أدى مباراة رائعة وربما لم يخطىء أي خطأ طوال المباراة بالكامل وإن أخطأ فإنها أخطاء بسيطة جدا ولا تؤثر على أحداث المباراة.

الزمالك قدم مباراة متواضعة للغاية ولم يهدد مرمى الأهلي طوال 90 دقيقة سوى مرة واحدة فقط بضربة رأس جمال حمزة في الشوط الأول ، أما الأهلي فقدم مباراة رائعة وأعطى الزمالك درسا في فنون الكرة وأضاع العديد من الأهداف "كالعادة" وأضاع فوزا قياسيا ، وقد حصرت عدد الفرص المؤكدة الضائعة للأهلي فوجدتها ، بخلاف هدفي اللقاء ، 8 فرص محققة لو سجل نصفها لكرر السداسية التاريخية مرة أخرى.

مازلت أؤكد أن الزمالك يمر بمرحلة من أسوأ مراحله على مر التاريخ ، وهو يحتاج الى جهاز فني جديد يحل بدلا من الجهاز المتواضع الموجود حاليا ، كما يحتاج الى لاعبين جدد مميزين على مستوى بركات وتريكة وشوقي والنحاس ، كما يحتاج الى مجلس ادارة جديد يقود النادي يكون متجانس وينبذ الخلافات جانبا وينظر فقط لمصلحة الزمالك.

أعلم أن الكثيرين سيقولوا أن الزمالك ينقصه سبعة لاعبين هم اللاعبين الجدد الغير مقيدين أفريقيا ، ولكن ما زلت أؤكد أنهم جميعا لاعبين غير مميزين باستثناء أحمد حسام ، والدليل على كلامي أن الزمالك تعادل مع الاتحاد بالقاهرة باللاعبين الجدد وفاز على البنزرتي التونسي بالقاهرة "بالعافية" باللاعبين الجدد ، كما خسر من حرس الحدود بخماسية تاريخية باللاعبين الجدد أيضا ، كما أن اثنين من اللاعبين الجدد المقيدين أفريقيا وهما عادل فتحي واديسون لم يشاركا في اللقاء بعدما وضح تواضع مستواهم.

وأود أن أتوجه بثلاثة أسئلة مهمة للغاية :

السؤال الأول لمجلس ادارة الزمالك :

لماذا أقلتم بوكير بسبب التعادل مع الاتحاد فقط رغم أنه حقق نتائج رائعة مثل الفوز على الترجي في تونس واحتلاله لصدارة المجموعة وقيادته الفريق للتأهل للدور قبل النهائي ، ولم تقيلوا فاروق جعفر رغم أنه قاد الفريق لثلاث هزائم متتالية أفريقيا من النجم الساحلي والأهلي مرتين ، وهزيمتيه من الأهلي هي المرة الأولى في تاريخ الزمالك الأفريقي الذي يخسر فيه مرتين "ذهابا وايابا" من نفس الفريق ، كما ان جعفر تسبب في هزيمة تاريخية للزمالك من حرس الحدود.

السؤال الثاني لجمهور الزمالك :

عقب الهزيمة في المباراة الأولى خرجت مبسوطا وسعيدا ، وعندما قال البعض أن سبب السعادة الهزيمة بهدفين فقط أكد جمهور الزمالك أن هذا ليس السبب وأن السبب هو الأداء الجيد وأن فرصة التأهل مازالت متاحة في المباراة الثانية ، والأن بعد الهزيمة الثانية والأداء السىء والخروج من البطولة وضياع حلم التأهل لبطولة العالم ، هل مازلتم سعداء ومبسوطين؟

السؤال الثالث لجميع الجماهير :

هل لمس حازم امام ووليد صلاح عبد اللطيف الكرة بعد نزولهما في الشوط الثاني؟

في النهاية أعتقد أن الأهلي أصبح في طريقه الآن الى اليابان بعد أن يتخطى عقبة النجم الساحلي في المباراة النهائية باذن الله ، وأود من الأن أن أحذر الأهلي من مباراة النجم لأن النجم ليس الزمالك وهو فريق جيد ومتماسك وستكون مواجهته صعبة للغاية ، ولكن الأهلي قادر بقليل من التركيز التفوق على النجم لأن الأهلي هو الفريق الأفضل والأحق بالفوز بالبطولة.

أما الزمالك فبعد خروجه من بطولة أفريقيا وابتعاده مبكرا عن المنافسة على بطولة الدوري بعد هزيمة الحدود فأعتقد أنه